"نص حديث رئيس الجمهورية للصحفي الأميركي توماس فريدمان"..
قال الرئيس/عبد ربه منصور هادي: إن سوريا تدمرت عملياً وأن أي تدخل فيها "ما ينفعش" لأنه سيهيج القاعدة ويحولها إلى عراق ثاني ـ موضحاً أنه خلال مقابلته للرئيس الروسي فيلادمير بوتين ـ خلال زيارته موسكو ـ طرح على بوتين بأن أفضل ما يمكن عمله من أصدقاء سوريا وأنتم أصدقاؤها ـ أن تعملوا زي ما عملت السعودية مع اليمن وأن تحتضنوا حوار الحزب الحاكم والمعارضة وأن تعطوا ضمانات للأسد وأسرته ليعيش في روسيا وأن تتشكل حكومة انتقالية لمدة 4سنوات من حزب البعث الحاكم والمعارضة وتحت إشراف روسي أميركي يتم ذلك والدعوة للحوار, مستفيدين من الأسلوب الجاري في اليمن وأن غير هذا لا يوجد شيء..
وتحدث الرئيس هادي عن المناخ والتغيرات المناخية في منطقة الجزيرة العربية بكاملها وقال إن الأمطار شحيحة وإذا ما نزلت تنزل بقوة هائلة وتدميرية والسعودية وفي السعودية خربت السيول الوديان والمدن وأن هذا التغير لم يلمسه إلا خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياته..
وكشف الرئيس هادي عن إمكانية انتهاء المياه في بعض مدن اليمن وتدارك قائلاً لدينا احتياطي من المياه كبير جداً في المسيلة والربع الخالي بيننا والسعودية, مضيفاً إن المنطقة الجبلية من تعز إلى صنعاء متعودة على الأمطار طوال العام وهي الأكثر كثافة سكانية وقال:لا أعرف زعيماً عربياً يهتم بالبيئة..
وأوضح الرئيس هادي أن الحوار معجزة اليمن كون 565 شخصاً من كل اليمن بكل التناقضات السياسية والمناطقية والمذهبية والمتصارعين على السلطة بالحرب والقتال اليوم يجتمعون بقاعة واحدة للحوار فهذا في كل الشرق الأوسط هي المرة الوحيدة أن يكون هذا الحوار بهذا الشكل في عموم منطقتنا العربية..
وقال هادي: تجلس على طاولة واحدة أنت والذي قتل أبوك هذه معجزة ـ مستفيضاً ـ في صعدة جرت ستة حروب قتل فيها من الجيش فقط "4" آلاف جندي وضابط و"13" ألف جريح ما فيش واحد قدر يغلب.. لا قدر الجيش ولا قدروا يخضعوا الجيش..
وأضاف: الحرب في صنعاء لا قدر الحزب الحاكم يقضي على الثورة الشبابية ولا الثورة الشبابية قدرت تقضي على الحزب الحاكم ولا على علي عبد الله صالح, تقاتل استمر فبراير, مارس وإبريل ومايو، يونيو، يوليو، أغسطس مافيش حد قدر يغلب أحد..
وأشار الرئيس: كتبنا المبادرة الخليجية في ستة أشهر من شهر 6 يونيو إلى 22نوفمبر وكل طرف لم يغلب والشعب مل.. لا كهرباء ولا ماء والطرق مقطوعة بين المحافظات والمستشفيات مغلقة والناس لأربعة أيام "مجدولين" هناك وبعد هذا ذهبنا لتوقيع المبادرة..
وقال هادي: حولنا الشوارع إلى متارس وآخر متاريس انتهت قبل أسبوع، وأضاف: اليمن شعب فقير وشعب يريد السلام ولو تشوف وأنت حضرت أيام الانتخابات لأن علي عبد الله صالح قال لن ينزل إلا بوضع آلية مزمنة للمبادرة ولن ينزل إلا بصناديق الاقتراع وبالانتخابات لأنه طلع بالصندوق الانتخابات ولن ينزل إلا بالاقتراع والانتخابات وفي يوم الانتخابات كان الناس بالسلاح متواجهين وراحوا صناديق الاقتراع وهذا ليس حباً في الرئيس لأنهم يريدوا السلام لا القتال ـ أكثر من ذهب الاقتراع المرأة لأنها تخاف على زوجها وأخوها وأبنها والمرأة أكثر من تخاف من الحروب وتحركت على الأقدام من قرية إلى قرية..
جاءت هذه التصريحات التي أوردناها حرفياً على لسان الرئيس أثناء لقائه يوم أمس مع الصحفي الأميركي الشهير/توماس فريدمان ووفق الجزء الذي تناقلته وسائل الإعلام الرسمية التلفزيونية من اللقاء....
وفي سياق آخر أفاد رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي بأن الأمور قد تغيرت ويجب أن تتغير المفاهيم باتجاه المتغيرات الحديثة، وقال:" إن الحوار يواكب الحداثة ومتطلبات العصر, والحوار هنا في صنعاء مفتوح لكل من اقتنع باللحاق بالركب المنطلق نحو المستقبل المأمول وهي فرصه ثمينة قد لا تتكرر وعلى الجميع عدم التردد والانتظار لما يأتي من الغيب أو من هنا وهناك ".
وأكد أن المعالجات على مختلف مستوياتها تمضي على قدم وساق، وقد تم وسيتم عودة الكثير من المنتسبين لوزارات الدفاع والأمن والداخلية والخدمة المدنية من الذين كانوا منقطعين في فترات طويلة لأسباب مختلفة، وسيتم معالجة أوضاعهم.
وأعلن الرئيس هادي الاثنين أن 70 ألفاً من المدنيين والعسكريين ممن أقصوا من وظائفهم ومناصبهم، تمضي معالجة أوضاعهم «على قدم وساق» طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال ـ خلال لقائه المفوض الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة المغرب في وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية بوريس روقه ـ «المعالجات تمضي على قدم وساق وسيعودون إلى وظائفهم قريباً».
وأضاف «ما يصل الى 31 ألف جندي وصف من الذين كانوا يخدمون وجرى إبعادهم أو إقصاؤهم أو تقاعدهم بصورة غير قانونية وكذا 40 ألف شخص في جهاز الخدمة المدنية، هي من المعالجات المهمة والجوهرية وإعادة الاعتبار لهؤلاء كحقوق شرعية ليس عليها غبار».
وأثنى الرئيس هادي على المساعدات الألمانية التي تقدم لليمن من أجل الخروج من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان.
وأشار إلى أن الحوار الوطني الشامل يسير بوتيرة عالية نحو تحقيق المطالب الوطنية بكل الآمال والتطلعات إلى دولة الحكم الرشيد المرتكز على النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة.
وحمّل الأخ الرئيس, المبعوث الألماني التحايا والتقدير إلى المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني.
وقال المبعوث الألماني إنه سيقوم بزيارة إلى مدينة عدن ـ جنوبي اليمن ـ للقاء ببعض القيادات الجنوبية والتحدث حول أهميه الحوار الوطني الشامل، مؤكداً دعم ألمانيا والاتحاد الأوربي للحوار.
وأردف «سوف نطّلع على مشكلة المياه والامكانية المتاحة للمساعدة في هذا الجانب».