قام سعادة السفير/ بوريس روقيه ـ المدير الإقليمي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة الألمانية ـ بزيارة إلى صنعاء وعدن في الثالث والرابع عشر من شهر مايو الحالي, التقى ـ خلالها ـ في صنعاء بالرئيس/ عبد ربه منصور هادي وعدد من السياسيين الكبار.. وفي عدن شارك في افتتاح مكتب "الجي أي زد" وحضر مؤتمراً حول أبين والتقى بعدد من القادة الجنوبيين.
وقال بلاغ صحافي من السفارة الألمانية –حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- إن الغرض من زيارة السفير "روقيه" لليمن هو مناقشة الدعم الألماني للعملية الانتقالية في اليمن.
 وتأتي زيارته لليمن عقب زيارة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, إلى برلين وعقب زيارة وزير الخارجية الألماني/ جايدو ويستروليه, وعقب اجتماعات أصدقاء اليمن المنعقدة في نيويورك ولندن, وتعتبر هذه الزيارة هي الرابعة للسفير "روقيه" إلى اليمن منذ بدء العملية الانتقالية في اليمن.
وأشار البلاغ إلى أن زيارة السفير "روقيه" ركزت على مؤتمر الحوار الوطني وكذا التحديات على أرض الواقع وأعطى اهتماماً خاصاً للقضية الجنوبية.
وأثني السفير, على التطور الذي واكب التحول الديموقراطي عموماً وعلى الحوار الوطني خصوصاً وشدد على الدعم الألماني لليمن في هذه المرحلة التاريخية الهامة.
 وأثناء اجتماعاته شدد على وجوب أن تكون العملية الانتقالية شاملة أي أنه يجب أن تناقش كل هموم اليمنيين وذلك يتطلب مشاركة كل اللاعبين السياسيين المعنيين.
وخلال اجتماعاته مع القادة الجنوبيين أمس، أشار السفير "روقيه" إلى أن الحكومة الألمانية تتفهم الإحباط وسط الجنوبيين والذي نجم عن أخطاء ارتكبت بعد الوحدة, وفي نفس الوقت دعا الجنوبيين لانتهاز الفرصة التي قدمتها المرحلة الانتقالية من أجل حل القضية الجنوبية عبر الحوار.
 وكرر الدعم الألماني لوحدة اليمن كأفضل طريق للحفاظ على مصالح اليمنيين فيما يتفق مع قراري مجلس الأمن 2014 و 2051.
وفي مناسبة إعادة افتتاح الوكالة الألمانية للتنمية "جي أي زد " في عدن، أكد السيد "روقيه" على أن ألمانيا تدعم أيضاً التنمية الاقتصادية والمؤسساتية في جنوب اليمن.
وقدمت ألمانيا أكثر من 120 مليون يورو لليمن أثناء العملية الانتقالية, وهذا ينسجم مع التعاون الألماني القائم مع اليمن والذي تجسد بدعم قدر أكثر من مليار يورو منذ عام 1969, وكعلامة صداقة وأمل من أجل مستقبل أكثر أماناً ورخاء لليمن.
وفي مؤتمر أصدقاء اليمن ـ الذي انعقد في لندن في السابع من مارس 2013ـ أعلن وزير الخارجية الألمانية/ جايدو فيسترفيليه عن 1.5 مليون يور كدعم لمؤتمر الحوار الوطني يقدم عن طريق الأمم المتحدة, وهذا بالطبع يكمل أنشطة دعم الحوار الوطني والإصلاح الدستوري التي بدأت عام 2012.
وفي مارس 2012، كان وزير الخارجية الألماني أول وزير خارجية يزور صنعاء بعد الانتخابات الرئاسية, وشارك أيضاً في اجتماعات أصدقاء اليمن في سبتمبر 2012 ومارس 2013 في نيويورك ولندن على التوالي.. وفي أكتوبر 2012، زار الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي, برلين والتقى بالمستشارة الألمانية/ أنيجلا ماركل.