أكد رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار أن الثورة المضادة متجسدة بأوسع صورها في محافظة تعز في ظل صمت أحزاب اللقاء المشترك عما يجري فيها.. واستنكر النائب محمد مقبل الحميري في تصريح لـ "أخبار اليوم" صمت اللقاء المشترك عما يجري بمحافظة تعز وتخاذلها في مواقف تتطلب موقفها كونها أحد مكونات الثورة الشعبية السلمية, مشيراً إلى أن أحزاب المشترك خذلت الثوار والشهداء ليس مؤامرة عليهم وإنما "الساكت عن الحق شيطان أخرس", محملاً أحزاب المشترك المسؤولية وقال إنه طرف في توقيع المبادرة ويجب عليه أن يتحمل مسؤوليته, حيث لا وقت للمناكفات السياسية الآن أو أن يعلنوا للشعب أنهم ليسوا بمستوى المسؤولية والقيادة الرشيدة بدلاً من أن يتركوا الثورة الشبابية تنهش جسد تعز وهم يقطنون في سباتهم العميق وفي خلافات فيما بينهم - حسب قوله الحميري.
وقال الحميري إنه عار على القوى السياسية أن تتحدث عن تعز عاصمة للثقافة في ظل ما تعيشه تعز من وضع مترد وانفلات أمني فطيع, مضيفاً في هذا السياق بأن القلب يدمي قبل أن تدمع العين لما يشاهد اليوم في مدينة تعز من تراكم المخلفات وتدكس القمامة في الشوارع, مطالباً حكومة الوفاق أن تصرف كمامات لأبناء تعز, إذ أن تعز – بحسب الحميري – على وشك كارثة بيئية قادمة.
وقال الحميري إنه يتهم صنعاء بما يجري في تعز لافتاً إلى أن قيادة السلطة المحلية والنافدين في تعز ينفذون خططاً مدروسة للانتقام من تعز الثورة, مشيراً إلى أن القائمين على الثورة المضادة ينفذونها بأيدي بعض أبناء تعز.
ولفت إلى ما أشار إليه رئيس الجمهورية بأن هناك من يعمل على إشاعة الفوضى لأسقاط المحافظات بغية إفشال المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني.
وقال أن تعز ودورها الريادي في الثورة تواجه انتقاماً في ظل سكوت مطبق من الجميع, منوهاً إلى إن قيادة أحزاب المشترك والتي كان الناس يعلق عليها الآمال فقد خذلوا الثورة وخذلوا الشهداء بسكوتهم عما يجري اليوم بتعز.
واعتبر الحميري سكوت اللقاء المشترك عما يجري بتعز جريمة, منوهاً إلى أن مدير الأمن الحالي بالمحافظة جيد وبحاجة إلى دعم ومساندة من السلطة المحلية والحكومة.
وأشار الحميري إلى أن وزارة الداخلية لم تدعم مدير أمن تعز العميد/ محمد صالح الشاعري, الدعم الذي يجب أن يحظى به مثله مثل المحافظات الأخرى التي تعد أقل شأناً من تعز التي أصبح فيها القتل معتاداً على غير ما هو مألوف عن تعز الأحرار, فعلى الجميع وفي مقدمتهم أبناء تعز يستشعروا بالخطر الدائر في هذه المحافظة والذي إذا أصاب تعز أصاب اليمن كله.
ويضيف الحميري أن استهداف تعز يعتبر استهدافاً لليمن كون من يقودون الثورة المضادة يدركون أن تعز شريان اليمن, مشيراً إلى أن هناك محاولات لإعادة الكرة مرة أخرى, زرع الفتنة بين أبناء تعز.
وأشار إلى تجدد الاعتداء أمس على المعتصمين من أسر الشهداء وإحراق خيامهم.
وتطرق الحميري إلى أن من مخطط الثورة المضادة على تعز أبقاء جامعة تعز مغلقة لأكثر من 3 أشهر وهي تظم عشرات الآلاف من الطلاب وقال أن من تم تكليفه للقيام بأعمال رئيس الجامعة بحاجة لدعم من الحكومة, محملاً محافظ تعز ووزارة التعليم العالي ورئيس الجمهورية مسؤولية إغلاق جامعة تعز طوال هذه الفترة.