ارجع العميد ناصر النوبة مؤسس نواة الحراك الجنوبي ممثلا بجمعية المتقاعدين العسكريين الانشقاقات الحاصلة بين مكونات الحراك الجنوبي إلى عام 2009م.. حيث قال انه عندما بدأت القيادات السابقة في الحزب الاشتراكي تخرج من جحورها وبدأت تتصرف بالأموال والتي هي أصلاً أموال شعب الجنوب حينها بدأ الحراك يشهد الانشقاقات والانقسامات في صفوفه، والتي مازال الحراك يعاني منها حتى اليوم.
وأضاف العميد النوبة -في حوار مطول أجرته معه "أخبار اليوم" وتنشره في أعدادها القادمة- أضاف: إن الخلافات السابقة لتلك القيادات والانتقام للماضي قد اوجد أيضاً شرخاً أخر في الحراك وقاموا بتفريخ الحراك، لافتا بأن الحراك كان يخرج الى الميادين بدعوة من العميد ناصر النوبة ويتم قراءة بيان دون أي دعم من أي جهة إلا انه عندما بدأ الدعم إلى جهات وأشخاص معينة في الحراك حينها بدأ الشرخ في الحراك وما يزال للأسف الشديد هذا الوضع قائماً.
وأشار إلى أن هذه القيادات القديمة المقيمة في الخارج تعمل بشعار (إما أن نكون نحن قياداتكم مالم سنظل نقسمكم ونشرخكم أوصالاً)، مؤكداً انه هناك من قيادات الخارج من تسعى إلى توريث صراع (الزمرة والطغمة) من اجل مصالحهم الخاصة أو منصب في المستقبل.
وأوضح العميد النوبة أن ركوب علي سالم البيض موجة الحراك قد أضعف القضية الجنوبية وتسبب في أحداث شرخ وفتنة بين الحراك الجنوبي لأنه يسعى إلى إعادة دولة ما بعد 86م، متهما قناة (عدن لاف) التابعة للبيض ببث السموم في أوساط الشارع الجنوبي.
وذكر العميد النوبة أن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يقدم للجنوب شيئاً، لأن مراكز القوى في ( ج .ع. ي) ـ حسب قوله - لازالت هي المسيطرة على نظام الحكم، غير مستبعد مغادرة الرئيس هادي لصنعاء وعودته إلى الجنوب ومطالبته بالانفصال.. حيث قال في رده على سؤال الصحيفة حول ما إذا كان يتوقع مغادرة الرئيس هادي صنعاء وعودته إلى عدن والمطالبة بالانفصال؟ قال: "قريباً إن شاء لله".