أكد سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني خلال جلسة مؤتمر الحوار الوطني التي ترأسها أمس بصنعاء على ضرورة ان يتفق الجميع على الحفاظ على كيان الوطن موحدًا..
 وقال ان الاتفاق على اسلوب إدارة الدولة يمكن ان يتفق الناس عليه في اطار التجارب المعمول بها في الكثير من دول العالم سواء في اطار تقسيم اقاليم او حكم محلي كامل الصلاحيات او ما شابه ذلك، منوهاً إلى أن هذا ما يجب ان يخرج به اليمنيون ويجب ان يحافظوا على وحدة بلدهم وكيانهم لأن المستقبل للكيانات الكبيرة وليس للكيانات (المتقزمة) وليس ايضاً لانزواء المناطق فنحن في عهد الأمم الكبيرة ونحن جزء من الامة العربية ونطالب بوحدة عربية شاملة في مواجهة اخطار الغرب والصهيونية وبالتالي علينا نحن أن نكون السباقين لترسيخ لبنة الوحدة العربية الشاملة.
وأوضح ان مؤتمر الحوار الوطني ينعقد تحت سقف الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره, مشيراً إلى أن هذا أمر واضح في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كما اضاف: بالنسبة لسقف المطالب الخاص بإخواننا في الحراك من حقهم ان يطرحوا ما يشاءون، لكن المحصلة النهائية هي ما سيخرج بها المؤتمر من رؤية وطنية شاملة قد لا تلبي مطلب هذا او ذاك.
وفي جلسة الأمس أعلنت كتلة مندوبي جماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني تعليق مشاركتها في الحوار لمدة 24 ساعة ابتداءً من اليوم الأحد احتجاجاً على ما اسمته «استهداف لأعضاء قائمتها».
وقال بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة تلاه الدكتور أحمد شرف الدين، عضو مؤتمر الحوار «إننا شاركنا في الحوار استشعاراً بأهمية مشاركتنا في إيجاد حلول لمشاكل هذا البلد لكن هناك مخططاً لإفشال الحوار وجر انصار الله إلى المقاطعة أو الانسحاب».
وحمّل البيان، الأجهزة الأمنية مسؤولية الحادثتين السابقتين، في إشارة إلى إصابة ثلاثة من عناصر الحوثيين برصاص جنود من الجيش في ساحة التغيير قبل أسبوع، ومحاولة اغتيال عضو لجنة الحوار عن قائمة الحوثيين عبدالواحد ابو راس أمس السبت والتي أدت إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه.
وهاجم مسلحون أمس الاول سيارة تتبع القيادي الميداني بجماعة الحوثيين في الجوف عبدالواحد أبوراس في أحد شوارع العاصمة صنعاء وقتلوا ثلاثة من مرافقيه، بينما لم يكن على متن سيارته.
وأعلنت اللجنة العسكرية واللجنة الأمنية العليا في وقت متأخر مساء أمس هوية المتهم بالوقوف وراء الحادثة.
 وعودة الى مؤتمر الحوار حيث في الجلسة الرابعة والتي خصصت في جدول أعمال أمس الأحد لحقوق وواجبات أعضاء مؤتمر الحوار المحددة في النظام الداخلي وترأسها نائب رئيس المؤتمر –سلطان العتواني- أكد نائب أمين عام الحوار الوطني – ياسر الرعيني على ضرورة الحضور الدائم لأعضاء المؤتمر، وفي حال تغيب العضو لأكثر أيام دون مبرر يحال الى لجنة المعايير والانضباط.
وساد جلسة امس الأحد حالة من الفوضى والانسحاب لعدة دقائق قبل ان تعود الأمور الى نصابها، حيث أعلن امين عام المؤتمر الدكتور احمد عوض بن مبارك في كلمة مقتضبة له من على المنصة " ان العمليات الأمنية أبلغت الأمانة العامة للحوار نية رجال الأمن الانسحاب من قاعة المؤتمر بسبب استخدام العنف معهم من قبل مسلحين.
وطلب في كلمته من جميع الأعضاء الالتزام باللائحة ومنع إدخال مرافقيهم المسلحين إلى فندق الموفمبيك الذي تقام فيه فعاليات مؤتمر الحوار.
وأكد نائب أمين عام المؤتمر- ياسر الرعيني إن مثل هذه المسائل ستحيلها رئاسة المؤتمر إلى لجنة المعايير والانضباط، وانه تم التعميم الكل متساوٍ بهذه الأمور. عقبها أعلن رئيس الجلسة عن رفع الجلسة لاستراحة ربع ساعة لينقطع البث المباشر لجلسات الحوار، قبل ان تعود الجلسة وتستكمل بقية جدول الأعمال.
ونفذ شباب الثورة المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني وقفه احتجاجية عند منصة رئاسة المؤتمر احتجاجا على ما قام به مرافقو المشائخ وطالبوا بالتسوية بين أعضاء المؤتمر.
وكان المؤتمر قد خصص مساحة واسعة تبعد أقل من كيلو عن الفندق كموقف لسيارات أعضاء الحوار، وفيها تتواجد باصات خاصة بالمؤتمر تنقل أعضاءه من والى الفندق.
من جانبه قال الشاب فؤاد الحميري ان مؤتمر الحوار الوطني انقسم الى نصفين نصف ابناء الجنوب والنصف الآخر انصار ابناء الجنوب، مشيراً إلى ان اليمنيين قرروا ان يدخلوا يمن المستقبل عبر بوابته الجنوبية.
وقال الشاب الحميري ان الحوار الناجح له خطاب والحوار الضابح له خطاب آخر ونحن من يختار، مضيفا هناك عبئ قيادي على هذا المؤتمر والقائد من وجباته ان يبقي جذوة الأمل مشتعلة في نفوس الناس.
وقال قبل دخولنا هذا المؤتمر كانا آملين وبعد دخوله مطلوب منا ان نكون الأمل فخارج هذه القاعة 25 مليون مشكلة تريد من داخل هذه القاعة 565 حلاً, فهل نستطيع ان نقدم له ذلك نريد حلولاً لا مشاكل, مخارج لا مداخل - حد قوله.