ذكرت مصادر خاصة لـ" أخبار اليوم " أن مدير أمن تعز العميد / علي الشاعري لجأ إلى الدوام في القصر الجمهورية منذ يوم أمس احتجاجاً على الفوضى التي شهدتها إدارة الأمن صباح أمس.
وكان أمن تعز قد ساده أمس حالة من الخوف والهلع إثر قيام بعض الأفراد إلى بإطلاق النار في الهواء.
وطبقاً للمصادر فإن أحد الضباط ويدعى «ف ب ك» أقدم صباح أمس على إطلاق نار من مسدسه، بما يعادل خمس طلقات بحوش إدارة الأمن مما حذا بجميع العسكر إلى الخروج من عنابرهم والوقوف في صفه.
وأرجعت المصادر أسباب إطلاق النار إلى منع حراسة الأمن للمذكور من مقابلة مدير الأمن كونه كان في اجتماع.
وعند تفهم العسكر للأمر بادروا بالوقوف إلى جانب مدير الأمن ـ الذي أمر بسرعة توقيف الضابط المذكور ـ حيث رفض الأخير توجيهات مدير الأمن وصاحب ذلك قيام بعض الأفراد بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحتهم بجوار مدير الأمن.
من جهتها عبرت أحزاب اللقاء المشترك بتعز عن وقوفها إلى جانب مدير الأمن واصفة الاعتداء عليه بالتصرف الهمجي والأخرق.
وتابع البلاغ الصحفي : وأحزاب اللقاء المشترك ـ وهي تدين بشدة مثل هذا الاعتداء المتخلف ـ فإنها تدعو السلطة المحلية بالمحافظة لتحمل مسئولياتها وملاحقة الجناة وإنزال العقوبة الرادعة بهم وكشف من يقف وراءهم ممن يستهدفون أمن المحافظة لأن مثل هذا الاعتداء الجبان إنما يمثل اعتداء على مدنية تعز وعلى كل أبناء المحافظة، الأمر الذي يتطلب من كل القوى السياسية والاجتماعية بالمحافظة إدانة هذه المحاولة الدنيئة وإعلان التضامن التام مع مدير أمن المحافظة وكل جنود وصف وضباط إدارة الأمن.
من جانب آخر اشتعلت النيران في الساعات الأولى من صباح أمس في العديد من الحمامات الخاصة بمنطقة الباب الكبير.
وأرجعت مصادر "أخبار اليوم" إشعال النيران إلى قيام أحد الأشخاص باستخدام شمعة في محله الممتلئ بالكراتين ومع ذوبانها اشتعلت النيران لتنتقل إلى الحمامات المجاورة.
من جانب آخر رفض عمال النظافة بمدينة تعز صباح أمس العودة إلى أعمالهم كما كان متفقاً عليه، حيث ظل الحال على ما هو عليه فيما زاد تكدس القمامة في معظم شوارع المدينة.
ويرفض عمال النظافة رفع الإضراب إلا بعد الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بتثبيت المتعاقدين الذين مضى على تعاقد أقل واحد فيهم ما لا يقل عن 8 سنوات وصرف رواتب ومستحقات العمال المتعاقدين لأكثر من 5 أشهر وكذا صرف المكافآت واعتماد بدل علاج ومخاطر ومواصلات وتغيير كل المسئولين الفاسدين بالصندوق ـ حد تعبيرهم.
من جانبهم رفض معلمون وإداريون بمدرسة الشعب الثانوية بمديرية القاهرة وسط مدينة تعز، العودة لأداء عملهم احتجاجاً على حادثة الاعتداء على عدد من الطلاب والمعلمين في المدرسة من قبل مسلحين السبت الماضي مطالبين بتسليم المعتدين إلى الجهات المختصة حتى ينالوا جزاءهم القانوني وإعادة الاعتبار للمدرسة والمعتدى عليهم.