اتهم الاستاذ/ عبد القوي رشاد ـ عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني ـ قوى نفوذ داخلية وخارجية تسعى الى إفشال الحوار الوطني والانزلاق باليمن نحو الهاوية.
وقال ـ رشاد في تصريح لـ"أخبار اليوم " إن كل ما يجري من محاولات الاغتيالات والفوضى تعد جزءاً من مخططات لإفشال الحوار, خاصة أن تلك القوى ترى أن نجاح المؤتمر ستجعل اليمن تخرج من أيديهم, كونه سيخلق حالة سياسية واجتماعية جديد ليست في صالح تلك القوى وسينزع الكثير من المصالح والنفوذ والتكتلات، لافتاً أن تلك القوى تسعى لإدخال اليمن في حرب أهلية ودوامة من الاغتيالات.
وأكد أنه يجب أن يكون هناك تحرر اجتماعي ووطني بين الناس من تلك القوى التي تسعى لإفشال الحوار، والتصدي لها وأفكارها الهدامة, بالإضافة الى ضرورة أن تثبت الدولة وجودها للتصدي لتلك القوى, وتطبيق القانون, لافتاً أن العسكري في الجنوب كانت (العصا) السوداء ورمز قوة الدولة, وانه ينبغي أن تفرض الدولة هيبتها.
وأشار إلى أن الإطالة في جلسات الحوار يعد جزءاً من خلق الألفة بين المتحاورين.. حيث اصبح هناك استعداد نفسي وعقلي لدى كل شخص بالاستماع للآخر فإن ذلك يعد من أولويات إنجاح الحوار الوطني.
وحول بناء الدولة اليمنية الحديثة ونظام الحكم القادم في اليمن قال رشاد:" إن الجميع يحب الوحدة, كونها هدفاً قومياً ووطنياً أجمع الجنوبيون عليه إلا أنه بعد حرب 94م جرحت النفوس, نتيجة الآلية التي أديرت بها الوحدة, مشيراً الى أنه مع النظام الفيدرالي من شطرين, وأن الجنوب كان في السابق يطبق النظام الفيدرالي أبان الاستعمار البريطاني, الا أن الجبهة القومية وثورة اكتوبر ألغت هذا النظام
وأكد أنه إذ لم يكن الجنوب موحداً وتوجد فيه حكومة قوية ووطنية فإنه قابل للزوال والتفك من خلال مطامع الدول نتيجة الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به الجنوب.
 وخاطب رشاد الحراك الجنوبي ـ الذي يتهم المشاركين في الحوار الوطني بأنهم لا يمثلون الجنوب بالقول " ـ يجب أن يدركوا بأن الوطن للجميع لهم ولنا وكما تم الاعتراف بحقه في إبداء الرأي بكل حرية يجب عليهم أن يدركوا أنه من حقنا أن نعبر عن أنفسنا وأن الجنوب ملك الجميع وليس ملك فئة بعينها وأن على الجنوبيين أن يجتمعوا على رأي واحد بدلاً من الدخول في مهاترات وحروب قادمة بين الجنوبين أنفسهم خاصة، كما جرى في 13 يناير الذي، فما لم يعمله هولاكو عملناه نحن الجنوبيون في 86م ".
ودعا رشاد علي سالم البيض, الى ضرورة التحلي بتلك الروح الطيبة خاصة وأنه سبق وأن تواصل معه قبل سنوات وأخبره البيض أنه قد أصر على تحقيق الوحدة اليمينة في الوقت أن الاشتراكي كان ضده, وطالب البيض عدم جر الوطن إلى الهلاك, وأن يتم الاسهام في الاستقرار والتنمية,
وأضاف :"إن القيادات الجنوبية يجب أن تعترف وتقر انه في الوقت الذي كان يتم محاربة الاستعمار والقوى الامبريالية قد أصبحوا اليوم عامل جذب لتلك القوى الدولية وجعل من بلادنا ساحة لصراع نستعدي الدول الأجنبية على الوطن وهذا مؤسف, و يجب أن نسجل وقفة تاريخية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.