قال الشيخ احمد محمد بامعلم- رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت- إن الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بانهما ليسا أصحاب قرار ولا تتوفر لديهما الشهامة لمساندة إخوانهم في الجنوب. 
وأضاف بامعلم في تصريح لـ "أخبار اليوم " أن هادي وباسندوة, راضيان بالبقاء في هذا الوضع كونهما لم يستطيعا اتخاذ موقف تجاه القضية الجنوبية, مشيراً الى انه عليهم العودة الى الجنوب وان شعبهم سيرحب بهم بدلا من البقاء في الحكم وانت لا تحكم, مؤكدا ان الاعتذار الذي قدمته الحكومة لشعب الجنوب يدل على ان الحكومة معترفة بالجريمة التي ارتكبوها في حق شعب الجنوب في صيف 94م, وبالإضافة الى مرتكبوه في حق شعب الجنوب بعد عام 94م. 
وقال ان الاعتذار الحكومة هو مردود عليهم, الا اذا خرجوا من ارض الجنوب, واستعاد الجنوب دولته واستقلاله, موضحا بان الشعب الجنوبي عقب اعلان الحكومة الاعتذار خرج في الساحات والميادين للتعبير عن رفضهم وعدم وقبولهم للاعتذار, مؤكداً أن الاعتذار مرفوض جملة وتفصيل.
 وأوضح انه كان ينبغي على الحكومة ان تقول لقوات الاحتلال – حسب قوله – ارحلوا من الجنوب واجعلوا الجنوب ان يقيم دولته ويعطى الاستقلال, اذا كانت الحكومة جادة وصادقة, واما اذا تريد الحكومة ان تضحك على عقول الجنوبين فان الحكومة هي من تضحك على نفسها, باعتبار شعب الجنوب قد عرف حقيقة النظام الموجود في صنعاء وكذا حقيقة الحكومة الحالية التي لا تستطيع أن تدير نفسها بنفسها.
وأشار بامعلم في تصريحه بشان المصفوفة الحكومة لتنفيذ النقاط العشرين, بالقول ان شعب الجنوب قدر ادرك ادراكا تاما على انه لا خيار امامه الا بتحرير ارضه من هذا النظام, مشيرا الى انه عقب خروج المحتل من ارض الجنوب فانه سيتم  مطالبا النظام بكل الحقوق التي سلبها من شعب الجنوب والجرائم التي ارتكبها بحق شعب الجنوب ومحاسبة المجرمين.
وعلق بامعلم على مشاركة الجنوبين في الحوار بالقول: أنهم قد اتعبوا انفسهم, مشيراً الى ان حوار صنعاء لن يحل القضية ولن يعطي أيضاً الجنوبيين حقهم, مؤكداً أن النظام يريد القضاء على القضية الجنوبية وتفتيت الجنوب ووأد ثورته السلمية التحررية من قبل القوى المهيمنة على الحوار, مطالباً الجنوبيين المشاركين في الحوار العودة الى الجنوب ويعلنون وقوفهم ومساندتهم لشعب الجنوبي الذي سيرحب بهم.
واختتم بامعلم تصريحه أن الجنوب سيتحرر وان العالم سيلتفت الى مطالب شعب الجنوب بشان فك الارتباط وإقامة دولته المدنية الحديثة على كامل ترابه براً وبحراً وجواً ,لافتا الى أن العصيان الذي نفذ يوم الاربعاء الماضي في الجنوب وتناقلته وسائل الإعلام العربية والغربية دليل قاطع على ان العالم اليوم ينظر الى القضية الجنوبية وثورته التحررية السليمة المطالبة بالتحرير والاستقلال.