تجددت الاشتباكات المسلحة في مديرية الرضمة بمحافظة إب يوم أمس بين رجال القبائل ومسلحين تابعين لحركة الحوثي المسلحة, أسفرت عن مقتل أربعة وجرح آخرين من الطرفين. وقالت مصادر محلية إن من بين قتلى وجرحى الحوثي أشخاص قدموا من محافظات أخرى للقتال مع الحوثيين فيما لا تزال عدد من القوات العسكرية ترابط في مديرية الرضمة بانتظار التوجيهات العليا لوقف الصراع الدائر منذ نحو شهر، وخلفت أكثر من 10 قتلى حتى اللحظة أغلبهم من جماعة الحوثي والتي قامت بنصب نقاط تفتيش, الأمر الذي رفضه أبناء القبائل، وطالبوا مسلحي الحوثي برفع النقاط وتطور الخلافات ووصلت إلى الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقاد عدد من المشائخ من مديرية الرضمة وساطة قبلية لإنهاء القتال, لكن هدنة هشة تم خرقها واتهم الحوثيين والذين رفضوا التوقيع على صلح بينهم وبين قبائل الرضمة من ال الدعام والشلالي, وقد حاول محافظ إب القاضي/ أحمد عبدالله الحجري إيقاف المواجهات المسلحة وعقد سلسلة من الاجتماعات المختلفة مع الجهات الإدارية في المديرية وأصحاب الشأن وكان معه وكيل محافظة إب/ عبدالواحد صلاح ولكن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح, حيث سقط أربعة قتلى أمس أثناء تجدد المواجهات مع أنصار الحوثي في قرية المنجر.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قد نشرت ـ قبل يومين ـ خبراً عن زيارة وكيل المحافظة/ عبدالواحد صلاح, لعدد من الوحدات العسكرية والأمنية المتواجدة في مديرية الرضمة, مطلعاً على أحوال المقاتلين المشاركين في تحقيق الأمن والاستقرار وتواجدهم في المواقع والمرتفعات التي أقرتها اللجنة الأمنية بالمحافظة.
وأشاد الوكيل ـ بحسب الوكالة ـ بجهود الوحدات العسكرية وحرصهم علي المصلحة الوطنية والمساهمة في تحقيق الأمن وردع من يثيرون الفتن واقلاق السكينة العامة.. مؤكداً أهمية التواجد الأمني وتطبيق النظام والقانون.
 وبحسب مصادر إعلامية قالت فإن قائد المنطقة السابعة اللواء الركن/ على محسن مثني علي, زار الوحدات العسكرية بمديرية الرضمة, مؤكداً على أهمية إزالة التوتر بين قبيلة الكتبة آل الدعام وقرية المنجر آل السراجي بشكل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحاً أن تنفيذ هذه المهام العسكرية والأمنية تأتي في إطار حرص قيادة المنطقة العسكرية على تنفيذ المهام المسندة والمناطة بمنتسبيها في كافة وحدات المنطقة.