قال وزير الأوقاف السابق/ القاضي حمود الهتار إن من يحكم اليمن حالياً في الظاهر الرئيس هادي ومن وراء الكواليس السفير الأمريكي ومساعده جمال بن عمر.
وأضاف الهتار في حوار مع موقع «الخبر» إن «مؤتمر الحوار الذي يجري ليست له أهداف واضحة يمكن أن ينظر إليها أن يتم تحقيقها أم لم يتم تحقيقها، وإذا ما رجعنا إلى النظام الداخلي لمؤتمر الحوار فسنجد أنه قد ذكر في المادة (4) أن المؤتمر يهدف إلى تمكين أفراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذي يفي بتطلعاتهم, ما هو الشكل الذي يفي بتطلعاتهم».
وأشار إلى أن الخلل في مؤتمر الحوار هو عدم تحديد أهداف الحوار، وعدم تحديد مرجعية مكتوبة يرجع إليها عند الخلاف وترك الباب مفتوحاً للاجتهادات، واعتبار لجنة التوفيق هي المرجعية العليا عند الخلاف.
وحول الجنوب أكد الهتار أن القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لكل القضايا وإذا لم تشارك الأطراف الفاعلة في الجنوب في مؤتمر الحوار فإن وجوده وعدمه على السواء.
وأوضح أن المشاركين من أبناء المحافظات الجنوبية في مؤتمر الحوار لا يستطيعون اتخاذ أي قرار مالم يكن هذا القرار مقبولاً من أبناء تلك المحافظات، ومن يتحكم بالقضية الجنوبية وبالقيادات الجنوبية هو الشارع الجنوبي.
وقال الهتار: «الدولة ليس لها أي وجود منذ أن خرج أنصار الشريعة في أبين، لا محافظ ولا مدير أمن ولا مدراء مكاتب ولا محاكم ولا مدراء أمن مديريات موجودون في المحافظة، في حين أن لديك رئيس جمهورية من أبين ورئيس مجلس قضاء من أبين، وستة وزراء من أبين، ونائب رئيس مجلس النواب من أبين، وعندك أمين عام رئاسة الجمهورية من أبين، ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من أبين، ورئيس الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة من أبين، ومدير عام شركة النفط من أبين، ورئيس الخطوط الجوية من أبين، وعندك كبار قادة القوات المسلحة من أبين، وأبين ليس فيها دولة».
وحول التمديد للرئيس هادي قال إنه «ليس مع التمديد, رغم أن التمديد أصبح واقعاً، بسبب تأخير الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني وتأخير تشكيل المؤتمر وبدء أعماله وما قد يأخذه من وقت وما يستلزم إعداد الدستور من وقت وقبلها عملية ترتيب اللجنة والقيد والتسجيل والمراجعة لجداول الناخبين، فالتمديد أصبح أمراً واقعياً، وأنا لست مع التمديد بأي حال من الأحوال, لأن التمديد يعني استمرار تدهور الأوضاع».