مسلحون يحتجزون «5» من مهندسي كهرباء تعز..

تعز تتعهد: لن يحكمنا من أحرق ساحتنا وخطيب الساحة: لن تخمد النيران إلا بالقصاص

2013-05-25 05:20:16 أخبار اليوم/ رياض الأديب


احتشد ثوار محافظة تعز أمس في ساحة الحرية في جمعة أطلق عليها " لن يحكمنا من أحرقنا.. "وسط مشاركة كبيرة تأكيداً على رفض قبول القتلة في المكاتب التنفيذية بالمحافظة.
ويأتي ذلك في الذكرى الثانية لمحرقة ساحة تعز.
وأكد النائب البرلماني شوقي القاضي أن جرائم القتل لا تسقط بالتقادم أو الحصانة, منوهاً بأن نيران محرقة ساحة الحرية بتعز لن تخمد إلا بعدالة تنتصر للضحايا وتقتنص من المجرمين.
وقال شوقي القاضي في سياق خطبتي جمعة " لن يحكمنا من أحرقنا " في ساحة الحرية إن جريمة محرقة ساحة الحرية تمت بتخطيط مسبق من قبل نظام المخلوع علي صالح وهي جريمة مشهودة لا يمكن أن تسقط بالتقادم ولا يمكن أن ينجو مرتكبوها من النظام السابق ومرتزقته من العدالة والمحاكمة طبقاً للقوانين الدولية.
مردفا: واليوم لا يعقل أن يبقى من أحرقوا ثوار ساحة الحرية حكاماً على تعز, مؤكداً في خطابه للثوار: أن الذين أحرقوا ساحتكم يتآمرون على محافظتكم.
وقال القاضي إن النظام كان قد خطط لإحراق كل ساحات الثورة في عموم المحافظات بعد انتهائه من إحراق ساحة الحرية لكن إصراركم - مخاطبا شباب الثورة - وإقامتكم الجمعة التالية للمحرقة في ساحة النصر المجاورة لساحة الحرية حطمت النظام وأعمت بصائره وأنهت مخططاته وهذا ليس غريباً على تعز أن تكون هي شعلة الثورة وليس غريباً أن يعمل مرتكبو المحرقة على تصفية الحسابات من تعز.
من جانبهم شباب الثورة وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها هتفوا برحيل كل المتهمين بحرق شباب الثورة من مناصبهم في تعز, مطالبين رئيس الجمهورية بقرارات تلبي تضحيات الشهداء ومن ضمنها إقالة بقايا النظام السابق في تعز من مناصبهم لما يشكلوه من خطر على الشباب وثورتهم من خلال قيادتهم للثورة المضادة .
أكدت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة قامت بالاعتداء على إحدى سيارات الكهرباء وسط مدينة تعز واحتجزت خمسة مهندسين بعد أن تم الاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالسلاح.
وأوضح لـ «الجمهورية» المهندس ياسر مغلس وهو أحد الأفراد الذين تم الاعتداء عليهم أن فريقاً من المهندسين والعمال كانوا يؤدون عملهم المعتاد في إصلاح إحدى الكابلات الكهربائية في منطقة وادي المدام.
وأضاف: لقد تفاجأنا بوجود مجموعة كبيرة من أهالي منطقة وادي المدام تتجمع حولنا أغلبهم كان يحمل السلاح.. مشيراً إلى أنهم أقدموا بعد ذلك بالاعتداء عليهم بالضرب واحتجازهم تحت تهديد السلاح وكانوا يحاولون إجبارهم على تحويل إحدى الكابلات الكهربائية الذي تم إضافته وربطه على نفس الخط ليصل ويمد الكهرباء إلى حارة الظاهرية مما يؤدي إلى تصادم وإحداث ماسات كهربائية وأضرار وضعف في قوة الكهرباء حسب قولهم.
وأشار المهندس مغلس أنه وبسبب الاعتداء تم إبلاغ إدارة أمن المحافظة والتي بدورها أبدت استعدادها بتكليف قسم شرطة الجمهوري بالقيام بهذه المهمة إلا أنه لم يحضر أحد منهم.
مؤكداً أنه تم الإفراج عنهم بوساطة شخصية قام بها القاضي جلال السويدي بعد أن اشترطوا عليه أن تقوم إدارة الكهرباء بواجبها في تحويل خط الكهرباء الجديد المحول على نفس الخط في اتجاه آخر حتى لا تحدث أضرار مستقبلية.
إلى ذلك من المقرر أن تشهد اليوم محافظة تعز صلحاً قبلياً هو الأول من بعد اندلاع الثورة الشبابية ومن المقرر إقامته في ديوان المحافظة بين قبليتي ( بني عون وآل الدعيس ) وذلك بعد أسابيع من الهدنة التي وقعت بين الطرفين وسبقها مواجهات مسلحة راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى .
وفي ذات الصعيد أوضح النائب البرلماني محمد مقبل الحميري في تصريح صحفي : أنه وبجهود خيرة قادها الشيخ حمود سعيد المخلافي والشيخ علي عبداللطيف راجح وكيل محافظة تعز ورجال خيرين من كلا الفئتين المتنازعتين وعدد من المشايخ والأعيان من التكتل الوطني لأعيان تعز ومن الشخصيات الاجتماعية ومن كل التكوينات الاجتماعية ، تم الاتفاق بين بني عون وآل الدعيس والطرفين من مديرية شرعب السلام على تسوية المشاكل التي جرت بينهما والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، وقد وقع على هذا الصلح والاتفاق عشرون شيخاً وشخصية اجتماعية من كل طرف، وبهذا الصلح الأخوي لم يعد بين الطرفين أي إشكالات أو ثارات ، واصحبوا أخوة بعد أن نزغ الشيطان بينهم..
وأضاف الحميري : صباح اليوم السبت سيتوج هذا الاتفاق بلقاء عام في قاعة ديوان المحافظة ، سيحضره رعاة هذا الاتفاق ومشائخ وأعيان الطرفين، تتويجا لهذا الصلح الأخوي الذي أثلج صدور كل محبي السلام والخير للمحافظة وأبنائها .
ودعا الحميري كل مثقفي المحافظة ومشايخها وأعيانها ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين للحضور صباح اليوم السبت الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى ديوان المحافظة للمشاركة في هذه الاحتفالية الخيرة، كما ندعو كل القوى الخيرة للعمل على إنهاء بقية القضايا المتوترة والثارات العالقة حتى تعود تعز المحبة والثقافة والسلام إلى طبيعتها التي عرفت بها وتخلع الثوب القبيح الذي أراد خصومها تلبيسها إياه.
إلى ذلك من المقرر أن يشيع عصر اليوم السبت جثمان الشهيد / خالد أحمد عبده عثمان إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في جامع الأنصار أمام مستشفى طيبة بجوار مدرسة 7 يوليو بمدينة تعز.
وكان خالد قد قتل في جريمة بشعة في مقبرة كلابة منتصف أبريل الماضي عندما تم قتله وإحراق جثته من قبل الجناة .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد