أصيب ثلاثة أشخاص من شباب الحراك الجنوبي في مديرية المعلا أثناء قيام الأجهزة الأمنية بفتح الطريق بالشارع الرئيسي الذي تم إغلاقه بالحجارة من قبل الحراك تحت مبرر فرض العصيان المدني.
وفي مديرية المنصورة - التي شهدت هي الأخرى حالة من فرض عصيان- حيث قامت بعض العناصر بإحراق الاطارات وقطع الطرقات بالحجارة واضطرت الأجهزة الأمنية للتدخل بفتح الطرقات وتمكنت من ذلك دون إحداث أي إصابات بين المحتجين, وقد تسبب العصيان المفروض بالقوة على أبناء محافظة عدن بإغلاق بعض المحلات التجارية وشلت حركة المواصلات بين مديريات المحافظة وكذا تعطيل الدراسة.. بالإضافة إلى إخراج الطلاب من المدارس بالقوة بحجة المشاركة في العصيان- الذي يفرضه تيار البيض داخل الحراك - رغم رفض بقية مكونات الحراك الجنوبي لهذا العصيان المفروض بالقوة على المواطنين والذي يؤدي إلى حدوث اختلالات واضطرابات أمنية لا تخدم جميع أبناء عدن ولا تخدم القضية الجنوبية ولا الحراك ويسيء لمكونات الحراك.
إلى ذلك حمًل مدير مكتب التربية بمحافظة عدن الأستاذ/ سالم المغلس، أولياء أمور الطلاب وعقال الحارات وخطباء المساجد المسئولية الكاملة, وذلك نتيجة عدم نشر التوعية بين أبنائهم بضرورة رفض العصيان أو الخروج من المدارس لقطع الطرقات بحجة العصيان المدني.
وقال المغلس - في تصريح لـ "أخبار اليوم" - إنه مع حل القضية الجنوبية بإعادة الحقوق لكافة أبناء المحافظات الجنوبية, مشيراً إلى أن القضية الجنوبية لن تحل بالعصيان المدني أو قطع الطرقات أو إحراق الاطارات أو إخراج الطلاب بالقوة من المدارس بهدف المشاركة في العصيان وقطع الطرقات, وإنما حلها يأتي بالمطالب والنضال السلمي..
وأضاف إن العصيان قد يتسبب في توقف الدراسة بشكل كبير (أربعة أيام في الأسبوع) وهذا يحرم الطلاب من التحصيل العلمي والمعرفي في المستقبل..
منوهاً أن ما يجري في عدن تعد خطة مبرمجة بعيدة المدى لاستهداف التعليم ومحاربته وتجهيل الأمة من قبل جهات تسعى إلى إفشال التعليم بعدن, محملاً المسئولية أولياء أمور الطلاب, وجميع الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني, مطالباً الجميع بالوقوف إزاء تعطيل الدراسة في مدارس عدن دوناً عن بقية محافظات الجمهورية الذين يؤدي الطلاب فيها الدراسة بشكل جيد.
