أكدت رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأميركي السناتورة ديان فينشتاين أن الوقت قد حان للنظر في رفع الحظر على ترحيل المعتقلين من سجن غوانتنامو بكوبا إلى اليمن، وسط تصاعد اليأس والإضراب عن الطعام بين المعتقلين.
فاينشتاين في رسالتها إلى توم دونيلون مستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي أشارت إلى أنها في وقت ذلك الهجوم، كانت قد حثت أوباما على اعتماد حظر نقل المعتقلين "حتى يستقر الوضع في اليمن"، لكنها الآن كتبت بأن الوقت قد حان للنظر فيما إذا كان بإمكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أصبح عدو قوي ضد القاعدة منذ توليه منصبه في عام 2012، توفير ضمانات أمنية كافية لعودة "جميع اليمنيين الـ56 المُوصى بنقلهم سابقا".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن من بين 166 معتقلاً لا يزالوا في غوانتنامو، تمت الموافقة على نقل 86 منهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنهم ظلوا في كوبا. ومن بين هؤلاء، هناك 56 معتقلا هم من اليمن، حيث أوقف الرئيس أوباما أي عمليات نقل أخرى بعد محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى ديترويت من قبل فرع القاعدة في اليمن في 25 ديسمبر 2009.
وبحسب الصحيفة الأميركية قالت السناتورة في رسالتها: "على الرغم من أن القاعدة لا تزال لديها حضور قوي في اليمن، فإني أعتقد أنه سيكون من الحكمة إعادة النظر في قرار وقف نقل المعتقلين إلى اليمن وتقييم ما إذا كانت حكومة الرئيس هادي، مع تقديم المساعدة المناسبة، ستكون قادرة على السيطرة الأمنية على المعتقلين في صنعاء"، مشيرة الى أن البيت الأبيض لم يرد فورا على رسالة فينشتاين، التي لاقت إشادة من جماعات مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان أولاً. كما حثت إدارة أوباما على تنشيط جهودها المتوقفة لإغلاق سجن غوانتنامو.
وعلقت الصحيفة الأميركية بالقول: عندما أصبح أوباما رئيساً، تعهد بإغلاق السجن. لكنه قرر أيضا مواصلة اعتقالهم من دون محاكمة، كأسرى الحرب. وبعض المعتقلين يُنظر إليهم بأنهم عناصر خطرة جدا لا يمكن إطلاق سراحهم لكن أيضا من الصعب جدا مقاضاتهم. وكان الكونجرس قد أعاق خطة لأوباما لإحضار المعتقلين إلى سجن داخل الولايات المتحدة.
في يناير 2011، قيد الكونجرس عمليات النقل إلى البلدان التي تعاني من أوضاع أمنية مضطربة، بعد أن شارك بعض المعتقلين السابقين في أنشطة إرهابية بعد الإفراج عنهم، كما تم إيقاف عملية الإفراج عن معتقلين لا يشكلوا خطرا ولم يتم استئناف الإفراج حتى بعد أن أعطى الكونجرس في وقت لاحق إدارة أوباما السلطة للتنازل عن هذه القيود على أساس كل حالة على حدة، وهو التفويض الذي لم يتم استخدامه إلى حتى الآن.
ووفقاً لـ "نيويورك تايمز" فإن المعتقلين بدأوا في الأشهر الأخيرة الاحتجاجات وقال الجيش الأميركي يوم الخميس إن 94 معتقلاً يشاركون في الإضراب عن الطعام، وقالت فينشتاين إن مراقبين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخبروا موظفيها مؤخراً إن "مستوى اليأس بين المعتقلين كان غير مسبوق".
وقالت في رسالتها إلى إدارة أوباما: "في حقيقة الأمر إن العديد من المعتقلين مضى عليهم محتجزين في غوانتنامو لأكثر من عقد وأصبحوا يعتقدون بأنه لا توجد نهاية تلوح في الأفق بالنسبة لإطلاق سراحهم وهو السبب في وجود مشكلة تتزايد أمام المعتقلين المضربين عن الطعام". ////////////////////////////////