أكدت مصادر محلية بمحافظة حضرموت أن حي الديس بمدينة المكلا شهد مساء أمس مواجهات مسلحة دامية بن مجاميع مسلحة ورجال الأمن بالمكلا.. وفي هذا السياق أوضحت المصادر أن أفراد من الأمن المركزي دخلوا في مواجهات مسلحة مع مجاميع مسلحة من أبناء قبيلة الشيبة الجعده بديس المكلا محافظة حضرموت وذلك على خلفية احتجاج قبائل الشيبة على اعتقال الأجهزة الأمنية للشاب عبدالباري عمر بن خميس بن الشيبة من قبل قوات الأمن منذ مطلع الأسبوع.. حيث قام مجموعة من الشباب المحتجين بقطع الشارع العام ووقف حركة المركبات في الشارع الرئيسي بديس المكلا. الأمر الذي دفع قوات الأمن للتدخل في رفع قطع الطريق إلا أنهم تفاجئوا بإطلاق الرصاص عليهم من أحد الشوارع الفرعية ليتطور بعد ذلك الموقف إلى اشتباكات مسلحة حصيلتها الأولية قتيل من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين في حين لم يتسنى للمصادر معرفة ما اذا كان هناك جرحى في صفوف المسلحين القبليين.
إلى ذلك اتهم الشيخ احمد المعلم -نائب رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية- حكومة الوفاق والرئيس عبدربه منصور هادي بانهم ينهجون نهج نظام صالح في عدم التعامل الجاد في حل قضايا المواطنين خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني.
 وقال الشيخ المعلم لـ "أخبار اليوم " :للأسف إن الأوضاع السابقة التي كانت تمارس من قبل النظام السابق هي نفسها يتعامل بها اليوم من قبل الموجودين حالياً في السلطة وهناك تقصير وتباطؤ وتلكؤ, قد يكون غير مقصود، إلا انها سياسة خاطئة وذلك نتيجة عدم قيام أعلى سلطات القرار بمساعدة الأجهزة الأمنية بحضرموت خاصة مدير الأمن الذي يحظى باحترام واسع بين أبناء المحافظة, منوهاً إلى أن مدير أمن حضرموت كشخص لا يستطيع ان يعمل في جهاز أمني وإداري لازال من النظام السابق وانه من الصعب أن يعمل شيئاً دون أن يكون هناك دعم قوي من الجهات العليا حتى يستطيع ترتيب الأوضاع الأمنية بالمحافظة، موضحاً أنه إذا ظلت الأوضاع الأمنية كما هي اليوم سيسقط ذلك الاحترام والتقدير كون العوامل المحيطة بمدير الاأمن لا تساعده على القيام بواجبه على أكمل وجه.
 وأكد الشيخ المعلم أن ما جرى مساء أمس في مدينة المكلا شيء مؤسف ولا يرضي الله وانه وصعب على الإنسان تحديد موضع الخطأ والصواب أو تحديد المعتدي والمعتدي عليه نتيجة للانفلات الأمني الواسع ,مؤكداً أن الهيبة الأمنية قد رفعت حتى بتواجد الأطقم والسلاح والذي أصبح لا يخيف الناس مما يؤدي إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين ويتنج عنه سقوط جرحى وقتلى بين الطرفين كما حدث مساء أمس, لافتاً إلى أن الأحداث التي شهدتها المكلا أمس كان بالإمكان تلافيها إلا أنه حسب اعتقاده بان هناك أيادٍ لا تحب الشخص المسجون ولا الدولة وإنما تريد أن تحقق أموراً في نفسها مما أدى إلى تصعيد الأوضاع بالمكلا وجرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين أسفر عن مقتل شخص من الأمن وجرح اثنين آخرين
وأضاف أن سقوط القتيل وجرح آخرين يعد تعميقاً للجراح وإعطاء فرصة لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر, مشيراً إلى أن هناك احتواءً للمشكلة من خلال لقاء ضم طرف من أهل السجين ورجال الأمن في الإدارة وسيوصلون اللقاء اليوم من أجل حل المشكلة.
وعلى صعيد آخر شهدت مدينة المكلا صباح أمس قيام مجاميع من العوائل الصومالية والمسافرين قد قطعت صباح أمس مدخل ميناء المكلا ومنعت الدخول إليه احتجاجاً منهم على عدم السماح لهم بالسفر وتوقيف السفينة شمس 2 والتي تم إيقافها من ميناء المكلا بسبب مخالفتها في الشحن ونقل أكثر من ثمانين راكباً خوفاً على حياتهم لعدم وجود إجراءات السلامة البحرية عليها .
وعلى إثر هذه الاحتجاجات وقطع الطريق إلى ميناء المكلا من قبل ركاب سفينة "شمس 2" قام محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بالاطلاع على إشكالية إيقاف سفينة خشبية صومالية تدعى “شمس 2 ” كانت متوجهة لمنطقة بوصاصو في الصومال عبر ميناء المكلا وعلى متنها حمولة من البضاعة والأغراض المختلفة وتقل على متنها نحو ثمانين مسافراً .
ووجه المحافظ الديني باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والملاحية ومن بينها إعادة شحن حمولة السفينة وتأكد من مطابقتها مع متطلبات الإبحار ومن ثم السماح لها بالمغادرة وبما يضمن السلامة البحرية للسفينة والحفاظ على أرواح المسافرين على متنها.