كشفت مصادر جنوبية لـ"أخبار اليوم" عن بلورة جبهة عريضة لحلف يضم مجموعة من أبرز القيادات الجنوبية المعارضة في الداخل والخارج ألتقت حول هدف جامع يتمثل في خلع الرئيس الجنوبي الأسبق والنائب السابق للرئيس اليمني السابق/علي سالم البيض من زعامة الحراك الجنوبي وإسقاطه من صدارة المشهد ورأس الواجهة كزعيم أوحد تمكن من الاستحواذ والانفراد بما يعتقد زعامة الجنوب، لاسيما خلال الشهور المنصرمة..
ونوهت تلك المصادر إلى أن تحالف الجبهة ومنسقيها قد أتخذوا قراراهم بتحويل المليونية الثامنة التي تشهدها المكلا اليوم لجماهير الحراك الجنوبي بالتزامن مع ذكرى انتهاء حرب صيف عام94مـ "7/7" وذلك كمنطلق لخلع زعامة البيض وإسقاطه وسيطرة جناحه على الحراك في الشارع من خلال دعوتهم الصريحة وبياناتهم المتعاقبة التي تدعو للاشتراك بقوة غير مسبوقة في المليونية الثامنة للحراك في مدينة المكلا بحضرموت التي سبق ودعا إليها القيادي الجنوبي حسن باعوم منذ نحو شهرين، في حين تمسك البيض وتياره بالدعوة لاعتصامات وعصيان شامل ووصفوا مليونية المكلا بالمشبوهة وأعلنوا منذ وقت مبكر معارضتها ورفضها باعتبارها عامل تقسيم وتمزيق للجنوب والجنوبيين على حد وصفهم..
وأشارت المصادر إلى أن أبرز القيادات الجنوبية المؤتلفة ضمن تلك الجبهة في الداخل حسن باعوم وناصر النوبة ومحمد علي أحمد ومن قيادات الخارج الرئيس الأسبق/علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وصالح عبيد أحمد وعبد الرحمن الجفري وآخرون من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج..
وأضافت المصادر أن قيادات تلك الجبهة باتت على قناعة بإسقاط علي سالم البيض كونه أصبح حجر عثرة أمام الجهود الرامية لتوحيد موقف القيادات الجنوبية وفصائل الحراك، ناهيك عن اعتقادهم بممارسته أقصى درجات الإقصاء لبقية القيادات والرموز وكذا سطوته وتياره على الحراك والقضية الجنوبية، لاسيما بعد المليونية السابعة التي شهدتها عدن في 19مايو أيار الماضي والتي شهدت منع أنصار البيض رفع أي صور أخرى غير صوره بالقوة وكذا منعهم لقيادات بارزة في الحراك من الوصول إلى المنصة وإلقاء كلماتهم كما جرى مع العميد/ناصر النوبة مؤسس الحراك في فعالية 27/أبريل. كما تم تمزيق صور للقيادي الجنوبي/حسن باعوم وعبد الرحمن الجفري وغيرهم آنذاك..