اعتبر رئيس المؤتمر الشعبي العام/علي عبد الله صالح، أن الثورة الشبابية ـ التي شهدتها اليمن خلال 2011م، التي أطاحت به من الحكم ـ اعتبرها أزمة وليست ثورة، وأكد أنه لا يعترف إلا بثورتي "26" سبتمبر التي رحلت "آل حميد الدين" من و"14" أكتوبر التي رحلت الاستعمار البريطاني من اليمن. 
وقال ـ في حوار أجرته معه قناة "روسيا اليوم" - تنشر "أخبار اليوم" نصه داخل العدد-: إن المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن أكدا أن ما حدث في اليمن أزمة وليست الثورة، موضحاً أن بدء عملية الحوار خطوة جيدة، كون المتحاورون يطرحون ويتكلمون بما يريدون داخل القاعة، مؤكداً بأنه في النهاية لابد أن يصل المتحاورين إلى صيغة توافقية يرضى بها جميع اليمنيين، معتبراً من قاطعوا الحوار لا يشكلون رقماً.
وحول القضية الجنوبية أكد صالح، أهمية حل المشاكل في جنوب اليمن باعتبارها خطوة كبيرة لمعالجة سائر القضايا التي يجب الوقوف أمامها بمسؤولية، موضحاً بأنه ليس مع الانفصال وأن إيجاد الحلول العاجلة للقضية الجنوبية تعد أولوية أساسية لمؤتمر الحوار.
وقال رئيس المؤتمر الشعبي العام إنه ضد الفيدرالية، باعتبار الفيدرالية تعني الانفصال، داعياً إلى حل مشاكل اليمن كافة في جنوب البلاد أو الشمال.
وكشف صالح عن وجود قطيعة بينه وبين الرئيس هادي يفرضها الأخير، حيث قال في رده على سؤال حول طبيعة علاقته بالرئيس هادي: علاقتنا علاقة مؤتمر شعبي.. هو نائب رئيس المؤتمر وأمين عام المؤتمر وعلاقتنا مش سيئة لكن ما فيها تواصل، بالنسبة لي أنا معه ما بش تواصل لأنه حذر لا يريد أن يزعج الاخوان المسلمين بالتواصل معي.. بس ليس بيني وبينه أي خلاف، لكن هو حذر من حيث أنه لا يغضب الإخوان المسلمين وحلفاء الاخوان المسلمين بعلاقته مع الرئيس/علي عبد الله صالح فيعني يعطوه معلومات غير صحيحة، هو رئيس البلاد وهو انتخب انتخاباً شرعياً ونحن نقف والمؤتمر وحلفاؤه يقفون إلى جانبه ويدعمونه من أجل أن يقود السفينة إلى بر الأمان.
وفي رده على نشاط القاعدة في اليمن قال صالح: شوف الأسباب متعددة أولاً ما يسمى بالحراك الجنوبي هو جاب مادة خصبة للقاعدة.. لو سلمنا الحراك الجنوبي كانت الدولة قد سيطرت على القاعدة، هو كانت يعني يتلقوا ضربات وأنا موجود على رأس الدولة وفي عهد الرئيس/عبد ربه منصور أيضاً بيتلقوا ضربات القاعدة.
لكن الحامي لهم والمسهل لهم هو الحراك الجنوبي فالدولة في حيرة مع الحراك ومع القاعدة.