تمنّى على المؤتمر والمشترك الابتعاد عن الشطارة السياسية القذرة..

مسدوس: اعتذار الحكومة للجنوب (عذرٌ أقبح من ذنب) البيض: الاعتذار يتم بإنهاء الاحتلال

2013-08-24 16:30:15 أخبار اليوم/ خاص


قال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور/ محمد حيدرة مسدوس, إن الاعتذار الذي قدمته حكومة الوفاق لشعب الجنوب "عذر أقبح من ذنب" على اعتبار أن ما حدث في الجنوب غلطة أو خطيئة أخلاقية.
وأكد مسدوس ـ في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" ـ أن ما جرى في الجنوب عام 94م جريمة سياسية وعملية إسقاط للوحدة السياسية بين الدولتين، وحولتها إلى احتلال باعتراف علي محسن الأحمر, مشيراً إلى أن الاستخفاف بالقضية الجنوبية واعتبارها غلطة أخلاقية يعد أيضا استخفافاً بأبناء وشعب الجنوب, منوهاً بأن بيان حكومة الوفاق ـ كما يطلق عنهاـ تجنبت الحديث عن الجنوب كجنوب واستبداله بالمحافظات الجنوبية تحت إصرار حزب الاصلاح – حسب قوله – بجعل المسافة بين شعب الجنوب والإصلاح تطول أكثر مما هي عليه الآن.
وأضاف مسدوس, إنه يتمنى على حكومة كما يطلق عنها والتي تضم السلطة السابقة والمعارضة السابقة، تمنّى عليهم تجنب الشطارة السياسية القذرة تجاه شعب الجنوب وأن يعترفوا بأن الحرب ألغت الوحدة وحولتها إلى احتلال, لافتاً إلى أن الحل للقضية الجنوبية يكمن في الحوار الندي بين الشمال والجنوب خارج اليمن وتحت إشراف دولي, مشدداً على أنه ليس هناك طريق آخر لحل قضية الجنوب إلا بالحوار الندي مهما طال الزمن واستفخروا واستقووا على شعب الجنوبي.
وعلّق الدكتور مسدوس ـ في تصريحه بشأن تعليق فريق القضية الجنوبية مشاركته بالحوار ـ علق بالقول إنه سبق وأن خاطب الجنوبين الذين يشاركون بالحوار بأنهم قد غامروا بإعلان مشاركتهم بالحوار دون أن تكون هناك ضمانات لحل عادل للقضية الجنوبية, وإنهم – أي الجنوبين المشاركين بالحوار- في سفينة شراع قد تهب الرياح وتساعد في إخراجهم إلى بر الأمان أو تغرق الرياح تلك السفينة إلى قاع البحر وينتهوا, كونهم غامروا بالدخول في الحوار.
وقال إن على الجنوبيين المشاركين في الحوار محاولة إقناع الأطراف الشمالية بالاعتراف أن الحرب قد أسقطت الوحدة وحولتها إلى احتلال وإن آلية الحوار للقضية الجنوبية يجب أن تكون حواراً ندياً خارج اليمن وتحت الإشراف الدولي أو الانسحاب من الحوار, لافتاً بأن وصول فريق القضية الجنوبية إلى تعليق نشاطه ومشاركته لا يعتبر مجدياً وأن الانسحاب أجدى من التعليق.
وأشار إلى أن جميع الأطراف الشمالية المشاركة في الحوار لا تعترف بالوحدة بأنها قامت بين دولتين باستثناء الحوثيين وحزب الحق, بينما بقية الأطراف الشمالية, الكل مصرون على أن الفرع عاد إلى الأصل وأنه حتى اللحظة لم يتلفظوا بكلمة واحدة, تؤكد اعترافه بالندية والحوار الندي ويرفضون الحديث عن الوحدة بأنها قامت بين الشمال والجنوب – حسب قوله- لافتا إلى أن المنطق يؤكد أن لا شيء اسمه وحدة الواحد, لافتا أن كلمة "الوحدة" مصطلح تعني أكثر من واحد.
وأوضح أن تلك اللغة والشطارة التي يمارسها الشماليون على إخوانهم الجنوبيين لا تسمح للجنوبيين أن يتفاهموا معهم, مشيراً إلى أن تلك اللغة والممارسات الخاطئة للإخوة في الشمال بشأن التعامل مع القضية الجنوبية, فإنهم سيجرون البلاد إلى الفوضى والجنوب إلى الصوملة, معبراً عن استغرابه عن سكوت الدول الراعية عن تلك اللغة دون تقديم لهم النصح بأن ذلك يعد خطأ.
من جانبه رفض علي سالم البيض اعتذار الحكومة اليمنية لجنوب اليمن وصعدة، وقال إن الاعتذار الحقيقي لا يكون إلا بإنهاء ما وصفه (بالاحتلال واستعادة دولة الجنوب).
وقال البيض لوكالة "يونايتد برس انترناشونال في مقابلة عبر الهاتف " إن الاحتلال في الجنوب قائم على فتوى دينية جهادية تكفيرية أباحت دماء وأعراض وأموال شعب الجنوب.. لذلك فإن أي اعتذار في ظل فتوى تكفيرية قائمة بموجبها يتم سفك دماء الجنوبيين ونهب أموالهم وثرواتهم يعتبر باطلا".
وأضاف البيض "إن ما يسمى بإقرار حكومة الاحتلال اليمني لمشروع الاعتذار للجنوب وصعدة جاء ليجسد شرعنة جديدة للاحتلال اليمني من خلال مضامينه التي تؤكد على ما يسمى وحدة اليمن (على حد تعبيره) ".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد