تجددت يوم أمس الاشتباكات المسلحة بين قريتي قراضة والمرزح في جبل صبر الموادم .
وطبقاً لمصادر محلية فقد استخدم في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل الطرفين ولم يبلغ عن وقوع إصابات .
وتعود أسباب الاشتباكات المسلحة إلى خلفية نزاع بين الأهالي حول تقاسم مياه جبل العيون وقد خلفت الاشتباكات خلال الثلاثة الأشهر الماضية أربعه قتلى وتجددت الاشتباكات لتسفر عن إصابة أكثر من عشرين شخصاً.
من جانب آخر عقدت يوم أمس منظمة خلود لأسر الشهداء والجرحى مؤتمراً صحفياً بمشاركة العديد من أسر الشهداء وعدد من الجرحى حول الذكرى الأولى لاستشهاد العقيد / علي أحمد الصلاحي, إضافة إلى الاعتداءات الأخيرة التي طالت أسر الشهداء في العديد من الأماكن بمدينة تعز وخاصة اعتصامهم أمام ديوان المحافظة .
وأكد بيان صادر عن المؤتمر الصحفي تمسك منظمة خلود بكافة مطالبها القانونية والشرعية مطالبة الجهات ذات الصلة بسرعة تنفيذها وطالبت بسرعة تسمية رئيس وأعضاء لجنة التحقيق المستقلة في انتهاكات ثورة 11فبراير طبقاً للقرار الدولي المصدق عليه بقرار رئيس الجمهورية في سبتمبر من العام الماضي , إضافة إلى إصدار قانون العدالة الانتقالية طبقا للأسس والمعايير الدولية والمبادئ العامة للعدالة الانتقالية .
كما طالب المؤتمر الصحفي بتفعيل صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة11فبرايروالحراك الجنوبي السلمي طبقاً لقرار رئيس الجمهورية , وان يتبع مجلس الوزراء , وكذلك الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق في حادثة الاعتداءات المتكررة على أسر الشهداء أمام المحافظة وسرعة إلقاء القبض على المعتدين ومحاكمتهم .
وخاطب البيان محافظ تعز بالقول : نوجه إلى محافظ المحافظة بأن شهدائنا وجرحانا هم آباؤكم وإخوانكم وأسرهم أمانة في أعناقكم وليس من اللائق التعامل مع أسرهم بوصفهم قطاع طرق أو الاعتداء عليهم لذلك فانه من الواجب الأخلاقي تقديم الاعتذار لهم وبما يليق بمستواهم وتضحيات أبنائهم .
وأعلنت منظمة خلود في ختام مؤتمرها الصحفي أنه وفي حال تنفيذ مطالبها سوف تدرس عملية تعليق الاعتصام, مالم فإنها ستستأنف اعتصامها وتصعيدها الثوري حتي تحقيق مطالبها المشروعة.
وفي صعيد متصل وبحضور وكيل محافظة تعز الأستاذ انس النهاري ورئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة الأستاذ/عبد الحافظ الفقيه والشيخ/حمود سعيد المخلافي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثورية.. شهدت إحدى الصالات الخاصة بمدينة تعز مساء أمس فعالية مهرجان تكريم الشهيد العقيد علي أحمد الصلاحي والذي استشهد بتاريخ 27/4/2012م إثر إصابته بطلق ناري أثناء العدوان السافر على محافظة تعز من قبل عصابة وجنود المخلوع صالح خلال العام 2011م.
الأستاذ عبد الحافظ الفقيه -رئيس إصلاح تعز- في كلمته خلال الفعالية اثنى على مواقف الشهيد الصلاحي الثورية وحياته الحافلة بالنضال والإخلاص للوطن.
وقال الفقيه (التقيت العقيد الصلاحي عند عودته إلى تعز قادما من صعدة وقد ترك عمله هناك وذلك بعد محرقة ساحة الحرية حيث أبى إلا أن يكون له شرف الدفاع عن هذه المحافظة).
وأضاف الفقيه (الجميع يعلم مدى الشجاعة التي كان يتحلى بها العقيد الصلاحي وانه كان لا يرضى الظلم ولا يرتضي الخنوع طوال حياته).
وأشار الفقيه إلى أن الشهيد العقيد الصلاحي أصيب بطلق ناري في يده اليمني خلال دفاعه عن كرامة أبناء تعز نقل على اثرها إلى العلاج في الخارج وقد استشهد بتاريخ 27 أبريل من العام الماضي .
الذكرى شارك فيها وفد من زملاء الشهيد الصلاحي من محافظة صعده وعنهم القى المقدم حسين العصيمي كلمة باسم رفاقه وزملائه أشاد فيها بمناقب الشهيد البطولية وإخلاصه لوطنه وتفانيه في خدمة الأخرين والوطن.. مؤكداً أن خبر استشهاد العقيد الصلاحي كان فاجعة كبرى على كل من عرفه أو عاش معه، حيث كان متواضعا بشوشا صاحب روح شفافة ونفس صادقة أكسبته حب جميع زملاءه ومعارفه.
كما القيت في الحفل أيضاً كلمة للدكتور/عبد القوي علي أحمد، عن زملائه في تعز وكذلك كلمة لابن الشهيد الصلاحي وكلمة لأسر الشهداء ومنظمة خلود.
تضمنت الذكرى عرض ريبورتاج عن حياة الشهيد الصلاحي ومناقبه وأدواره النضالية .