ضمن الانفلات الأمني المتصاعد الذي تشهده محافظة تعز.. شهد سوق شعبي في المدينة صباح أمس اشتباكات مسلحة قبلية مما أثار الخوف والهلع لدى مرتادي المكان .
وطبقاً لشهود عيان فإن مسلحين تبادلوا إطلاق النار بالقرب من سوق بيع القات في منطقة عصيفيره ولم يبلغ عن وقوع إصابات, كما شهد ذات المكان إطلاق النار وقت الظهيرة أعقبه انتشار كثيف للمسلحين القبليين على متن العديد من السيارات وسط غياب كامل للأجهزة الأمنية .
وفي صعيد مشابه استهدف مسلحان ملثمان على متن دراجة نارية بنك التضامن الإسلامي وسط شارع جمال من خلال إطلاق النار على المبنى بعد منتصف الليل في هجوم يعد الثاني في غضون يومين من استهدف بنك اليمن والكويت في ذات الشارع وبنفس التوقيت والطريقة .
بدورها استنكرت اللجنة النقابية لموظفي بنك التضامن الإسلامي استهداف البنك من قبل من وصفتهم بالخارجين عن النظام والقانون.
وأكدت اللجنة النقابية في بيان صادر عنها التزام النقابة بالطرق القانونية والسلمية التي كفلها لهم الدستور والقانون في مطالبها مع إدارة البنك , معتبرة الحادثة عملاً إجرامياً لا يقوم به إلا المجرمون وقطاع الطرق وهو عمل مدان .
وفي السياق ذاته نفذت صباح أمس نقابة موظفي بنك التضامن الإسلامي ولليوم الثاني على التوالي وقفة احتجاجية أمام بنك التضامن احتجاجاً على سياسة إدارة البنك التعسفية بحق الموظفين الذين اُبعدوا من وظائفهم بسبب دعوتهم لإنشاء نقابة .
وأوضح بيان صادر عن اللجنة النقابية لموظفي بنك التضامن الإسلامي الدولي بتعز (أن إدارة البنك قامت بالسير في طريق معاكس للقانون والدستور مما يؤثر سلباً على سمعة وهيبة البنك ومصداقيته حيث عملت الإدارة على إصدار قرارات تعسفية بالفصل والنقل والأبعاد لقيادة اللجنة النقابية ومؤسسيها .
من جانب أخر عبر عدد من المواطنين عن احتجاجهم من الطريقة التي لجأت إليها الشرطة العسكرية بتعز وسوء تعاملها مع أحد المجني عليهم الذي تعرض لحادث مروري من قبل سائق تابع لشخصية قيادية عسكرية كبيرة في المحافظة .
وطبقا للأهالي أنهم نفذوا اعتصاماً أمام المستشفى العسكري للتضامن مع المواطن المغلوب على أمره وعدم إخراجه من المستشفى حتى تتحسن حالته غير أن الشرطة أقدمت على اعتقال بعضهم واحتجاز سيارتين كون السائق الجاني أحد زملائهم حسب الأهالي .