أقدمت مجموعة مسلحة أمس على قتل طفل في الرابعة عشر من عمره في منطقة الحرير بمديرية صالة محافظة تعز.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين يتبعون شخصية متنفذة حاولوا إخراج إحدى الأسر من منزلها تحت تهديد السلاح وعندما حاول الطفل محمد عبد الولي هزاع اعتراضهم أقدموا على قتله .
من جانب آخر طالب خطيب الجمعة بساحة الحرية بتعز أمس رئيس الجمهورية بإنقاذ مدينة تعز مما هي عليه واصفاً إياها بالمحافظة المنكوبة وقال ان محافظها أفقدها الأمن والاستقرار فالفاسدون فيها يحظون برعايته وحمايته كما يقف حجر عثرة في وجه التغيير ويتمرد على قرارات إقالة الفاسدين ويقود ثورة مضادة.
وخاطب خطيب جمعة " دعم المغتربين اليمنيين " محافظ تعز بقوله : يا شوقي هائل أنت تعطي للعامل في شركاتك 6 أشهر فترة تحت التجربة حتى يثبت جدارته أو تفصله بعدها، والثوار أعطوك سنة كاملة استغليتها في استمالة بعض الشباب والمكونات بأموالك ومارست خلالها الثورة المضادة وعرقلت التغيير وحافظت على الفاسدين و ها هو حال تعز بعد سنة يتدهور و يسير نحو الأسوأ.
وفي رسالته للسلطة المحلية قال الخطيب توفيق عبد الملك فرحان :يا سلطة تعز المحلية إن مجزرة 4 / 4 /2011 مازالت شاهدة على جرائمكم يوم استبحتم دماء 12 شهيداً لمجرد اقترابهم من سور مكتب المحافظة الكبير ولكن نقول دماء الشهداء لا تجف فالأرض لا تشربها و أجساد الشهداء لا تتحلل ولا تذوب فهم أحياء عند ربهم يرزقون وسنظل أوفياء لهم حتى يحاكم القتلة المتنفذين و الآمرين و المتآمرين و المتمالين و المساهمين و المشاركين و يأخذوا جزاءهم العادل -حد قوله.
كما تطرق خطيب ساحة الحرية إلى احتجاجات التربية بالقول : تربية تعز مغلقة و الثوار يطالبون بتغيير المدير الفاسد الذي دمر التعليم , أصدر مئات القرارات بتعيين الموجهين دون ضوابط وأفرغ مدارس الريف من المعلمين و قبل ذلك فتح مكتب التربية والتعليم لمعسكرات الحرس الجمهوري ليمارسوا منه القتل و شوقي هائل يتمسك به و يرفض تغييره.
وعرج فرحان في سياق خطبتيه إلى جامعة تعز المغلقة ,فيما طلابها لا يدرسون لأن منتسبيها أساتذة وطلاب يرفضون أن يستمر الفاسدون يديروا قلعة العلم الأولى في تعز و أنت يا شوقي تتمسك بهؤلاء الفاسدين و تعتبرهم أهم من الطلاب و أهم من التعليم و تضحي من أجل بقائهم بمستقبل الأجيال.
كما أنتقد أحداث الكهرباء ومحاصرتها من قبل الاطقم العسكرية, مردفا : كان الأجدر بك يا شوقي هائل ان توجه الأطقم العسكرية الى أماكن القتال ونهب الأراضي في كلابة ووادي جديد بدلا من أن ترسلها لمؤسسة كهرباء تعز لعرقلة التغيير و منع الادارة الجديدة من مزاولة مهامها.
كما تحدث خطيب ساحة الحرية عن معاناة المغتربين اليمنيين في السعودية ,مطالباً رئيسي الجمهورية والحكومة سرعة التدخل لوقف معاناة المغتربين بالسعودية واستثنائهم من القرارات والقوانين التي وصفها بالجائرة بحق المغتربين الذين كان لهم شرف الإسهام بتنمية السعودية, مطالباً السعودية بالعمل بحقوق الجوار والاخوة وذكرها بقول الشاعر: "وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على القلب من وقع الحسام المهند" .
وفي سياق مشابه أحييت الحركة العمالية بتعز جمعة الأمس أمام مبنى محافظة تعز وأطلقت عليها جمعة " الحقوق العمالية " .
وتطرق الخطيب عبدالسلام الشرعبي في سياق خطبتيه إلى أن سوء المعاملة لعمال القطاعيين الخاص والمختلط وتعرضهم للإهانات المتكررة هو ما شجع دول الجوار إلى إهانة ومعاملة المغترب اليمني معاملة قاسية .