ترى عضوة مؤتمر الحوار الوطني الشامل بشرى المقطري ـ أن الوضع في جنوب اليمن يسير نحو الانفصال.
وأشارت المقطري في تصريح لها لـ"أخبار اليوم" إلى أن المبادرة الخليجية عززت ورفعت من وتيرة مطالب الانفصال في الجنوب، منوهة إلى أن ما يحدث في جنوب البلاد يشير إلى وضع مستقل عما يحدث في شمال اليمن، حيث يأخذ الجنوب وضعاً مستقلاً ـ حسب تعبيرها ـ في ظل عدم تنفيذ مطالب الشارع الجنوبي في الفترة الانتقالية، وسيطرة القوى السياسية والأحزاب على الثورة الشبابية، كما أن المبادرة الخليجية مبادرة شمالية بامتياز ـ حسب وصفها بشرى المقطري، لافتة إلى عدم مشاركة القوى الفاعلة في الحراك بمؤتمر الحوار الوطني، منوهة إلى أن مؤشرات عن أن الوضع بالجنوب منسق مع مطلب فك الارتباط وتقرير المصير ـ حد قولها.
وبحسب المقطري فإن أطرافاً في السلطة والقوى المشاركة بالحوار لم تسع إلى حلحلة الوضع بالجنوب.
وأكدت بأنه ليس بمقدور الرئيس/عبد ربه منصور هادي أو أية قوة أخرى توقيف الحراك الحاصل بالجنوب، مضيفة بأننا نسير في سياق التجربة السودانية بالجنوب، مستدركة بأن الرئيس هادي الذي يؤكد على أنه لن يحدث انفصال في عهده والأطراف المسيطرة تحاول غض الطرف عما يحدث بالجنوب وتعيش حالة نكران للواقع مع أنها تدرك خطورة ما يجري، منوهة إلى أنه وفي ظل تصاعد الوضع بالجنوب، فإن المجتمع الدولي يتعامل مع الجنوب بشكل آخر وقالت إن ما يطرحه الرئيس هادي من تأكيد بعدم حدوث انفصال هو ذاته طرح علي عبد الله صالح يحاول تكراره دون أن يتخذ أية إجراءات لتخفيف معاناة الجنوبيين.
وأضافت المقطري بأن الرئيس هادي وحكومة الوفاق فوتوا أكثر من فرصة لتقديم رسالة تطمين للجنوب، وقالت بأن الوضع في الجنوب كان يسير لصالح الوحدة في حالة نجحت الثورة الشبابية الشعبية السلمية ولم يتم الالتفاف عليها من قبل القوى السياسية، حيث كان الحراك أكثر تأيداً لثورة الشباب وتوقفت المطالب الانفصالية فترة من الزمن آنذاك، مستدركة بالقول: لكن ثورة الشباب للأسف سرقت وتم تنفيذ المبادرة الخليجية بشكلها الحالي واستبعاد الجنوبيين من الحل، الأمر الذي جعلهم يعودون إلى المربع الأول في المطالبة بفك الارتباط.
المقطري وفي سياق تصريحها للصحيفة أشارت إلى أهمية تنفيذ الاستحقاق الانتخابي في انتخاب رئيس جديد لليمن في عام2014م.
وأردفت بأنه لا مؤشرات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وأن ما يجري هو إعادة لإنتاج النظام نفسه، مشيرة إلى أن النظام الحالي لازال هو نفس نظام صالح، ولم تحدث أية تغييرات حقيقية على الواقع لا على المستوى السياسي ولا الاقتصادي ولا الاجتماعي.
ووصفت المقطري حكومة الوفاق بأنها حكومة فاشلة، مبدية أسفها لعدم قدرة الشباب على إسقاط حكومة فاشلة، حيث أصبحوا مكتوفي الأيدي بفعل المبادرة الخليجية التي لم تدع لهم مساحة للتحرك، مشيرة إلى عجز الشباب عن أن يقدموا أي شيء لجرحى الثورة.