تركيا تبدي استعدادها تزويد اليمن بالطاقة الكهربائية مقابل الغاز المسال..

الرئيس يعلن الحرب على مستهدفي الكهرباء والنفط ويؤكد ألا تهاون ولا مراضاة معهم

2013-05-26 04:54:17 أخبار اليوم/ متابعات


وجه رئيس الجمهورية- عبدربه منصور هادي- كلاً من وزير الداخلية ورئيس الأركان وقائد الاحتياط العام وكل القادة الأمنيين والعسكريين المعينين في نطاق مسرح عملياتهم التعاون مع محافظتي مارب وصنعاء من أجل الجاهزية الكاملة للرد الفوري والسريع والقبض على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وحقوق 25 مليون يمني.
وفي اجتماع استثنائي أمس ضم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر محمد قحطان ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول والمفتش العام اللواء محمد القاسمي ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب مطهر القمش ووزير المالية صخر الوجيه ووزير الكهرباء صالح سميع ووزير النفط والمعادن احمد عبدالله دارس ووكيل جهاز الأمن القومي اللواء محمد جميع الخضر وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجايفي ومحافظ محافظه مارب سلطان العراده ومحافظ محافظة صنعاء عبد الغني جميل ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله محنف.. خاطب الرئيس الجميع قائلاً لا يجوز التهاون ولا يجوز السكوت ولا تجوز المراضاة وعلى محافظ صنعاء ومحافظ مأرب التنسيق والتشاور في هذا الجانب.
وطالب الرئيس هادي بضرورة تغيير الأسلوب السابق في التعامل مع القضايا الجنائية والإجرامية والمتمثلة بقطع الطريق وخطوط الكهرباء وأنابيب النفط، مخولاً المحافظين والوزراء بصلاحيات كاملة بقوله "لدى المحافظين والوزراء صلاحيات كاملة والمحافظ هو رئيس اللجنة الأمنية ولديه صلاحيات رئيس جمهوريه في محافظته ولدى القوات المسلحة والأمن قدرات نوعيه قادرة علي تنفيذ المهمات الخاصة وبأسرع وقت ممكن ولا يجوز التهاون مع المخربين أو قطاع الطرق والكهرباء والنفط".
وتساءل: هل هذه الأعمال يعتبرونها شطارة؟ وهل هي أعمال رجولية؟ وما ذنب 25 مليون يمني؟..، مضيفاً أن الكل أمام محك اختبار والجميع تحت مجهر الشعب اليمني الابي الذي يميز ويعي من يقوم بهذا التخريب وهذا الإجرام، مذكراً على أن اليمن يمر بأصعب مرحلة عرفها في تاريخه المعاصر والحديث.
وتحدث هادي عن تأثيرات الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والمجتمع والقوى السياسية خاصة الذين فقدوا مصالح ولا يريدون أن يغلبوا مصلحه الشعب فوق الاعتبارات الضيقة والأنانية.. مشيراً إلى أن هناك إنجاز كبير وسيمضي ولو تذكرنا مايو العام الماضي وما صحبته من أعمال إرهابية وتأثيرات وظروف أمنيه واجتماعية صعبة جداُ ولكننا بعزيمة إرادة التغيير مضينا إلى الأمام وتجاوزنا تحديات كبيرة واحتفلنا في العيد الثالث والعشرين بشكل افضل ن ونؤكد بان اليمن قد تجاوز اكبر واكثر محنه تعرض لها منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وبحمد الله تجاوزنا المحن والتحديات الكبيرة وسائرون بعون من الله وبمسانده شعبنا اليمني الذي يطالب بالتغيير والانتقال إلى اليمن الجديد الذي ضحي من أجله شباب وشابات اليمن على طول وعرض الساحة اليمنية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واستطرد الرئيس قائلا "لقد عاهدنا الله وعاهدنا شعبنا باننا سنعمل على تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بحذافيرها ولن يستطع المعرقلون أو من فقدوا مصالحهم أن يواجهوا إرادة الشعب وعليهم أن يحمدوا الله لان المبادرة الخليجية كانت المخرج الأسلم والأمن وبصورة مشرفة، وعليهم أن يعلموا أن كل تخريبهم وعرقلتهم للحوار تحت مجهر الشعب اليمني وكذلك محاولاتهم للنيل من عزيمة المؤسسة العسكرية والأمنية هنا أو هناك من اجل التأثير على الأمن والاستقرار".
وأردف قائلاً هناك صور كثيرة لفسادهم على مختلف الصور ومنها الضلوع بتهريب السلاح والمخدرات ومختلف أشكال الفساد.
وتابع الرئيس عبد ربه منصور هادي قائلا "لقد مرت 23 سنة منذ إعادة الوحدة اليمنية ونحن ما زلنا نطالب بالكهرباء والماء والطريق والتعليم والصحة العامة.. وهي المطالب القديمة الجديدة واليوم قامت ثورة الشباب والتغيير وضحى الناس وسقطت من اجل ذلك الدماء ولا بد من تلبية مطالب الشعب والكف عن العبث بالأمن والاستقرار وخطف صحفيين أبرياء وقطع خطوط الكهرباء فهذه ليست من الأعراف في شيء وليست من الرجولة في شيء وإنما هي أعمال دنيئة ورخيصة وهدفها البحث عن مصالح رخيصة أيضاً".
وفي سياق آخر قال الرئيس عبدربه منصور هادي – في لقاء جمعه السبت، بالوزير التركي - إن اليمن لديها من الموارد الكامنة الكثير التي بحاجة إلى الاستثمار باعتبارها منطقة واعدة، في قطاعات النفط والغاز والسياحة وغيرها.
وأبدى وزير الطاقة والمصادر الطبيعية بجمهورية تركيا تانيل يلدز، استعداد بلاده تزويد اليمن بما تحتاجه من الطاقة الكهربائية مقابل شراء كميات من الغاز الطبيعي المسال.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فإن اليمن وتركيا، توصلتا أمس السبت، إلى تفاهمات مشتركة من شأنها تطوير التعاون بين البدين الشقيقين وفي المقدمة ما يتعلق باستعداد الأشقاء الأتراك للمساهمة في تنمية قطاع الكهرباء وتوفير الطاقة التي يحتاجها اليمن فضلاً عن رغبة تركيا في شراء كميات من الغاز اليمني المسال.
وأكد بأن اليمن تعد سوقاً مفتوحةً أمام الواردات التركية، وهذا يعزز المصالح بين البلدين لتتواكب مع العلاقات الأخوية والسياسية المتميزة بين البلدين منذ القدم، مشيراً إلى أن تركيا تعد بوابة المنطقة العربية نحو أوروبا وبما تمثله من ثقل اقتصادي وتجاري وعلاقات متوازنة مع الجميع.
وأعرب الرئيس هادي عن الحرص على تقديم كل المزايا والتسهيلات للاستثمارات التركية وفي مختلف المجالات، مشيداً بدور سفير تركيا ونشاطه الملحوظ في خدمة تطوير العلاقات بين البلدين ومنها التعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
من جانبه قال وزير الطاقة والمصادر الطبيعية بجمهورية تركيا تانيل يلدز: "لقد أتينا إلى اليمن بقلوبنا قبل أن نأتي بأجسادنا بما تمثله العلاقات التاريخية بين البلدين".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد