كشفت مصادر محلية بمحافظة حجة شمالي اليمن، تورط قيادات سياسية وعسكرية بوزارة الدفاع وراء حالة الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده المحافظة منذ نحو أربعة أشهر وتزايده في الأونة الأخيرة..
وأوضحت المصادر أن حالة الانفلات الأمني وتدفق المسلحين إلى المحافظة بشكل غير مسبوق يأتي في سياق عمل تخريبي منظم تقوده قيادات مؤتمرية وأخرى عسكرية بوزارة الدفاع، وتساندهم بعض قيادات المشترك في المحافظة نكاية بحزب الإصلاح، مشيراً إلى أن قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بعيدة عن هذا المخطط الذي يستهدف أمن واستقرار محافظة حجة والمحافظات الساحلية والمناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وذكرت المصادر أن الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح يقود من صنعاء هذا المخطط الذي تنفذه شخصيات حزبية وعسكرية تنتمي للمحافظة، مشيراً إلى أن مسألة إعلان سقوط مديريات محافظة حجة في أيدي الجماعات المسلحة وعناصر الحوثي في مقدمتهم، أصبحت مسألة وقت بالنسبة للوضع الذي تعيشه مديريات حجة المختلفة وأن توجه القيادات التي تقف وتمول هذا المخطط التخريبي يسير نحو إسقاط عاصمة المحافظة حجة في أيدي تلك الجماعات وعناصر الحوثي، موضحاً أن تلك القيادات المؤتمرية والسياسية والعسكرية تقوم حالياً بحملة استقطاب لكافة الكتائب والضباط في الجيش والأمن وموضعهم أمام الأمر الواقع وإقناعهم بالتسليم دون أي مقاومة أو اعلان تأييدهم لقيادة الجماعات المسلحة وجماعة الحوثي للسيطرة على المحافظة وإدارة شئونها خارج نطاق سيطرة الدولة وأجهزتها الرسمية، أي أن تكون بمثابة " صعدة 2 " بحسب تلك المصادر المحلية - التي أبدت مخاوفها الشديدة من خطورة هذا المشروع.. حيث أكدت أن ثمة توجهاً لدى هذه الجماعات المسلحة وبدعم من الحوثيين – بحسب ما يتم تناقله في شوارع حجة ومقايلها- السيطرة على المناطق الساحلية بعد إسقاط حجة لسيطرتهم وإضعاف كل مكونات الدولة فيها.
وأفادت المصادر أن ذلك المخطط الذي خرج إلى حيز التنفيذ في حجة منذ أشهر، يهدف من خلاله صالح رئيس المؤتمر إلى التواجد بمليشيات مسلحة في الحدود مع السعودية، من جهة والسيطرة من جهة أخرى على الشريط الساحلي الممتد من ميدي والحديدة إلى المخا بمحافظة تعز وصولاً إلى منطقة باب المندب، وكشفت المصادر أن قيادة جماعة الحوثي بمحافظة حجة تبدي تعاوناً كبيراً مع قيادات المؤتمر لتنفيذ هذا المخطط وإنجاحه حرصاً منها على سيطرة عناصر جماعة الحوثي على جميع الجزر المترامية في البحر الأحمر.
وعبرّت المصادر عن تخوفها، ليس من هذا المخطط التخريبي فحسب الذي يسعى صالح من خلاله لاسقاط محافظة حجة، في أيدي الجماعات المسلحة، فحسب وإنما التجاهل الحكومي والرسمي لما يتم في محافظة حجة التي يريد أن يحولها صالح وجماعة الحوثي إلى صعدة ثانية، كشفت عن وجود توتر أمني شديد في محيط السجن المركزي بمحافظة حجة تشهده تلك المناطق منذ مساء أمس واعتبرت المصادر الحديث عن تعرض منزل رئيس فرع المؤتمر لحجة لاعتداء يأتي في سياق شرعنة انتشار مسلحي فهد دهشوش في مدينة حجة.