اتهم دكتور/ عبد الحميد شكري ـ نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب ـ النظام في صنعاء بأنه يقف خلف الانفلات الأمني التي تشهده عدن والجنوب بشكل عام.
وأكد الدكتور/ شكري ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ أن العصابات  المتصارعة على السلطة في (ج ع ي) تتصارع في الجنوب باتفاق فيما بينها بغية إعطاء فرصة لتسوية النزاع فيما بينها والسير قدماً في نهب ثروات ومقدرات الشعب الجنوبي وجني مزيد من الأموال في سباق مع الزمن حسب تعبيره, مشيراً إلى أن  تلك العصابات تدرك تماماً أن رحيلها من الجنوب بات اليوم حقيقة مرة ستتجرعها وستدفع بكل تأكيد ما خزنته من أموال وستطالها العدالة بإذن الله عن كل جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا في الجنوب.
وأوضح أن ما يجري اليوم من تهيئة لضرب الجنوب ومناطقه المختلفة من خلال الحملات الإعلامية وارتكاب العصابات للجرائم البشعة بحق الإنسانية في مناطق مختلفة بغية إيجاد ذرائع للانقضاض على النضال السلمي الجنوبي التحرري الذي حقق نجاحات كبيرة عجزت رصاصات الأجهزة الأمنية بقتلها بشكل فاضح للمتظاهرين السلميين في كل الجنوب من إيقافها.
واعتبر شكري الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية محاولات يائسة لمخطط نقل العنف إلى الجنوب كي يبقى رهينة حتى يتم تصفية حسابات العصابات المتناحرة في صنعاء على السلطة بعد ما يسمى بثورة شباب التغيير في إل ج ع ي والتي تم إجهاضها كسابقاتها في اليمن الشقيق ابتداءً من حركة (48) وانتهاء بإعلان الوحدة بين ج ع ي والج ي د ش وأخيراً ثورة التغيير حد قوله.
وقال إن مجمل الأوضاع التي يعيشها شعبنا الجنوبي اليوم نتاج لسياسات نظام (ج ع ي) والذي  يجعل من الفوضى في الجنوب سيدة الموقف, لافتاً إلى أن الحراك الجنوبي التحرري وفي المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب  يعمل مع كل مكونات الحراك الجنوبي السلمي التحرري للحفاظ على سلمية نضال شعبنا الجنوبي ورفضه الانجرار للعنف أياً كان وبأي طرق كانت، مؤكداً بأن التنسيق بين مكونات الحراك الجنوبي قد استطاع إفشال معظم المحاولات التي تسعى للإخلال بوحدة شعب  الجنوب وقواه المخلصة من أجل الحرية والاستقلال.
ودعا الدكتور/شكري ـ في ختام تصريحه ـ كافة المخلصين والمناضلين في الحركة الشعبية التحررية الجنوبية إلى اليقظة والعمل في كل الجنوب إلى مزيد من التنسيق واليقظة وإفشال كل المخططات الرامية إلى مزيد من التدهور الأمني, مطالباً كل أبناء شعب الجنوب وقيادات الحركة الشعبية الجنوبية التحررية (الحراك الجنوبي) إلى مزيد من الصمود ورص الصفوف والتنسيق لحفظ أهلنا وأمنهم وسلامة المجتمع الجنوبي من الاختراقات التي يحاول البعض تشويه النضال من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.