اعتبر العميد/ ناصر النوبة ـ مؤسس الحراك الجنوبي ـ الدعوة التي أطلقها المجلس الأعلى للحراك بمحافظة حضرموت - الذي يقوده علي سالم البيض ويرأسه الشيخ/ أحمد بامعلم- لتنفيذ العصيان المدني وإغلاق المنافذ الحدودية يوم الأحد القادم, هدفه إفشال الفعالية التي دعا لها المناضل/ حسن باعوم بالمكلا، وحرمان المواطن الجنوبي من شراء متطلبات رمضان.
وأكد العميد/ النوبة ـ في تصريح خاص لـ "أخبار اليوم" ـ أنه غير معترف بشرعية علي سالم البيض أو أن يكون البيض الرئيس الشرعي للجنوب، مشيراً إلى أن محاربة مجلس حضرموت التابع لحراك البيض للمليونية التي دعا لها المناضل باعوم يوم الأحد القادم بالمكلا, كونهم لا يعترفون إلا بالمليونية التي جرت في 22 مايو فقط باعتبار البيض الذي دعا لها, متجاهلين المليونيات الأخرى التي شارك فيها الشارع الجنوبي ومنها الفعالية التي نظمت في 27 أبريل بعدن.
وقال النوبة: من العار أن يتم قطع الطرقات والمنافذ أمام أبناء شعب الجنوب ومنعه من التسوق لشراء متطلبات واحتجاجات شهر رمضان في يوم الأحد القادم 7/7/2013م, داعيا كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة بفعالية في مليونية المكلا وعدم الاكتراث لتلك الدعوات المطالبة بالعصيان المدني.
وأوضح أن تيار البيض ـ الذي ليس جديد عليه أن يقف ضد مليونية باعوم خاصة وأنه أصبح يسير على خطى النهج الشيعي الإيراني والذي عادة ما يخالف نهج توحد المسلمين، منوهاً بأنه حتى في رمضان الشيعة لا يصومون مع المسلمين كبقية دول العالم المسلمة.
وعلق العميد النوبة بشأن رفض تيار البيض للبصمة المليونية قائلاً إن تلك البصمة المليونية قد قام بها شباب من محافظة شبوة لا ينتمون إلى أي حزب أو تيار سياسي, مشيراً إلى أن ذلك يعد في إطار الثورة السلمية لشعب الجنوب التي يحاول تيار البيض إخراجها من مربع السلمية.
خروج مجلس حراك حضرموت بهذه الدعوة يؤكد أن علي سالم البيض قد استطاع أن يشق صفوف المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الذي يرأسه القيادي البارز باعوم منذ أنشائه.. حيث يعتبر هذا المجلس هو أول تكتل يضم عددا من مكونات وفعاليات الحراك الجنوبي, سيما الشبابية منها، إلا أن علي سالم البيض عمد في الآونة الأخيرة إلى تقسيم وتفريخ مكونات الحراك الجنوبي والمجلس الأعلى بالذات.. حيث تفيد المعلومات إلى أن الحركة الشبابية الطلابية التي يرأسها فادي حسن باعوم، قد عمل البيض على تفريخها عبر الإعلان عن حركة شبابية طلابية أخرى تعد حالياً لانتخابات داخلية في عدن تسعى لسحب البساط من نجل باعوم الذي يرفض الاعتراف بشرعية البيض ويتبنى مواقف والده فيما يخص تمثيل الجنوب.
وذكرت المعلومات التي تدور في أوساط مكونات الحراك الجنوبي أن ما يسمى الحركة الوطنية لتحرير الجنوب ومكونات جنوبية أخرى باتت حاليا تعاني من انقسام شديد في صفوف قياداتها بسبب الأموال التي يضخها البيض لشرخ تلك المكونات وتفريخها وإضعافها وفرزها بين مؤيد ومعارض لشرعية البيض التي يبحث عنها علي سالم البيض من منفاه الاختياري في العاصمة اللبنانية ببيروت.