أكد العميد/ ناصر الطويل ـ نائب رئيس فريق لجنة الدفاع والأمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ـ أن الاعتذار الذي وعد به رئيس الجمهورية لأبناء الجنوب وصعدة يجب أن يسبقه اعتذار أيضا من قبل كافة المتنفذين الذين نهبوا أراضي الجنوب بالملايين من الكيلو مترات.
وأضاف العميد الطويل لـ "أخبار اليوم" إن الجيش الجنوبي قد تكبد خسائر كبيرة قدرت بنحو 300 مليار دولار, وذلك من خلال السياسة التي استهدفت الجيش الجنوبي, مشيرا إلى أنه ـ وفقا لتقرير اللجنة الخاصة بمعالجة أوضاع المتقاعدين العسكريين ـ فقد أكدت اللجنة على أنها تسلمت نحو137 الف تظلم من العسكرين وكذا تسلم 87 الف ملف للجنة الخاصة بمعالجة أراضي الجنوبيين مشيرا إلى أن اللجنة مازالت تقوم بعملية فحص الملفات الأخرى بالنسبة للأراضي, مطالبا لجنة الأراضي أن تقوم بمعالجة وإعادة سبع وحدات سكنية عسكرية للجيش الجنوبي وهي الوحدة السكنية معاشيق بمدينة كريتر وقاعدة العند بلحج والريان بحضرموت والغيظة وصلاح الدين بعدن بالبريقة ووحدة ردفان بخور مكسر والتي لم يتم معالجتها حتى من قبل لجنة الأراضي حد قوله.
وقال الطويل إنه من أجل حل الأوضاع والاحتقانات في الشارع الجنوبي فإن على الحكومة أن تنفذ فقط نقطتين من النقاط العشرين التي دعا لها رئيس الجمهورية, مشيرا إلى أن النقطتين تتمثل في عودة الجيش الجنوبي بشكل كامل إلى المعسكرات وتسوية أوضاع الموظفين جميعا وعودة الأراضي الجنوبية والتي بسط عليها المتنفذين تصل إلى أكثر من ملايين الكيلو مترات, لافتا إلى أن النقاط 18 الأخرى على الحكومة أن تقوم بتنفيذها بعد إجراء التسوية الكاملة للجيش الجنوبي.
ودعا العميد الطويل ـ في ختام تصريحه ـ كافة القوى التقليدية التي قال إنه لا يليق بها أن تعيش إلا في ظل الفوضى وخارج الدولة إلى العودة إلى رشدها والعيش في دولة قانون يسودها العدول والمساواة مطالبا أيضاً القوى السياسية في الشمال والجنوب أن تبتعد عن المناكفات وان تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات.