التقى يوم أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر، بممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني، واستمع بن عمر خلال اللقاء إلى رؤى ممثلي الشعبي العام لمؤتمر الحوار الوطني.. حيث تحدث أكثر من ثلاثين عضواً خلال اللقاء حول قضايا مختلفة متعلقة بالحوار الوطن، باستثناء ما طرحه بعض قادة المؤتمر حول بيان مجلس الأمن الذي تضمنت اسم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وأشار إليه البيان معرقل للحوار الوطني والتسوية السياسية..
وفي هذا السياق كشف قيادي مؤتمري لـ"أخبار اليوم" إن قيادات مؤتمرية حاولت خلال اللقاء مع المبعوث الأممي أمس جمال بن عمر أن تعاتبه وتحمله مسؤولية إدراج اسم من وصفته بـ"الزعيم" في بيان مجلس الأمن، كما حاولت تلك القيادات استعطاف بن عمر وقالت له بأن المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح ـ حد وصفها ـ قدم التنازلات الكثيرة وجنب اليمن إراقة الدماء والحرب الأهلية، وأن المؤتمر الشعبي كان ينتظر من المجتمع الدولي أن يكرم الزعيم والحزب لما قدمه من تنازلات وتسليم السلطة ـ حد قول تلك القيادات، مؤكدة أنه بدل التكريم فإن المؤتمر يتعرض للاستهداف والإقصاء والتهميش من الداخل والخارج، إلاّ أن المبعوث الأممي أكد لممثلي المؤتمر خلال لقائه بهم أمس أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يتعاملون مع جميع الدول والأشخاص وفق قانون دولي، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة طرف محايد ولا يتحيز لأي من أطراف العملية السياسية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمم المتحدة لا تتدخل في صدور قرار مجلس الأمن، وإذا للمؤتمر أي احتجاج على قراراته أو استفسار فعلية أن يخاطب الدول الخمس دائمة العضوية، كون الأمم المتحدة لا تتدخل في قرارات مجلس الأمن، وإنما ترفع له التقارير بمدى التزام الدول أو الأشخاص بتلك القرارات.
وكانت قيادات مؤتمرية قد احتجت على تركيز المجتمع الدولي على ما وصفته بـ"حادثة جمعة الكرامة" ولا يتم التعاطي بجدية مع جريمة مسجد دار الرئاسة، في حين أن ما يتم الاستناد إليه في جمعة الكرامة لا يرتقي إلى مستوى الأدلة الدامغة التي يمكن الاستناد إليها ـ حد قول تلك القيادات التي أكدت أن جريمة دار الرئاسة لم تحضَ باهتمام المجتمع الدولي كحادثة جمعة الكرامة.