مراقبون اعتبروها رسالتين لقوى الحراك الجنوبي في الداخل والخارج..

هادي يحذّر سفراء العشر: أي حوارات في الخارج لا تعنينا ولا تعنيكم..وأوباما يهنئ الرئيس والحكومة بالذكرى الـ "23" لتحقيق الوحدة اليمنية

2013-05-12 17:09:36 أخبار اليوم/ متابعات


 اعتبر رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, الحوارات التي تجري بالخارج تهدف إلى إحداث الارباكات.
وخلال لقائه سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية أمس السبت، حذّر الرئيس هادي من اعتبار أي حوارات تجري خارج مؤتمر الحوار الوطني.
وقال هادي «لا اعتبار للحوارات التي تجري هنا أو هناك خارج اليمن، لبحث القضية الجنوبية أو غيرها»، وأضاف ـ محذراً سفراء الدول الراعية للتسوية ـ «ذلك لا يعنينا ولا يعنيكم، لأنها تهدف إلى إحداث الإرباكات ولا حوار إلا ما يجري هنا في الداخل».
وأكد أن الحوار مفتوح لمن اقتنع بالالتحاق به، حسبما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
ونوه إلى أن الحوار يسير من نجاح إلى نجاح وقد بدأت يوم أمس الأول نزول الفرق إلى المحافظات وسيكون لذلك معطيات مهمة جداً على صعيد التواصل واللقاء مع المجتمع وهو ما يساعد على صناعة الدستور الملائم والذي يحتاج إليه اليمن.
وأكد الرئيس هادي أن كل ما يتخذ من خطوات وقرارات وإجراءات هو موجود في آليه المبادرة الخليجية واعتبر أن اليمن قد خرج من خطر الحرب والانقسام إلى آفاق صنع الغد المأمول من أجل أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار والنظام والقانون.
وتطرق إلى أن مهام اللجان التي نزلت إلى الميدان بمختلف مسمياتها هو البحث عن الأسباب وليس النتائج ذلك لأن البحث عن الأسباب يوفر الوقت ويشخص المشكلة أو القضية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المركزية هي أم المشاكل ولو أن الصلاحيات موجودة في مراكز المحافظات لأمكن حل الكثير من القضايا والمشاكل وضرب على ذلك مثلاً بستة ملايين طالب يدرسون في مختلف المراحل الأساسية والثانوية وأربعمائة وعشرين ألف معلم وموظف في وزارة التربية والتعليم كيف يمكن أن تدار هذه العملية الواسعة مع الانتشار الجغرافي الكبير وكيف يمكن أن تمضي العملية بصورة روتينية مع وجود المركزية مثلا وهكذا في الكثير من الوزارات وذلك مثالا فقط.
ولفت الرئيس أن لدى اليمن معاناة إضافية أخرى والمتمثلة بأكثر من مليون لاجئ من الصومال والقرن الأفريقي ونحن نعتبرهم أخوة.
وأشار إلى أن النزول الميداني للفرق إلى المحافظات بدأت يوم أمس الأول «وسيكون لذلك معطيات مهمة جداً على صعيد التواصل واللقاء مع المجتمع وهو ما يساعد على صناعة الدستور الملائم والذي يحتاج إليه اليمن».
وعلى صعيد آخر استبق رئيس الولايات المتحدة الأميركية/ باراك أوباما, حلول الذكرى الـ "23" لتحقيق الوحدة اليمنية بأكثر من عشرة أيام وبعث ببرقية تهنئة إلى نظيره اليمني الرئيس/ عبد ربه منصور هادي وذلك بمناسبة العيد الوطني الثالث والعشرين للجمهورية اليمنية الـ 22 من مايو.
وجاء في البرقية: نيابة عن شعب الولايات المتحدة الأميركية أهنئكم وحكومة الوفاق الوطني وجميع اليمنيين باحتفالكم بالعيد الوطني الـ23 للجمهورية اليمنية يوم الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو، وفي هذه الروح فإنني أحييكم والشعب اليمني على جهودكم التي لا تعرف الكلل وذلك تحقيقاً ذو معنى من خلال المرحلة الانتقالية السياسية وستواصل الولايات المتحدة الأميركية دعمها لهذا المسعى لبناء يمن أكثر ديمقراطية وازدهاراً.
وخلال إحياءنا لهذه الذكرى التاريخية فإننا نتذكر ذلك الهجوم الإرهابي على تمارين العرض العسكري في احتفالات العيد الوطني 22 للجمهورية اليمنية العام الماضي وإننا لنعبر مرة أخرى عن تعازينا لأسر الضحايا وذويهم وأصدقائهم، وننوه بتشجيع الخطوات المهمة التي قامت حكومتكم بها منذ ذلك الحين لمواجهة التهديدات التي يشكلها المتطرفون الإرهابيون وإصلاح الأجهزة الأمنية اليمنية ولا يساوركم شك بأننا نقف معكم بثبات في هذه الجهود..
وتأتي برقية تهنئة أوباما للرئيس والحكومة وللشعب اليمني في هذا التوقيت تزامناً مع تصريحات الرئيس هادي في لقائه أمس مع سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية في اليمن قال فيها: لا اعتبار للحوارات التي تجري هنا أو هناك خارج اليمن، لبحث القضية الجنوبية أو غيرها.
وأضاف محذراً سفراء الدول الراعية للتسوية «ذلك لا يعنينا ولا يعنيكم، لأنها تهدف إلى إحداث الإرباكات ولا حوار إلا ما يجري هنا في الداخل.
مراقبون سياسيون ربطوا بين تصريحات الرئيس هادي وبرقية تهنئة الرئيس الأميركي.. حيث اعتبروها رسالتين قويتين من هادي وأوباما للقيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج وقوى الحراك الجنوبي في الداخل سواءً تلك القيادات التي تبحث عن حل للقضية الجنوبية خارج الحوار الوطني الذي تحتضنه العاصمة اليمنية صنعاء، أو التي تنادي بفك الارتباط أو الانفصال، أو تقرير المصير.
ودعا المراقبون قيادات الحراك في الداخل والخارج إلى قراءة تصريحات الرئيس هادي وتهنئة الرئيس أوباما بتمعن بعيداً عن أي انفعالات وردود الأفعال لأنها لا توصل إلى نتائج غير مدروسة وقرارات خاطئة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد