أصيب 3 جنود في هجوم نفذه مسلح على نقطة أمنية في محافظة الضالع عصر يوم أمس الأحد قام بإلقاء قنابل يدوية انفجرت إحداها بمنفذ الهجوم ليجري نقله والجنود المصابين إلى المستشفى.
وقال مصدر أمني لـ"أخبار اليوم" إن مسلحاً يدعى "ص ح ع ر" قام بهاجمة أفراد نقطة "الربض" التابعة لقوات الأمن المركزي بقنبلة , طالبا منهم الرحيل من أرض الجنوب .. واصفا إياهم بالمحتلين..
وقال المصدر إن المذكور كان بحوزته سلاح آلي و3 قنابل يدوية, حيث قام برمي القنبلة الأولى على أفراد النقطة الذين كانوا قد أخذوا احتياطهم من حيث الانتشار وذلك فور إطلاق المذكور لتهديداته دونما يصاب أحد بأذى، فقام برمي القنبلة الأخرى التي انفجرت بالقرب منهم ما أدى إلى اصابة 3 جنود بإصابات متوسطة، فيما أصيب هو بإصابات بليغة يرقد على إثرها بالمستشفى جراء استهدافه من قبل الجنود.
وقال المسئول الأمني إن رجال الأمن قاموا بإسعاف منفذ الهجوم مع الجنود في وقت كان بمقدورهم تركه ينزف حتى الموت، غير أن وازعهم الديني وضمائرهم الحية لم تسمح لهم بذلك حيث قاموا بإيقاف باص صغير ونقله إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن تفاديا لوفاته.
وتشير المعلومات إلى أن الشخص الذي نفذ الهجوم على النقطة الأمنية هو صاحب دراجة نارية من أبناء الضالع وأن مهاجمته للنقطة قد يكون تم تحت تأثير المنشطات حسب مصادر محلية توقعت ذلك.
من جانب آخر قامت عناصر مسلحة تستقل دراجة نارية بالتقطع لسيارة تابعة لشركة الاتصالات "إم تي إن" عصر امس بمنطقة الجليلة شمال مدينة الضالع ونهب أجهزة كمبيوتر وتلفونات ومبالغ مالية من مندوبي الشركة.
إلى ذلك ـ وفي بادرة هي الأولى من نوعها ـ شارك العشرات من أبناء الضالع في مسيرة جابت الشارع العام للتنديد بما وصفوه بالبلطجة والانفلات الأمني الذي تشهده المدينة خلال الفترة الماضية.
وفي المسيرة ردد المشاركون هتافات وشعارات استنكرت المظاهر الدخيلة على المحافظة والتي تمارسها عناصر مسلحة كأعمال التقطع والسرقات والاعتداء على الأموال العامة والخاصة، كما نددوا بالتواطؤ مع تلك العناصر والتقصير في أعمالها.
واتهموا الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء تلك الممارسات والسكوت عليها في محاولة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار بالمحافظة وإلصاق تلك التهم بالحراك السلمي والثورة الجنوبية السلمية.
ودعا المسجون فارس الضالعي ـ في كلمة عبر الهاتف من داخل السجن المركزي بالمنصورة بعدن ـ دعا كافة أبناء الضالع للخروج بمسيرات حاشدة للتنديد بتلك الأعمال التي تسيء للضالع وأبنائها وللثورة الجنوبية.
ولقيت المسيرة ارتياحا واسعا في اوساط المواطنين من أبناء الضالع الذين اعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح ينبغي تعزيزها.
وقال رئيس الدائرة الاعلامية للمجلس الاهلي بالمحافظة "علي الاسمر" إن الأوضاع في الضالع بأمس الحاجة لوقفة جادة من قبل الجميع بمختلف الاتجاهات، داعيا كل الاطياف السياسية والحراكية والاجتماعية للاجتماع تحت شعار "لضالع أولا" وذلك لإنقاذ المحافظة من حالة الانهيار التي تعانيها ويريد لها البعض أن تدخل فيها.
وقال الأسمر في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن الوضع المزري الذي وصلت اليه الضالع اليوم لم يعد مقبولا وليس بالإمكان السكوت عليه.
وتساءل الأسمر بقوله: ماذا بعد أن استفحلت ظاهرة البلطجة والتقطع والنهب؟! وأصبح المواطن لا يأمن على حياته وممتلكاته؟؟، ماذا بعد ان تغلق الكلية الوحيدة ابوابها للشهر الثاني على التوالي وتلحق بها المحاكم والنيابات؟! وهل ننتظر حتى يتم إغلاق ما تبقى من مؤسسات؟ ويتحكم في المحافظة مجموعه من اللصوص والبلاطجة؟؟!!
وقال المسئول الإعلامي لأهلي الضالع إن على الجميع أن يستشعروا مسئولياتهم والقيام بواجبهم بعد أن تخلت السلطة المحلية عن واجباتها.
وطالب الاسمر, الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالنظر الى الضالع وحل قضية استمرار اضراب هيئة التدريس بكلية التربية بعد أن حرم الطلاب من سنة دراسية كاملة, مجددا مطالبة المجلس الاهلي بالمحافظة بضرورة إقالة محافظ المحافظة ومدير الأمن وكل المسئولين الفاسدين.