رفض مسلحون قبليون في مديرية نصاب بمحافظة شبوة أمس الإفراج عن ضابطين ومهندس من أبناء مديرية شرعب بمحافظة تعز وأفرجوا عن تسعة آخرين بينهم ستة ضباط من الجيش والأمن.
وجاء الإفراج عن التسعة بعد إفراج الدولة عن أربعة من قيادات الحراك الجنوبي بينهم حسن بنان ـ الذي اختطف أنصاره الضباط بشبوة ـ وأفرجت الدولة عن بنان وأصحابه قبل يومين بشرط الإفراج عن جميع المختطفين لدى قبائله في شبوة إلا أن قبائل نصاب أبقت على اختطاف ضابطين ومهندس وتطالب بالإفراج عن اثنين مختطفين لدى قبائل شرعب.
وقالت مصادر مقربة من قبائل شرعب إن قبائل نصاب رفضت تسليم المختطفين في شرعب إلى محافظ تعز وطالبت بتسليمهم مباشرة لهم فيما يسلمون هم الضباط المختطفين لديهم إلى محافظ شبوة.
وأكد المصدر أن قبائل نصاب أكدت أنها لا تثق بمحافظ تعز, على الرغم من أن قبائل شرعب كانت قد قبلت بتسليم أبنائها المختطفين في نصاب إلى محافظ شبوة.
مراسل "أخبار اليوم" بمحافظة شبوة قال إن المسلحين في نصاب أفرجوا عن تسعة من المختطفين بينهم سبعة ضباط مختطفين منذ منتصف مارس المنصرم أثناء مرورهم بالخط العام، كما تم الإفراج عن ثمان سيارات وناقلات وحافلات تم احتجازها في وقت سابق، على خلفية اعتقال السلطات شخصين من أبناء المديرية.
وذكر المراسل أن المختطفين التسعة تم إطلاق سراحهم بإشراف لجنة رسمية من السلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث تم وصولهم إلى عاصمة المحافظة.
وخلال لقاء عقدته قيادة السلطة المحلية بشبوة مع المفرج عنهم عبّر أمين عام محافظة شبوة الأخ/عبد ربه هشلة ناصر, عن بالغ الأسف والاعتذار الشديد باسم السلطة المحلية وأبناء المحافظة عما حصل لهم من احتجاز.. مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال تتنافى مع كل القيم والأخلاق الدينية والمجتمعية، وإنها بمثابة ثقافة دخيلة على مجتمعنا اليمني نتيجة تدني الوعي، وهو ما يستدعي من رجال الدين والنخب السياسية والاجتماعية والمثقفين تحمل مسؤولياتهم الدينية والوطنية في محاربة مثل هذه الظاهرة والعمل على نشر الوعي في أوساط المواطنين للحد منها".
من جانبه قال الشيخ/ ناصر القميشي ـ وكيل محافظة شبوة رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية الإفراج عن المخطوفين ـ قال في تصريح لــ (أخبار اليوم) إن الإفراج عن المخطوفين التسعة يأتي إثر تدخل فخامة المشير/عبد ربة منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ وجهود عدد من قيادات الدولة والشخصيات الاجتماعية في العاصمة صنعاء والمحافظة.. منوهاً إلى أن هناك ثلاثة أشخاص مازالوا رهن الاحتجاز وإنه سيتم الإفراج عنهم خلال ساعات.
مصادر أخرى مطلعة قالت إن السلطات سلمت مبلغ عشرة ملايين ريال للخاطفين في منطقة نصاب بشبوة وإن الخاطفين كانوا يطالبون بمبلغ أكبر إلا أن الوساطة اقنعوهم بقبول العشرة ملايين, وكان مسلحو القبائل بنصاب طالبوا الدولة أمس الأول بتعويض مقابل قطعهم للطريق, واختطاف الضباط وإبقائهم لديهم طوال أكثر من شهرين.
وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء المفرج عنهم والجهات التي ينتمون إليها وهم" العقيد/ خالد منصور النوت ـ من قوات البحرية ـ مساعد أول/صالح قاسم أحمد الجباري ـ من البحث الجنائي ـ مساعد أول/محمد علي قحطان كرش ـ اللواء 21 مشاه ميكا ـ مساعد أول أمين/علي عبده سعيد ـ من الاستخبارات العسكرية ـ مساعد ثاني/أنور حمود الجماعي ـ الأمن المركزي ـ جندي/أحمد عبدالله الحداد ـ من اللواء 21 مشاه ميكا ـ بالإضافة إلى طالبين في كلية النفط وهما "عبدالفتاح إسماعيل غالب, فاروق علي هزاع المجاهد, بالإضافة إلى مواطن", فيما أسماء الضابطين والمهندس الذين مازالوا محتجزين لدى قبائل نصاب هم" ملازم أول/عبدالرحمن أحمد محمد الفقيه, ملازم أول/أسعد الكامل, مهندس/ماجد الفقيه", وجميعهم من أبناء شرعب.
إلى ذلك طالبت قبائل شرعب, رئيس الجمهورية الوفاء بوعده وسرعة الإفراج عن أبنائها المختطفين لدى قبائل نصاب بشبوة واستلام أبناء نصاب المختطفين لديها في شرعب.
وهددت قبائل شرعب ـ في بيان لها ـ بالتصعيد في حالة عدم الإفراج عن أبنائها المختطفين بشبوة خلال الساعات القادمة, مؤكدة استعدادها الكامل للإفراج عن المختطفين لديها في حالة تم الإفراج عن أبنائها, وحمّلت رئيس الجمهورية مسئولية أي تأخير للإفراج عنهم وما سيترتب عن ذلك من تصعيد قد لا يحمد عقباه.