طالب أمين عام الحراك الجنوبي السلمي العميد/عبد الله الناخبي ـ عضو مؤتمر الحوار الوطني ـ من وزارة الدفاع بإدراج منتسبي الأمن والجيش ممن ساندوا الثورة الشبابية السلمية وقتلوا إبان أحداثها ومعاملتهم كشهداء..
وفي تصريح له لـ "أخبار اليوم" دعا الناخبي وزارة الدفاع لأن تكون متسامحة وتعمل على تصحيح الأخطاء السابقة للجيش أفضل من أن تتحول إلى وزارة شؤون اجتماعية تدفع للقبائل والمشائخ مئات الآلاف من الوظائف الوهمية، مشيراً إلى أن الوظائف الوهمية الموجودة في وزارة الدفاع أكثر من ثلاثمائة وثمانين ألف حالة وهمية يصرف لها مرتبات ولصالح أشخاص لم يقدموا أية خدمة للوطن.
ولفت إلى أنه من المفترض أن تدفع الحكومة تعويضات للذين قتلوا وتضرروا من الحروب، كونه ذلك عملاً وطنياً، مشدداً على ضرورة تعويض المتضررين من الأحداث التي شهدتها البلاد شمالاً وجنوباً.
وشدد الناخبي على ضرورة أن يعامل القتلى من الضباط والجنود الذين ساندوا الثورة وقتلوا أثناء الواجب كشهداء ويصرف لهم مرتبات.
وفيما يخص قرار الاعتذار الصادر عن الحكومة، أكد العميد الناخبي أن الاعتذار سيظل ناقصاً ما لم يتم تصحيح كل آثار الحروب وعودة كافة الممتلكات المؤممة بالشمال والجنوب.
وقال إن اعتذار الحكومة عن حرب 94 على الجنوب وحروب صعدة يجب أن تتبعه إجراءات فعلية لتصحيح الأضرار التي حدثت في الحروب، واصفاً اعتذار الحكومة دون إجراءات لتصحيح الأضرار غير مقبول، مشدداً على ضرورة أن يستوفي هذا الاعتذار بمعالجة مشاكل المتضررين من الحروب وكذا العمل على عودة الأشخاص الذين تم تسريحهم من أعمالهم، كما طالب الحكومة بالإفراج عن المعتقلين في السجون السرية ومعاملة المفقودين معاملة إيجابية.
وقال يجب أن تتخذ الحكومة قراراً بمعاملة من "سقطوا وهم يدافعون في المحافظات الجنوبية كشهداء وأن يعاملوا أسرهم معاملة حسنة بصرف رواتب لهم وكذا الاعتناء بالجرحى من الذين لا يزالون معوقين حتى الآن، إضافة إلى اعتماد كل من قتلوا إبان الحروب والأحداث التي شهدتها البلاد شمالاً وجنوباً، اعتمادهم شهداء في إطار إرساء التصالح والتسامح.