أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة/ فهد دهشوش بأنهم في المؤتمر قد بدأوا في العمل على إيقاف ما أسماه بـ"تسلط الإخوان المسلمين في اليمن" والذي لم يتمكنوا من فرضه على الشعب، وأنهم قد قطعوا شوطاً كبيراً في هذه الأجندة وماضون فيها، وأن على كل مؤتمري مخلص مهمة الوصول إلى مستقبل أفضل والخروج من معتركات فوضى ما يسمى بـ"الربيع العربي"- حسب دهشوش.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة تخرج ما يقرب من ألف كادر مؤتمري من دورات في الحاسوب بمختلف المديريات، معلناً فرحته وكل المؤتمريين بسقوط الرئيس/ محمد مرسي من رئاسة مصر، مباركاً للشعب المصري انعتاقه من براثن التخلف والكهنوت الديني، مؤكداً أن مصر العروبة ستبقى قائدة للوطن العربي والأمة الإسلامية، واصفاً منهجية الإخوان المسلمين بـ"الأفكار الضالة والهدامة", منوهاً بأنهم لن يسمحوا بعد اليوم لهذه الجماعات أن تملك زمام الأمور.
وكانت قيادات مؤتمرية قد أعلنت مواجهة الطرف الآخر الموقع معهم على المبادرة, مهددين بثورة لإسقاط حزب الإصلاح, مع أن المؤتمر لا زال يمثل نصف الحكومة والدولة, ومشارك بالحوار, وملتزم بإنجاح العملية الانتقالية.
يأتي ذلك في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية توافقية بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك, وتسوية سياسية تمخضتها المبادرة الخليجية التي وقع عليها الطرفان, وفي وقت لا زال مؤتمر الحوار يواصل عقد جلساته بالعاصمة صنعاء منذ 18 مارس.
وكان مجلس الأمن الدولي قد حذر من أية عراقيل أو محاولات لإفشال العملية السياسية من أي طرف كان, وهدد بعقوبات دولية ضد من يقوم بذلك.
وبالعودة إلى كلمة القيادي المؤتمري دهشوش, عضو مؤتمر الحوار الوطني, فقد أضاف بأنه لا مجال لمن يريد أن يرجعنا للخلف أو يتسلط باسم الدين أو يقتل الأمة باسم الدين, وأن الأمة سترفضه، مؤكداً بأن المؤتمر الشعبي العام في اليمن قد فوت على أمثال هؤلاء الفرصة منذ البداية, فرجعوا خائبين- حد قوله.
ودعا رئيس المؤتمر الشعبي بحجة من وصفها بـ"التيارات الإسلامية" لمراجعة حساباتها وعلاقتها بالله أولاً, ثم بالشعوب ثانياً.. مشيراً إلى أن التيارات الإسلامية, سواء في مصر أو اليمن أو غيرها من البلدان, قد جعلت من الكراسي غاية بدلاً من كونها وسيلة.
واتهم دهشوش التيارات الإسلامية بارتكاب المجازر من أجل الكراسي, رغم أنها وسيلة لحياة الرفاهية والتقدم لا غاية، داعياً تلك التيارات لأخذ العبرة مما قد حدث والتوبة إلى الله.. كما دعا إياها, أينما كانت في البلدان العربية والإسلامية, للعودة إلى الله والتوبة، والبدء من جديد بصفحة جديدة يسودها المحبة والألفة والسلام.
وفيما يخص علاقة الرئيس هادي مع من حوله من الأطياف المختلفة في اليمن, وصف دهشوش كافة التيارات من حول الرئيس بأنهم عبارة عن متسلقين وأصحاب مصالح ذاتية، وأن المؤتمر الشعبي سيعمل جاهداً على إخراج هادي مما أسماه بـ"أتون الضغوطات" التي يمارسها الإخوان المسلمين في اليمن على الرئيس، مطمئناً إياه بأن أعضاء المؤتمر الشعبي هم أنصاره وأعوانه ولن يخذلوه.
ووجه الخريجين من الحاسوب باستكمال إجراءات تسجيلهم لدى اللجنة العليا للانتخابات بالمحافظة لإدراجهم في لجان التسجيل للانتخابات, التي تم إعدادهم من أجلها أصلاً، وأن عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم المناطة بهم في إنجاح هذه المرحلة المهمة.
تجدر الإشارة إلى أن الفعالية كان من المفترض أن يحضرها قيادات من الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام, إلا أنها غابت عنها، كما أن الفعالية ظهرت وكأنها خاصة برئيس فرع المؤتمر بالمحافظة فهد دهشوش فقط, خاصة وأنها- أي الفعالية- غابت عنها شخصيات قيادية كبيرة في المؤتمر بالمحافظة, كمحافظ المحافظة/ علي القيسي والأمين العام لمحلي المحافظة/ أمين القدمي والهيئة الإدارية لمحلي المحافظة, ومعظم قيادات الفرع, مما يؤكد الوضع الانقسامي الذي يعيشه المؤتمر الشعبي بحجة وحالة التجاذبات التي يعيشها أعضاؤه.