أمهلت قوات الجيش المرابطة بمبنى السلطة المحلية بمديرية الملاح بمحافظة لحج إدارة الأمن وقيادة السلطة المحلية (48) ساعة للقبض على مسلحين تتهمهم قوات الجيش بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف أفراد النقطة العسكرية المرابطة على الخط العام القريب من مبنى السلطة المحلية الأسبوع الماضي, والذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين بإصابات متوسطة.
وقال مصدر عسكري في قيادة الكتيبة العسكرية, التابعة للواء العسكري الذي يقوده العميد/ (أبو العوجاء), في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم", بأن قوات الجيش كانت قد انسحبت من شوارع عاصمة المديرية وبعض مداخل ومنافذ المدينة بعد الانتشار الذي نفذه جنود الكتيبة العسكرية لملاحقة وضبط المسلحين الذين استهدفوا النقطة العسكرية, وذلك بعد التزام الأمن وقيادة السلطة المحلية بالقبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية وقيادة السلطة المحلية, وعلى الرغم من مرور نحو أسبوع منذ ارتكاب الجريمة التي وصفها بالشنعاء, إلا أنها لم تحرك أي ساكن ولم تقم باتخاذ أي إجراءات لملاحقة الجناة والقبض عليهم.
وأكد بأن قيادة الكتيبة العسكرية قد أمهلت الأجهزة الأمنية وقيادة السلطة المحلية مدة (48) ساعة للقبض على الجناة, مالم فإن قوات الجيش سوف تقوم بما يمليه عليها الواجب العسكري الذي يضمن الأخذ بحق المجني عليهم من الجنود وإعادة الاعتبار لمنتسبي القوات المسلحة في الكتيبة المرابطة في مبنى السلطة المحلية التي قال بأنها تتعرض بين الحين والآخر لهجمات يشنها مسلحون معروفون لدى الأجهزة الأمنية.
وأثار الانتشار العسكري والتهديدات التي تطلقها تلك القوات بين الحين والآخر, إضافة إلى استمرار جنود الكتيبة العسكرية بالسيطرة على مبنى السلطة المحلية وعدم السماح لقيادة السلطة المحلية والموظفين بمزاولة عملهم في المبنى, أثار موجة غضب واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط في المديرية, حيث أقر اجتماع موسع انعقد يوم أمس الأول, وضم أعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي ومشايخ وأعيان ووجهاء وأبناء المديرية, سرعة إخراج القوات العسكرية من مبنى السلطة المحلية وإعادتها إلى معسكرها وتسليم مبنى السلطة المحلية لقيادة السلطة المحلية وتكليف الأمن بحماية المبنى بدلاً من القوات العسكرية التي قالوا بأنها حولته إلى ثكنة عسكرية لها, إضافة إلى منع الجنود من التجول في عاصمة المديرية بأسلحتهم, لما يشكله ذلك من استفزاز لمشاعر المواطنين.
وطالب الاجتماع محافظ محافظة لحج رئيس اللجنة الأمنية بتعزيز الأمن بالأفراد والعتاد وتشكيل لجنة في عاصمة المديرية قادرة على مساعدة إدارة الأمن, كما حث الاجتماع الجميع بالحفاظ على أمن المديرية وعلى الممتلكات الخاصة والعامة من أي اعتداءات أو أعمال سلب أو نهب.
كما أقر الاجتماع منح القوات العسكرية مهلة ثلاثة أيام للانسحاب من مبنى السلطة المحلية والعودة إلى مواقعها في المعسكر؛ مالم فإنهم سوف يضطرون إلى اتخاذ مواقف أخرى قالوا بأنهم سوف يتخذونها وبشكل جماعي خلال اجتماع آخر سوف يحدد موعده لاحقاً.