أكد أن قيادات المنفى تتسابق على الزعامة وتحارب القيادات الشابة الكفؤة بشرذمة الحراك الجنوبي..

الشيخ الحوتري: القيادات الجنوبية فهمت رسالة الشارع خطأ وظهورها قسّم الحراك

2013-05-12 17:05:41 أخبار اليوم/ متابعات


أكد القيادي في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الشيخ/عبدالله الحوتري، أن أبرز المخاطر التي تواجهها القضية الجنوبية اليوم تكمن في عدم توافق القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية، وأعاد القيادي سبب ذلك إلى بروز قيادات الماضي (شخوصاً وفكراً وسلوكاً) وتدخّلها فيما يجري في الساحة الجنوبية.
وقال ـ في حوار مع صحيفة "عدن الغد" ـ: يبدو أن قيادات التجربة الجنوبية التي أوصلت الجنوب إلى ما نحن فيه.. ستعيد اليوم تكرار الأخطاء، فقد أخطأت اليوم – كما أرى - في فهم رسالة الشارع الجنوبي وحراكه السلمي الداعية للتسامح والتصالح "الجنوبي/جنوبي"، واعتبرتها دعوة لها لاستئناف قيادتها للجنوب ولثورته السلمية وتسابقت على الظهور من منافيها بصفتها قيادات الحراك السلمي الجنوبي في الخارج، ومن أول وهلة لظهورها ظهرت الانقسامات في صف الحراك الجنوبي، ومحاربة بروز القيادات الميدانية الشابة الكفؤة وشلّ حركتها بشرذمة الحراك الجنوبي وتقاسمه إما من خلال الدعوات لمؤتمرات في الخارج أو الداخل تنتهي بإعلان مكونات جديدة وانتخابها قيادات لتلك المكونات أو من خلال استدعاء بعض مناضلي الداخل إليها وتكليفهم بالعودة للداخل ونشر دعوة الالتفاف حول الزعيم، لينطلق كل زعيم يدّعي تمثيله للحراك السلمي الجنوبي وبهذا يجري سحب البساط على قيادات الداخل وتحويلهم إلى أتباع ويستمر العبث بقضية شعبنا وبلادنا من قبل تلك القيادات باشتداد الصراع بينها حول من يمثل الجنوب.
وأضاف: ثم تبدأ مكايداتها مع القوى الجنوبية الخارجة عن طوقها سواء من قوى الداخل أو من قوى الخارج من خلال توجيه الدعوات إما لمؤتمر جنوبي أو لتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الجنوبي بعد أن تكون قد أعدّت كل شيء كما تريد ليأتي الآخرون يبصموا على ما أعدته وتأتي النتيجة اعتراف الحاضرين بالدور القيادي لها، ومن يرفض الانصياع أو الحضور تشن عليه حملة باسم (شق الصف الجنوبي) ليتحول الصراع الدائر بين الثورة السلمية الجنوبية وبين المستعمر –حسب قوله- للجنوب بالمدفع و الدبابة إلى صراع جنوبي/جنوبي حول الفوز بزعامة الثورة السلمية الجنوبية والانفراد بتمثيل الجنوب، وبذلك تتحول جهود دول الإقليم والعالم للبحث عن حل لمشكلة تمثيل الجنوب بدلاً من حل مشكلة احتلال الجنوب.
واعتبر الحوتري هذا الصراع بين القيادات الجنوبية تمثل رسالة إلى دول الإقليم والعالم بأن استقلال الجنوب يعني إدخال الجنوب في صراع داخلي يفقد المنطقة حياة الأمن والاستقرار كمطلب لشعب الجنوب ولمصالح الآخرين فيه، مشيراً إلى أن هذا الطرح يأتي إثباتاً لما ردده نظام صنعاء في حالة استقلال الجنوب.. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تكرر قيادات النظام الجنوبي السابق سيناريو نظام صنعاء بتحويل الثورة الشعبية السلمية إلى أزمة سياسية قادة إلى إعادة إنتاج الوضع الذي قامت الثورة للتخلص منه، مؤكداً أنه لم يعد أمام قيادات الحراك السلمي الجنوبي في الداخل غير الاتفاق على تشكيل قيادة تنسيقية في الداخل وإشراك كل القوى الجنوبية الأخرى في الداخل والخارج المؤمنة بالأهداف المعلنة للثورة السلمية الجنوبية والمتحررة من الفكر الشمولي الإقصائي.
وأكد بأن شعب الجنوب لم يكن عقيماً من إنتاج القيادات وإلا لما أحرزت الثورة السلمية الجنوبية اعترافاً محلياً وإقليميا ودولياً بعدالة قضيتها وضرورة وجوب حلّها.
وحول رؤية حزب الرابطة لتوحيد صف القيادات الجنوبية قال القيادي الرابطي: إسمح لي أن أقول لك ببساطة ليس هناك مشكلة في العمل المشترك مع من يريد الشراكة في العمل مع الآخرين.. لكن المشكلة مع من يريد من الآخرين أن يعملوا معه ويقرّون له بالتبعية، وقادة الماضي لا يستطيعون التخلّص من عقدة التابع والمتبوع.. بالمقابل لم يعد بالإمكان اليوم أن يجدوا من يقبل بدور التابع لهم، وهذا في اعتقادي أساس مشكلة عدم التوافق بين قيادات الجنوب السابقة، نحن في حزب الرابطة نتبع خطوات روادنا التي بدأوها منذ بداية الستينات والداعية للتوافق والشراكة بين القوى السياسية دون استثناء، وفقاً للقاعدة الفقهية للأمام الشافعي (رأيي صواب ويحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ ويحتمل الصواب) وبالحوار نصل إلى تصحيح أحد الاحتمالين، لذلك نحن نتعامل مع تباين الآراء كإثراء للحياة السياسية وبرهنت قيادة حزبنا الحالية الالتزام بهذا النهج عندما اقدمنا مع مكونات أخرى منها المجلس الوطني الأعلى للحراك السلمي على إيجاد قاعدة للتوافق بين كل المكونات المؤسسة للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي الذي اُشهر تأسيسه في 12 مايو 2012م وشنّت علينا حملات نعرف مصدرها ولم نرد عليها، بل استمرينا في مسيرة التوافق واستطعنا مؤخراً إشهار مجلس تنسيق يضم مكونات التكتل الوطني والمجلس الأعلى للحراك السلمي ومؤتمر القاهرة، وذلك لأن عندنا الاستعداد للعمل مع الآخرين ومن يعمل من أجل الوصول إلى حل قضية شعب نُهب منه وطنه وثروته وكرامته يمد يده للآخرين ويفتح عقله لما يطرحه أطراف العمل السياسي ليصل إلى قواعد للتوافق مع الجميع، أما من يبحث عن سلطة فلا يؤمن بالشراكة ويظل يبحث عن اتباع فقط لا شركاء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد