أكدت مصادر محلية مقتل سائق دراجة نارية ـ يوم أمس ـ في منطقة مريس بقعطبة بمحافظة الضالع على يد شخص قام باستدراجه إلى منطقة نائية خارج مركز الجبارة الواقعة على الخط العام صنعاء – عدن، قبل القيام بقتله ومصادرة دراجته.
وأكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن شخصاً من فئة من يطلق عليهم (المهمشين) طلب من الشاب/عبدالمطیع حمود، 20 عاماً من أبناء مديرية حزم العدین محافظة إب ظهر أمس الأحد في منطقة الجبارة التابعة لمدیریة قعطبة إيصاله بدراجة النارية إلى مكان مجاور وبعد تحركهم من وسط السوق قام بتصفيته بإطلاق النار عليه بشكل أرداه قتيلاً ورمي جثته في العراء ومصادرة الدراجة النارية والفرار بها إلى جهة مجهولة باتجاه قعطبة.
وبحسب أحد زملاء المجني عليه فإنه لم يمض على تحركهما من السوق ـ حتى العثور عليه جثة هامدة من قبل المارة ـ سوى ساعة واحد فقط، لافتاً إلى أن الشخص الذي طلب من الشاب عبد المطيع إيصاله في مشوار إلى خارج الجبارة هو شخص من المهمشین وقد تحركا الاثنان سوية من ذات المكان قبل ساعة من وصول خبر مقتله.
وقال إنه توجه إلى المستشفى للتأكد من الأمر، فكان أن صدم بمشاهدته زميله ورفيقه في العمل بالدراجات النارية قد فارق الحياة مقتولاً برصاصات غادرة ممن قام بإيصاله بالإيجار.
وقال المصدر إنه تم إبلاغ قسم الشرطة بالجبارة بالحادثة والتي بدورها قامت بإبلاغ النقاط الأمنية والتعميم بتفاصيل القاتل والدراجة النارية التي نهبها، فيما جرى نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى في قعطبة حتى الكشف عن ملابسات الواقعة والقبض على الجاني وتقديمه للعدالة.
وفي سياق آخر شهد السجن المركزي بالمحافظة احتجاجات قام بها عدد من السجناء للمطالبة بسرعة محاكمتهم وتحسين مستوى الخدمات في السجن وتوفير المياه والصحة والتحسين والغذاء.
وقالت مصادر في السجن المركزي إن المحتجين أحرقوا ملابسهم وسط أعمال شغب وشعارات تندد بتصرفات حراسات بوابات السجن، مطالبين بسرعة تغييرهم.
وكان نزلاء مركزي الضالع قد نفذوا عدداً من الاحتجاجات خلال الفترة السابقة، منها إعلانهم الدخول إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه باستمرار بقائهم في السجن دون محاكمة وتجاهل السلطة القضائية لهم داخل السجن بصورة قد تتجاوز فترات محكوميتهم القانونية في حال تمت محاكمتهم والبت فيها كما يقولون.
ويشكو النزلاء بقائهم في السجن لفترات متفاوتة تصل بعضها لعامين دون أن يتم إحالتهم للمحاكمة في مخالفة صريحة وواضحة للقانون، مطالبين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس القضاء الأعلى وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بسرعة التدخل والنظر إلى حالهم حتى لا يظلوا عرضة للتجاهل والتغييب حد قولهم.
يأتي ذلك في وقت قدم مدير السجن المركزي بالضالع استقالته من عمله احتجاجاً على ما وصفه بممارسات مدير أمن المحافظة المربكة وتدخلاته في مجال عمله.
وأكد المقدم /حزام النجار، تقديمه استقالته خطياً لمحافظ المحافظة ورئس مصلحة السجون، لافتاً إلى أنه لا يستطيع القيام بعمله في ظل ما يقوم به مدير الأمن وإدارته للأجهزة الأمنية بصورة لا تهيئ لأجواء ومناخات تساعد على النجاح في العمل.
واتهم النجار مدير أمن المحافظة بالوقوف وراء أعمال الفوضى داخل السجن وإثارة المشاكل واختلاقها لهدف في نفسه، مؤكداً محاولته إرباك إدارة السجن والتدخل في شئونها سواء عبر التواصل مع بعض العاملين أو الإيعاز للنزلاء بإثارة الشغب والفوضى بين الحين والآخر بقصد الحيلولة دون قيامنا بعملنا في أكمل وجه، مضيفاً " بدلاً من التعاون معنا يقوم بإرباكنا"..
وقال النجار إن جميع المسئولين في المحافظة يعلمون جيداً طبيعة الممارسات التي يقوم بها مدير الأمن وغير راضين عن أدائه وتصرفاته.
وفي سياق آخر ذكرت مصادر مطلعة أن الاشتباكات التي نشبت ظهر أمس في منطقة الساحة بالشارع الرئيسي بالقرب من محكمة الاستئناف، دارت بين مسلحين واللجان الشعبية بسبب عدم انصياع المسلحين للجان الشعبية الذي شكلها الحراك الجنوبي لحفظ الأمن بالمنطقة.
وقال المصادر إن مسلحين يعتقد صلتهم بقيادات عسكرية ومدنية محسوبة على النظام السابق قامت بهاجمة اللجان الشعبية المحسوبة على الحراك والدخول معهم في اشتباكات.
يشار إلى أن الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع شكل مؤخراً لجاناً شعبية لحفظ الأمن والحد من التقطع وأعمال النهب التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة من قبل مجاميع مسلحة محسوبين على الحراك الجنوبي، وذلك بعد حالة التذمر والسخط الذي عم أبناء المحافظة ومطالبات المواطنين للحراك بتحديد موقفه منها ووضع حد لتلك الممارسات المسيئة لتاريخه ونضاله السلمي.