قال الشيخ/ عبدالله صعتر إن العلمانيين يريدون الديمقراطية فقط إذا جاءت بهم إلى الحكم, ويرفضونها, بل وينقلبون عليها في حال دفعت بغيرهم؛ مؤكداً أن الجميع استغرب مما جرى من انقلاب على الشرعية الدستورية في مصر.
واتهم الشيخ صعتر, في كلمة له بحفل تخرج طلاب دار القرآن الكريم بدمت الضالع, الجيش المصري بالانقلاب العسكري على الرئيس/ محمد مرسي بطريقة ملتوية، مشيراً إلى أن الانقلاب العسكري جاء بأوامر من إسرائيل.
وأضاف: من انقلبوا هم من أغلقوا معبر رفح عن غزة, في حين أن أول وزير في حكم مرسي هو من قام بزيارة غزة, مما أغضب إسرائيل, وما جرى عبارة عن تصفية حسابات.
غير أن الشيخ/ عبدالله صعتر عاد وقال إن عجلة التغيير في الوطن العربي دارت ولن تتوقف أو تعود للوراء, وإنه ليس المهم في نظره اليوم من يحكم, بل المهم كيف يحكم، مؤكداً أن المهم هو إغلاق السجون الخاصة وعدم بقاء الفساد في مؤسسات الدولة والالتزام بتعاليم الإسلام وبالنظام والقانون.
وأضاف الشيخ صعتر بأن ما جرى بمصر يعتبر باطلاً, لأنه انقلاب على الشرعية ولم يحدث ذلك عبر تاريخ الديمقراطيات والشورى في العالم، لافتاً إلى أن كل أمر بالقوة فهو باطل وتعاليم الإسلام لا تقبل إذا كانت كذاك.. مؤكداً بأن الدولة المدنية هي التي تقوم على العلم والعدل لا بالقوة, كدبابة السيسي, في إشارة إلى الإجراءات التي قام بها الجيش المصري.
وفي كلمته بحفل تخريج الدفعة الخامسة عشر من حفاظ وحافظات القرآن تحدث الشيخ/ عبدالله صعتر عن أهمية تعلم القرآن وتعلمه وأثره في الحياة, كونه طريق الخلاص وطوق النجاة الموصل إلى رضى الله عز وجل، داعياً إلى لم الشعث وعدم التفرقة وجعل الحوار سبيلاً لحل الخلاف.
كما دعا أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم إلى حلقات القرآن إذا ما أرادوا السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، مشيراً إلى أن حفاظ القرآن أكثر تفوقاً من غيرهم في حياتهم العلمية والدراسية, لأن القرآن يفتح الذهن.
وكان قد ألقيت العديد من الكلمات ومدير عام المديرية/ سلطان فاضل, أكدت جميعها على أهمية الاهتمام بتعليم كتاب الله الكريم، ودعوة رجال الخير إلى الإسهام في دعم تعليم كتاب الله عز وجل ورعاية حفظته.
واحتفلت دار القرآن الكريم والعلوم الشرعية في مدينة دمت بمحافظة الضالع, أمس الخميس, بحضور رسمي وشعبي كبير, بتخرج الدفعة الخامسة عشرة من حفظة القرآن الكريم والعلوم الشرعية والبالغ عددهم (46) حافظاً وحافظة.
الحاضرون أكدوا أن القرآن الكريم هو دستور حياة وما من أمة اهتمت بالقرآن إلا سادت وفازت, والقرآن دائماً مع السلطان لا يفترقان, وإذا ما افترقا هانت الأمة وافترقت وتمزقت.