أكدت شهود عيان بأن أحد الأشخاص تمكن ـ في وقت متأخر من مساء أمس ـ من التسلل إلى ساحة الحرية بمحافظة تعز وقام خلسة بإحراق إحدى خيام المستقلين وسط الساحة قبل تمكنه من الفرار إلى أحد الأزقة, تاركاً النيران تلتهم خيمة الشباب بجميع محتوياتها.
بدورهم علق شباب الساحة على الحادثة بالقول: إنه تذكير بهلوكست تعز ورسالة تحذير لشباب الثورة الذين يرفضون إخلاء ساحة الحرية كغيرها تنفيذاً لتوجيهات حكومة التوفق المنبثقة من رحم المبادرة الخليجية سيئة الذكر.
على صعيد آخر دارت اشتباكات مسلحة بين قوات أمن عام تابعة لإدارة أمن تعز وقوات من الشرطة العسكرية في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء في شارع الستين الشمالي لمدينة تعز.
وطبقاً لجنود من الأمن العام فإن سبب الاشتباكات قيامهم بإلقاء القبض على شاحنة مليئة بالأسلحة والذخائر والمتفجرات, مشيرين إلى 4 شاحنات تابعة لأحد تجار الممنوعات المهربة تم التغاضي عنها من قبل بعض القوات وحاولت إطلاق الشاحنة المحتجزة فيما أصر أفراد الأمن العام على إيصالها إلى إدارة الأمن العام..
وبحسب الجنود فقد تضرر أحد الأطقم العسكرية نتيجة الاشتباكات وأن قيادات في إدارة أمن تعز عنفتهم على احتجازهم "الدينة" بحجة أنها تحمل سجائر وتنباك, مشيرين إلى أنها تحمل رقم 23916/4 وتحتجز حالياً في إدارة أمن تعز وتحت حراسة مشددة من قبل أفراد الأمن الذين يطالبون بفتحها بحضور وسائل الإعلام وخاصة بعد أن تم عرض مبلغ 5 ملايين ريال للإفراج عنها.    
إلى ذلك شهدت مدينة تعز صباح أمس تظاهرة حاشدة نظمها أهالي الحوبان وجابت عدة شوارع المدنية قبل تنفيذهم وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة للتنديد بالانفلات الأمني الذي تشهده تعز وآخرها حادثة تبادل إطلاق النار بين مسئولين في الدولة بمنقطة الحوبان مما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى .
وأوضح المتظاهرون أن القتيل الأخير هو أخ لثلاثة أخوة قتلوا قبل أشهر في حادثة وضعهم داخل باص قبل تفجيره في بمنطقة الحرير بمديرية التعزية في جريمة بشعة لم تشهدها اليمن في تاريخها ووقعت نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.
كما طالب المتظاهرون بوقف اعتداء قائد اللواء ”22” حرس جمهوري المنحل على أراضيهم وهتفوا مطالبين بإقالته ووقف مصادرته للأراضي واختطافه أبناء المنطقة خارج نطاق القانون.
وقال المتظاهرون في بيان صادر عنهم: منطقة الحوبان هي المدخل والبوابة الشرقية والجنوبية للمحافظة قد مسها وأهلها الضر من جراء الانفلات الأمني بدرجة أساسية فطمع بها ضعفاء النفوس وأصحاب القلوب المريضة من موظفين متنفذين أو مواطنين وانشأوا فيها عصابات لنهب الأراضي ونتج عن ذلك مآسي يندى لها الجبين منها ما حدث قبل أيام من اشتباكات بخط الخمسين بالحوبان المؤدي على صنعاء مقابل حديقة دريم لاند بين الشوافي وكيل محافظة تعز والبرطي وأودى بحياة شخصين من المارة وإصابة آخرين قتل ينبع من داخل المحافظة.
وتابع البيان: ثلاثة أطقم ومدرعتان من الحرس الجمهوري المنحل اللواء 22 قيادته يتجاهلون ويتمردون على النظام ويتهجمون على منزل المواطن الأستاذ/ عبد السلام صادق ويطلق النار الكثيف وسيارته واختطاف ولده وأخيه إلى مكان مجهول.
وأضاف البيان: ومكتب أراضي وعقارات الدولة يصدر إيجارات لقادة عسكريين في أرضي مملوكة ملكية خاصة للمواطنين وهي تحت قبضهم وحيازتهم وتخرج القوة العسكرية وتطلق النار من المعدلات والرشاشات وبشكل عشوائي على المواطنين لغرض ترويعهم ونهب أراضيهم متجاهلين القواعد الشرعية والجهات القضائية وأيضا عصابة مسلحة بمنطقة الحوبان تمارس إطلاق النار بشكل عشوائي ليلا ونهاراً بشكل شبه متواصل ونتج عن ذلك عدة إصابات من الأشخاص والمنازل ووسائل النقل وذلك على مقربة من قسمي شرطة 22مايو والثلايا ومعسكر النجدة.
وناشدوا رئيس الجمهورية بالالتفات لمحافظة تعز بعين حانية ومحافظ المحافظة ومدير الأمن بتكثيف الجهود ووضع حد لما وصفوها بالمهزلة.