في الوقت الذي تتحدث فيه القوى والتكوينات السياسية اليمنية المشاركة في الحوار الوطني, بما فيها أحزاب المشترك؛ أن اليمن على موعد على تعديلات دستورية هامة من خلال مخرجات الحوار الوطني الذي يواصل حالياً جلسته الثانية.. كشف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر أن اليمن ليست على موعد مع تلك التعديلات فحسب, بل على موعد لصوغ دستور جديد يهندس له المبعوث الأممي بعيداً عن مشاركة العديد من الشرائح والمكونات المجتمعية الهامة، وفي مقدمتها العلماء والأكاديميون والمثقفون والقانونيون.
وفي هذا السياق نشر المبعوث الأممي بن عمر على حائط صفحته في الفيس بوك خبراً أكد فيه أنه في إطار زيارته الثانية والعشرين إلى اليمن، وبعد لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأول، جمعته لقاءات مع رئيس الوزراء محمد باسندوة، وكل من وزير الخارجية أبو بكر القربي ووزير الشؤون القانونية محمد المخلافي والشيخ حميد الأحمر وأحد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني.
وقال: ناقشنا سير العملية السياسية وأعمال مؤتمر الحوار الوطني. وأكدت على ضرورة بدء التحضير لمرحلة صوغ دستور جديد، بما فيها الاتفاق على تركيبة لجنة صوغ الدستور ومهامها وصلاحياتها، وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وسأواصل خلال الأيام المقبلة لقاءاتي مع مختلف المكونات السياسية.
وفي خبر منفصل ذكرت وكالة سبأ أن المبعوث الأممي أشاد بالدور الحاسم للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، بإنهاء الأزمة في مجلس النواب.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الشئون القانونية الدكتور محمد المخلافي، وفي اللقاء حث بن عمر كافة الأطراف الالتزام بشرعية التوافق والمرحلة الانتقالية والتي تتطلب من جميع هيئات ومؤسسات الدولة إخضاع القرارات للتوافق والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن (2014ـ 2051) .
و بحث اللقاء سير تنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخاطر إعاقة العملية السياسية وتعطيل شرعية الفترة الانتقالية.