بينما الأسد يهدد فرنسا..

الناتو: عدم الرد بقوة على النظام السوري يبعث رسالة خطيرة لكل طغاة العالم

2013-09-03 18:22:05 أخبار اليوم/ متابعات


أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قناعته الشخصية بمسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية في هجوم وقع بغوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي.
واعتبر أن عدم الرد بقوة يبعث "رسالة خطيرة جدا لكل طغاة العالم". يأتي ذلك بينما شكك وزير الخارجية الروسي في أدلة واشنطن بوصفها "غير مقنعة تماما"، وحذر من أن توجيه ضربة لسوريا سيؤجل عقد مؤتمر جنيف 2 للسلام لمدة طويلة، وربما للأبد.
وفي مؤتمر صحفي ببروكسل أمس قال أندرس فوغ راسموسن إنه يجب على الأسرة الدولية الرد بقوة لمنع أي هجمات جديدة بالأسلحة الكيميائية مستقبلا. وأضاف "نرى أن مثل هذه الأفعال التي تعجز الكلمات عن وصفها والتي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال لا يمكن تجاهلها".
لكن مسؤول الناتو استبعد دورا للحلف في الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الحلف يجري حالياً مشاورات بين أعضائه "وعلى كل دولة أن تقرر طريقة الرد على الهجوم".
وأوضح أنه إذا كان التدخل المسلح "قصيرا مع أهداف محددة" فلن يكون من الضروري "اللجوء إلى البنى العسكرية للحلف المخصصة أكثر للإشراف على عمليات معقدة طويلة المدى". وفي السياق أكد مواصلة الوقوف بتضامن قوي مع الحليفة تركيا ومواصلة الالتزام بحماية الحدود الجنوبية الشرقية للحلف.
في غضون ذلك كتبت صحيفة طرف التركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيحمل لقمة الدول العشرين المزمع عقدها في روسيا ملفاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتوي على أدلة تثبت استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من أردوغان أن الملف الذي أعدته المخابرات التركية يحتوي على ثلاث نقاط, الأولى تتضمن أسماء الوحدات العسكرية النظامية التي أطلقت القذائف والصواريخ الكيميائية وساعة الإطلاق بشكل دقيق. والنقطة الثانية تشمل نماذج من دماء القتلى المدنيين ونتائج تحاليل طبية تثبت وفاتهم بالغاز. فيما تحتوي النقطة الثالثة على محاضر المكالمات الهاتفية بين بعض القادة العسكريين النظاميين في الوحدات التي أطلقت الصواريخ.
وعلى صعيد متصل بالحديث عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا حذر الرئيس السوري بشار الأسد من خطر اندلاع "حرب إقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية محتملة إلى بلاده، ووجه تحذيرا خاصا إلى فرنسا من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري ضد سوريا وتأثير ذلك على مصالح باريس. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
وتزامن نشرها مع معلومات أوردتها الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة أمس عن أن النظام السوري هو من نفذ هجوما بالأسلحة الكيميائية في الغوطة قرب دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي ويمثل تهديدا للأمن الفرنسي والعالمي.
وقال الأسد لصحيفة لوفيغارو إن "الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم، خطر اندلاع حرب إقليمية موجود"، ونقلت الصحيفة الفرنسية عنه قوله "من يوجهون اتهامات عليهم إبراز الدليل لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد ولم يتمكن (الرئيسان) أوباما وهولاند من ذلك".
واعتبر الأسد كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري "للإرهابيين هو عدو للشعب السوري، إذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته وستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية". كما سخر الرئيس السوري من مزاعم بأن قواته مسؤولة عن هجوم كيميائي وقع بالقرب من دمشق.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد