شهدت مدينة تعز صباح أمس تظاهرة حاشدة نفذها عمال وموظفو القطاع الخاص بالمحافظة، وانطلقت المسيرة من أمام مكتب الشئون الاجتماعية بالمحافظة مروراً بعدة شوارع بالمدينة وصولاً إلى أمام ديوان المحافظة.
وتأتي تظاهرة عمال القطاع الخاص بمناسبة عيد العمال العالمي، حيث طالبوا من خلالها الانتصار لحقوقهم والعدالة بمساواتهم ببقية عمال العالم.
وانتقد بيان صادر المسيرة موقف القطاع الخاص وعدم تفاعله مع المناسبة والاهتمام بالعاملين مطالباً بإصدار قانون جديد خاص بالتأمينات الاجتماعية ويتواكب مع متطلبات الحياة المعيشية للعمال وبما يكفل للمؤمّن عليهم حياة كريمة وإصدار لائحته التنفيذية.
وطالب البيان أيضاً بتجميد مادة الفصل التعسفي رقم (93) من قانون العمل وذلك لأضراره البالغة بالعاملين لعدم وجود ضوابط ومعايير قانونية عادلة تحول دون ذلك وإن هذه المادة سخرت لتصفية الحسابات والأهواء الشخصية فقط.
وأكد البيان على أهمية إلزام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل لتفعيل الدور الرقابي للصحة والسلامة المهنية في المنشآت الصناعية وذلك للحد من المخاطر التي تحلق بالعاملين والتوجيه إلى أصحاب العمل باعتماد بدل مخاطر في البيئة الخطرة.
كما أكد البيان على المطالب القانونية والحقوقية المكتسبة للعمال والعمل الجاد والمستمر باتجاه تحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والصحبة بكل السبل والوسائل المتاحة والعمل على حل كل مشاكل العمال الميدانية وحماية الحقوق العمالية.
ودعا البيان إلى الدفاع عن مكتسبات العمال وتمثيلهم في كافة الأمور المتعلقة بشئونهم أمام الجهات المختصة وكذلك أمام أصحاب الأعمال وأيضاً أمام الهيئات في الداخل والخارج.
وادان البيان ما يتعرض له العمال المغتربون في السعودية خصوصاً وفي سائر بلدان العالم عموماً وطالب السلطة ـ رئيساً وحكومة ـ باتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تعرضهم إلى أي تعسف أو امتهان من قبل أي جهة في أي مكان في دول العالم.
وناشد البيان فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير العمل ومحافظ المحافظة وقيادة الأحزاب والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية وأعضاء مؤتمر الحوار الوقوف التفاعل مع قضايا العمال ومطالبهم الحقوقية المشروعة.
إلى ذلك أفضت احتجاجات تقدم بها عدد من المواطنين بتعز إلى إغلاق الجناح الخاص بالحوثيين بمعرض تعز الدولي للكتاب والذي تنظمه مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة للعام العاشر على التوالي.
وأوضح بعض المواطنين أن احتجاجاتهم تأتي على خلفية عرض بعض الكتب المسيئة لكبار الصحابة رضوان الله عليهم وتوزيع شعارات الحوثية بالمجان على الزائرين.