أعلن كل من عضوي اللجنة الفنية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل؛ لطفي شطارة ممثل التكتل المدني المستقل للمعارضة الجنوبية في الخارج وعلي حسن زكي ممثل عن الحراك الجنوبي تعليق عضويتهما في اللجنة الفنية احتجاجاً على اعتقالات طالت نشطاء في الحراك بعدن، وعدم اتخاذ اللجنة موقف من شأنه الإفراج عن المعتقلين.
واحتدم النقاش داخل اللجنة الفنية في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور/ عبدالكريم الارياني- رئيس اللجنة، حول ضرورة إصدار بيان تدين فيه اللجنة اعتقال نشطاء من الحراك في مدينة عدن أمس الأول، وتباينت وجهات النظر داخل اللجنة حول موقفها من قيام الأجهزة الأمنية باعتقال 9 نشطاء بينهم الشيخ حسين عمر بن شعيبن وطرح الدكتور الارياني –رئيس اللجنة- بأن اللجنة الفنية مهمتها محددة بالتحضير والإعداد لمؤتمر الحوار وليست أداة رقابة على الأجهزة الفنية، فيما طرح بعض أعضاء اللجنة أن مهام اللجنة السعي إلى التهيئة للحوار، مشيرة إلى أن الاعتقالات توتر الأوضاع ولا تهيئ لمؤتمر الحوار الوطني، إلا أن الدكتور الأرياني طرح عليهم بأن سيتم طرح هذا الأمر بين يدي رئيس الجمهورية-حسب مصادر مطلعة لأخبار اليوم.
وأشارت المصادر إلى أنه وبعد طرح أعلن القياديان في الحراك شطارة وزكي تعليق عضويتهما في اللجنة.
وحسب بيان صادر عن الجنة الفنية الحوار مذيل باسم أمل الباشـــا الناطقة الرسمية للجنة الفنية طالب معظم أعضاء اللجنة الفنية قيادة اللجنة برفع الأمر لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي للقاء به وإطلاعه على موقف اللجنة على ما يجري من عرقلة للحوار وبانتظار اتخاذ الإجراء المناسب, ولذلك فقد اضطر الأخ رئيس اللجنة عبد الكريم الأرياني لرفع الجلسة وتعليق اجتماعات اللجنة الفنية حتى اللقاء بالأخ/ رئيس الجمهورية.
وعلى صعيد متصل أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن اللجنة ستناقش السبت القادم تغيير أمل الباشـــا الناطقة الرسمية للجنة الفنية من منصبها كناطقة باسم اللجنة؛ وذلك بعد إصدارها بيان باسم اللجنة الفنية دون أن يتم الاتفاق عليه بالاجتماع من قبل أعضاء اللجنة..
وكانت أمل الباشا أصدرت أمس بيان باسم اللجنة الفنية نشر في عدد من المواقع الالكترونية الإخبارية أشارت فيه إلى تأكيد أعضاء في اللجنة الفنية بأن الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية وما يصاحبها من عمل استفزازي بالإعداد لمسيرات مليونية اليوم في الجنوب لن تساعد في بناء الثقة ومعالجة حالة الاحتقان المتراكم وتهدئة الأوضاع الملتهبة في الجنوب, وإنما ستعمل على تأجيج حالة الغضب الشعبي لدى الكثيرين بصب الزيت في النار مما يعقد جميع جهود التهيئة
المبذولة بما فيها جهود اللجنة الفنية منذ 7 شهور لإنجاح عملية التحضير .
وبحسب بيان الباشا فإن اللجنة الفنية عبرت عن حق كل الأطراف في حرية التعبير عن رأيه
بصورة سلمية مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة حساسية الوقت والمكان والظروف المحيطة لممارسة هذا الحق تقديراً للمسؤولية الوطنية واستشعاراً للنتائج العنيفة المتوقعة وغير المرجوة, والمراعاة مطلوبة من الجميع وخاصة من قبل الأطراف السياسية الملتزمة بالتسوية السياسية وبالحوار الوطني كمسار لمعالجة أوضاع الوطن في هذه المرحلة بالذات.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور الارياني التقى برئيس الجمهورية مساء أمس وأكد للرئيس أن البيان الذي أصدرته الباشا باسم اللجنة ونشرته في وسائل الإعلام لم يتم الاتفاق عليه، منوهة إلى انه وبعد الاتفاق على سحب البيان اتصل الارياني بالباشا ووبخها على إصدارها بيان باسم اللجنة لا اتفاق عليه من رئيس اللجنة به ولا من قبل أعضائها.
وخلال اجتماع اللجنة أمس الأربعاء لفت عضو اللجنة الفنية للحوار عبد الله حسن الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي إلى انه من المفترض إلا تؤثر التظاهرات والحشود والمناكفات في الساحة السياسية على سير عمل اللجنة الفنية كون الجميع يعولون على دورها في التحضير للحوار.
وقال أن على الأجهزة التنفيذية إن تعمل على تطبيق القانون ومن يثبت قيامه بأعمال خارجة عن العنف وتضر بالأمن والسلم الاجتماعي فعليها أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وإحالتهم للمحاكمة في حال ثبت تورطهم بذلك.
وفي تصريح لأخبار اليوم اعتبر أمين عبدالله الناخبي يوم 21 فبراير يوم تاريخي للشعب اليمني كونه اليوم الذي تخلص فيه شعب اليمن من الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومنح ثقته للرئيس/ عبدربه منصور هادي وكان هذا اليوم –بحسب الناخبي- يحقق الهدف الأول من الثورة السلمية في إزاحة صالح عن السلطة .
وأعرب الناخبي عن اعتزازه بيوم21 فبراير لانه حقق الغاية التي حلم به الشعب شمالا وجنوباً مؤكداً عدم وجود أية قلق أن يحتفل أبناء الشعب سواء بالشمال أو بالجنوب بهذه المناسبة العظيم كون ذلك من حقهم كونه يوم تاريخي مشهود ..
وقال انه من حق الذين انتخابوا الرئيس هادي أن يحتفلوا بيوم انتصارهم فيما لا يحق للطرف الذي قاطع الانتخابات أن يحشد في يوم آخر ينتقد فيه من شاركوا الانتخابات كونه قد معارضة الانتخابات في يوم إجراءها بعد المشاركة فيها، لكن بحسب الناخبي لا يحق له أن يعمل مقاطعة الانتخابات مناسبة فهذا إجراء غير صحيح- حسب تعبيره.