اتهم اديب العيسي القيادي في الحراك الشبابي السلمي الجنوبي, قيادات سياسية في الحراك بانها مازالت مأسورة بماضيها وتقف عائقاً أمام تطلعات الشباب وعدم تفهم تلك القيادات بان القضية الجنوبية قضية شعب ووطن .
وأضاف القيادي العيسي في تصريح لـ "اخبار اليوم" ان القيادات السياسية الشابة في الحراك الجنوبي قد قامت بدور كبير وجسدت معنى التلاحم الحقيقي لهذه الشعب, وذلك من خلال ايجاد رؤى توافقية بين الشباب انفسهم على الرغم من وجود خلافات و تباينات وشخصنة -حسب تعبيره.
وأشار الى أن التسامح والتصالح الشعبي هو الفاعل الثوري فيها وان من الواجب على الشباب ايجاد تسامح وتصالح سياسي ينتج وفاقاً يحافظ على المصلحة العليا للشعب الجنوبي -حسبما قال.
ووفقا للقيادي العيسي فإن رؤية شباب الحراك التوافقية بشان التصالح والتسامح السياسي كانت تصطدم بعقول مأسورة بماضيها وعدم تفهمها بأن القضية الجنوبية قضية شعب ووطن عانى كثيرا من الماضي ورضي بالتوحد مع دولة اخرى مختلفة الثقافة قبل التوحد مع اخوانه.
وقال: "لقد استطاع اعداء شعبنا ووطننا الاستفادة من ذلك الوضع ومن ماضيه واستطاعوا السيطرة على مقدرات ومصير الشعب والوطن الجنوبي ، وهو ما أدى الى الوضع الحالي حد قوله، مضيفاً بأن صنعاء أوقعت النخب السياسية الجنوبية في فخها وظلت اسيرة ذلك الفخ حتى الآن لكونهم لم يستوعبوا جميعاً هذا الفخ, وان الشعب الجنوبي العظيم ادرك ما لم تدركه تلك النخبة فجعل التصالح والتسامح الاساس للانطلاق قاضياً بذلك على مشروع الفرقة وفاتحاً الباب أمام الاجيال الثلاثة.
وطالب العيسي القيادات السياسية في الحراك الجنوبي ان ترتفع الى مستوى وعي وإدراك شعبها وان تعمل بأقل القليل على اعطاء الفرصة للشباب وان تحترم ما قاموا به في ظل انقساماتهم التي تلقي بأثرها العقيم والزائل عما قريب.
