أوضح مصدر حكومي لـ"أخبار اليوم" أن تحفظات رئاسية على رئاسة أقدم وزراء حكومة الوفاق معالي الدكتور/ أبوبكر عبد الله القربي ـ وزير الخارجية ـ لاجتماعات مجلس الوزراء، التي لم يتم عقدها للأسبوع الثاني على التوالي..
وأشار المصدر إلى أن دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ/محمد سالم باسندوة لا يمانع من انعقاد جلسات المجلس الإجرائية الدورية الأسبوعية برئاسة الوزير القربي وفقاً للأنظمة والقوانين واللوائح المتعارف عليها، كما أن دولة رئيس حكومة الوفاق ـ المتواجد حالياً خارج الوطن منذ سفره للعلاج قبل نحو شهر ـ يرغب في أن تؤدي الحكومة مهامها في غيابه على أكمل وجه، بما في ذلك انعقاد اجتماعاتها الدورية في مواعيدها لتسيير أوضاع البلاد ولإنجاز المهام والبرامج المتعلقة بالتسمية والمنح والقوانين والقضايا الإجرائية الملحة، بما يخدم الوطن والمواطن..
وأكد المصدر لم نسمع أي اعتراض من دولة رئيس مجلس الوزراء على انعقاد جلسات المجلس في مواعيدها ـ وخلال شهر ومنذ سفر الأستاذ/باسندوة لم يعقد مجلس الوزراء ـ سوى جلسة يتيمة واحدة برئاسة فخامة الأخ/عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ وخلال الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع ـ كما يعلم الجميع ـ لم تعقد الحكومة أي اجتماع لها فيما لا يزال الأستاذ/باسندوة خارج الوطن..
وكشف المصدر عن عدم التزام عدد من الوزراء بتنفيذ قرارات وتوصيات الرئيس/عبد ربه منصور هادي، حيث لم يرفع جميع الوزراء التقارير التي طلبها الرئيس في موعدها المحدد بثلاثة أيام ورغم تمديد المهلة إلى خمسة أيام، هذا من جهة الوزراء ومن جهة الرئاسة لم تقم الرئاسة بأي زيارات مفاجئة لأي مرفق أو وزارة منذ أسبوعين، أي منذ آخر اجتماع للحكومة وفق المصدر..
مراقبون: تساءلوا ماذا لا قدر الله واستمر غياب رئيس الحكومة أو طالت إجازة مرضه، هل ترفع الحكومة جلساتها حتى عودته؟ وهل يدرك الجميع ماذا يعني ربط الدولة والحكومة واجتماعاتها ومسؤولياتها الوطنية تجاه شعب في الداخل وتجاه مجتمع دولي وإقليمي ومانحين ومصالح عليا بمراسيم غير مفهومة وغير مسبوقة تقيد وتحظر اجتماعات الحكومة في غياب رئيسها أو مغادرته البلاد لأي ظرف كان؟
مستفيضين أن السؤال المهم ـ في ظل عدم ممانعة باسندوة ـ لماذا تتحفظ الرئاسة على أن يرأس الوزير القربي اجتماعات الحكومة؟ وما الهدف من تعليق الاجتماعات الدورية أسبوعاً بعد أسبوع؟ وهل هي رسائل للداخل أم للخارج؟ وهل من المدرك أثرها وتأثيراتها؟
واعتبر المراقبون عدم تنفيذ بعض وزراء الحكومة لقرار اجتماعها الأخير ـ برئاسة رئيس الجمهورية ـ أواخر شهر أبريل ـ نيسان الماضي ـ وكذا عدم الالتزام بتوجيهات الرئيس هادي وعدم رفع التقارير التي طلبها الرئيس في المدة المحددة وحتى في الممددة بأن ذلك يعكس وجود تمرد واضح داخل الحكومة وبين وزرائها على قرارات الرئيس هادي وتوجيهاته..
وأضافوا أيضاً: بدا واضحاً أن حديث رئيس الجمهورية لوزراء حكومة الوفاق في تلك الجلسة عن قيامه أو الأجهزة المعنية التابعة للرئاسة بزيارة مفاجئة ومباغتة للوزارات والمرافق الحكومية ـ لم تحدث ولم يتم الإعلان عنها ـ الأمر الذي يطرح علامات استفهام وتعجب على أداء الرئاسة ومصداقيتها ـ بل وهيبة مسؤوليتها أمام الوزراء وكبار المسؤولين خاصة وأمام الشعب عامة، كون تلك القرارات والتوجيهات الرئاسية كانت علنية ونقلتها مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة..
