علمت "أخبار اليوم" من مصادر مقربة من محافظ تعز بأنه جرى التواصل بين المحافظ شوقي هائل ورئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي.
وأشارت المصادر إلى أن المحافظ شوقي وخلال حديثه للرئيس هادي، شكى شباب الثورة في تعز إلى الرئيس واعتبرهم أحد العقبات التي تعيق برامجه التنموية وتحويل تعز إلى نظير المدينة دبي.. وقال المحافظ إنه لا يستطيع تلبية مطالب الشباب التي يعتبرها غير قانونية ـ بحسب المصادر.
وتأتي عودة شوقي هائل من الخارج بعد تراجعه عن تقديم استقالته وكذا تراجع مجموعة شركات هائل سعيد أنعم عن تمسكها بخروجه من العمل الحكومي كمحافظ؛ حيث قال أحد أولاد الحاج/عبد الواسع هائل في صفحته على الفيس بوك بأن مجموعة هائل سعيد ومن خلال شوقي هائل دشنت خوض مضمارها السياسي، وذلك في تقييم منه لتجربة شوقي هائل من إدارة محافظة تعز بأنها مازالت تجربة قصيرة ولا يمكن تقييمها بالفشل.
ويأتي هذا التطور الجديد لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وتراجع شوقي هائل عن استقالته على خلفية تحالفات جديدة تشهدها الساحة مازالت غير معروفة بين الخارج والداخل.
وتوقعت مصادر تعرض مجموعة هائل سعيد أنعم ـ والتي حافظت خلال عقود من الزمن على عدم الانزلاق في مربع السياسة وصراعاتها وتحالفاتها الغير مستقرة والبقاء في مربع العائلة الأكثر قدرة على إنجاح المشاريع الاستثمارية وإقامة جسور رحائبية متناغمة مع جميع شرائح المجتمع ـ توقعت المصادر تعرضها لضغوطات خارجية بناءً على طلب من الرئيس هادي الذي بدى أكثر إصراراً على رفض استقالة شوقي هائل الذي كانت ولازالت ساحات الثورة في جميع أنحاء محافظة تعز تطالب باستقالته.
على صعيد منفصل عثر الأهالي بمدينة الراهدة مديرية خدير صباح أمس على جثة متحللة لشخص مجهول الهوية.
وأكدت مصادر أمنية لـ" أخبار اليوم " أن الجثة تم نقلها إلى مدينة تعز بغية فحصها والتعرف عليها غير أن ثلاجات المستشفيات الحكومية رفضت استقبلها.
وأوضح مصدر قضائي أن النيابة العامة وجهت مذكرة للبحث الجنائي بتعيين الجثة ومعرفة ملابسات الوفاة كون المعالم بدت مختفية تماماً لمضي قرابة نصف شهر على حدث الوفاة .
وحتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس كانت الجثة لا تزال أمام مستشفى الثورة العام يحاول الناس إدخالها ثلاجة المستشفى بعدما رفض المستشفى الجمهوري استقبالها نتيجة تحللها وانبعاث الروائح منها طبقاً للمصادر.
ووجهت نيابة تعز أمن خدير بالتحقيق في القضية وجمع الاستدلالات وخاصة في المنطقة التي وجد فيها القتيل .
من جانب أخر من المقرر أن تحيي قبائل شرعب بتعز والعدين بإب اليوم الاثنين أربعينية الشهيد سامي النقيب والذي لقي حتفه على يد عصابة مسلحة قبل 40 يوما بالقرب من جولة فند السعيد .
وبالمناسبة طالب الأهالي السلطتين المحلية والأمنية بسرعة القبض على بقية الجناة الذين لا يزالون فارين من وجه العدالة من خلال ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة .
وفي صعيد مشابه أكدت أسرة المجني عليه أحمد هائل السامعي والذي لقي حتفه الجمعة الماضية أن المجني عليه فارق الحياة نتيجة استهدافه بعدة أعيرة نارية في حي الجمهوري وليس طعنا بالسلاح الأبيض كما أوردت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأول.
وكانت " أخبار اليوم " قد تواصلت مع الأجهزة الأمنية لمعرفة تفاصيل مقتل السامعي غير أنها أكدت عدم علمها بالحادثة في الوقت الذي رجحت فيه المصادر أن يكن الشاب قد قتل بالطعن قبل أن تتضح الحقيقة بمفارقة السامعي للحياة إثر طلقات نارية من قبل الجاني .
من جانب آخر نفذ أفراد الشرطة الجوية بقاعدة طارق الجوية بمحافظة تعز صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مقر قيادتها، لرفض تغيير قائد فرع الشرطة الجوية بقاعدة طارق العقيد منصور عبدالرب واستبداله بالعقيد محمد مسعد.
وهدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم السلمية في حال تم تنفيذ قرار التغيير والاستبدال، محذرين في الوقت ذاته، من عواقب تجاهل مطالبهم والإصرار على التغيير.
وعلمت الصحيفة أن أركان حرب قاعدة طارق الجوية العقيد الركن عبد الكريم المحيا، وعد المحتجين برفع مطالبهم إلى قيادة القوات الجوية ومناقشتها معهم.
إلى ذلك استنكر المجلس الأهلي بمدينة تعز قيام الأجهزة القضائية بالمحافظة بمحاكمة الشاب ماهر المقطري على ذمة أحداث 2011م بتهمة قتل الجنود, في الوقت الذي تنتظر فيه المحافظة وبفارغ الصبر لجنة التحقيق المستقلة في أحداث 2011م.
وقال الأستاذ منير حميد سيف رئيس لجنة الحقوق والحريات بالمجلس : لا ندري كيف تسير الأمور في هذا البلد ولا ندري كيف أن رئيس الجمهورية يصدر قرار لإطلاق الشباب المعتقلين (الثوار ) على ذمة احداث 2011م ولا يجد هذا القرار طريقه للتنفيذ بينما الحصانة تنفذ بكل دقه للقتلة والمخربين من النظام السابق .
وأوضح منير أن الثائر ماهر المقطري كان من حماة المؤسسات وتعرض للإصابة وتم اعتقاله بذمة مقتل أحد الجنود دون وجود أي أدلة ولا شهود, مناشداً بذات الوقت جميع الحقوقيين للتكاتف ونصرة ماهر والمطالبة من الجهات المعنية بتطبيق قرار رئيس الجمهورية, إضافة إلى المطالبة بتشكيل لجنة التحقيق المستقلة لأحداث 2011م بحسب المبادرة الخليجية .
/