بينما الجيش المصري يمهل القوى السياسية 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب..

أحمد شفيق: حكم الإخوان سينتهي خلال أسبوع

2013-07-02 18:14:04 أخبار اليوم/ متابعات


أعطى الجيش المصري, القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب وفي حال انتهائها ستتقدم القوات المسلحة بخارطة طريق جديدة للشعب.
جاء ذلك في بيان مسجل بصوت الفريق أول/ عبد الفتاح السيسي ـ القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.
وقال البيان" القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر في تحمل مسئولياتها".
ويأتي هذا البيان بعد يوم من المظاهرات الحاشدة في عموم محافظات مصر مطالبة بتنحي الرئيس المصري.
وأكد النادي العام لضباط الشرطة تضامنه "الكامل والمطلق مع القوات المسلحة الباسلة"، في القرارات التي اتخذتها، ووقوفه "صفا واحدا إلى جوارها" لحماية مقدرات شعب مصر العظيم."
وفي وقت لاحق، أصدر الجيش توضيحا عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة نفى فيه أن يكون البيان الذي أصدره في وقت سابق اليوم يرقى إلى انقلاب عسكري.
واكد الجيش "أن عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة "الانقلابات العسكرية.""
وأوضح أن "بيان القوات المسلحة جاء بغرض دفع جميع الأطراف السياسية بالدولة لسرعة إيجاد حلول للأزمة الراهنة والتوصل إلى صيغة من التوافق الوطني الذى يلبى متطلبات الشعب المصري."
وأكد أن الجيش "لن يكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا يرضى أن يخرج عن دوره المرسوم له في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب."
وفي أول رد فعل من جماعة الإخوان المسلمين قال جهاد الحداد المتحدث الرسمي للجماعة لبي بي سي إن خريطة الطريق التي يتحدث عنها بيان القوات المسلحة لا تعني "أنها ستضغط على الرئيس لا جراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وأضاف إنه ربما يكون الضغط على المحكمة الدستورية لسرعة إصدار قانون الانتخابات البرلمانية والدعوة لانتخابات برلمانية وانعقاد البرلمان.
أما حزب النور، وهو ثاني أكبر حزب في البلاد، فقد أعرب عن خشيته من عودة الجيش إلى الحياة العامة.
وقال خالد علم الدين الناطق باسم حزب النور, إن الأمن القومي المصري تعرض للتهديد بسبب الانقسام بين الحكم الإسلامي ومعارضيه" إلا أننا لدينا مخاوف من عودة الجيش مرة أخرى إلى الصورة بطريقة كبيرة".
ورحب متظاهرون معارضون للرئيس محمد مرسي بالبيان واعتبروه استجابة فورية لمطالب الشعب المصري.
من جانبه قال المرشح الرئاسي المصري السابق/ أحمد شفيق أمس الاثنين إن حكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي لمصر سينتهي خلال أسبوع.
ولم يستبعد شفيق الذي خسر بفارق بسيط أمام مرسي في جولة الإعادة العام الماضي الترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية.
وكان شفيق يتحدث قبل البيان الذي أصدرته القوات المسلحة في مصر ودعت فيه الفصائل المتنافسة في البلد إلى الاتفاق على مخرج من الأزمة خلال 48 ساعة وإلا ستعلن القوات المسلحة خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة.
وقال شفيق لرويترز من أبوظبي عاصمة الإمارات "أحنا نمر بمرحلة محتم نمر بها وأنا مش مستغرب.. الفشل بتاع النظام الإخواني لا يمكن تحمله وأدى بنا إلى كوارث في كافة الاتجاهات ودا أمر كان متوقع تماما.
"أنا في تقديري هذا النظام خلال هذا الأسبوع يجب أن تنتهي علاقته بمصر نهائيا وعلاقته كمان بالمنطقة."
وخرج ملايين المصريين إلى الشوارع يوم الأحد مطالبين مرسي بالتنحي عن السلطة, وكانت الحشود أكبر كثيرا من التي تجمعت خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وكان شفيق أيضا آخر رئيس للحكومة في عهد مبارك.. وقال شفيق الذي ينتقد مرسي بشدة إن الإخوان المسلمين "ودونا في داهية (أوصلونا لكارثة) خلال عام واحد", وهاجم مرسي شفيق بالاسم خلال كلمة ألقاها الأربعاء الماضي.
ويقول المنتقدون للإخوان المسلمين إن الجماعة استغلت سلسلة من المكاسب الانتخابية للانفراد بالسلطة, ويسود شعور بالاستياء بين المصريين من الوضع الاقتصادي وتراجع السياحة وتوقف الاستثمارات وارتفاع التضخم ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء.
ووضع اسم شفيق على قوائم ترقب الوصول في مصر فيما يتصل بقضية وجهت له فيها اتهامات لكنه وصفها بأنها سياسية.
ولم يستبعد شفيق العودة إلى مصر لترشيح نفسه مجددا للرئاسة, وقال "من المؤكد أن بإمكاني أعمل كدا, أنا ناخبيني موجودين.. وبالعكس.. زادت أعدادهم."
وأضاف "هذا شيء أعتقد انه سابق لأوانه لكن مفيش كلام أنه وارد في إطار الإمكانيات المتيسرة أمامي."
وكان شفيق قائدا للقوات الجوية ثم وزيرا للطيران في مصر. وسافر مع بناته إلى أبوظبي في يونيو حزيران 2012 بعد إعلان فوز مرسي في الانتخابات, وذكر شفيق أن ثمة تنسيقا بينه وبين احتجاجات الشوارع في مصر, وقال "وأنا قاعد هنا (في أبوظبي) طبعا وكان لي دور طبعا في اللي بيدور.
"أنا على تنسيق دائم مع الزملاء في القاهرة, التنسيق على مدى 24 ساعة في كل شيء كأني عايش في القاهرة تماما."
من جانبه اعتبر المفكر الإسلامي/ فهمي هويدي, البيان الصادر عن الجيش المصري بمثابة انقلاب عسكري ناعم ضد حكم الرئيس المنتخب، وقال في حديثه لقناة الجزيرة مباشرة مصر مساء أمس: إن بيان الجيش قطع الطريق أمام مبادرة قدمها مجموعة من مفكري مصر تنص على تشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط تسير أعمل الحكومة وتشرف انتخابات برلمانية مبكرة وإجراء استفتاء على الرئيس مرسي.
وأشار هويدي إلى أن المبادرة قدمت لمرسي الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس وقبل بها الرئيس مرسي، إلا أن الجميع تفاجأ بصدور بيان الجيش الساعة الرابعة عصراً.. مؤكدا أن بيان الجيش الذي يمثل اقلابا عسكريا ناعماً، سلب الرئيس مرسي السلطة منذ الوهلة الأولى لإعلانه. كما أن الجيش –بحسب هويدي- نصب وأعلن نفسه بهذا البيان سلطة عليا فوق الرئيس المنتخب، معتبراً حديث الجيش عن مهلة "48" خطوات شكلية لتغطية الانقلاب الناعم الذي صادر من خلاله العسكر السلطة من الرئيس مرسي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد