أكد مدير عام مكتب المياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة "أن المحافظة أصبحت مدينة منكوبة ومعرضة للأخطار الصحية والكارثية, نتيجة انهيار شبكة المجاري".
وكشف أيوب الدبعي عن وجود أعمال تخريب تطال شبكة الصرف الصحي بالمدينة, مؤكداً أن الوضع يحتاج إلى وقفة جادة من كل الجهات الرسمية والأمنية, للكشف عن من يقف وراء تلك الأعمال التخريبية التي تمس بحياة المواطنين في مدينة الحديدة.
وقال إن مؤسسة المياه والصرف الصحي تعاني من نقص في الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة ما تعانيه المحافظة من طفح للمجاري, مطالباً بتنفيذ ما التزمت به القيادة السياسية من التزامات مالية لمواجهة هذا الوضع المتردي.
وكان المكتب التنفيذي للسلطة المحلية بالحديدة اجتمع منتصف الأسبوع الجاري لمناقشة طفح المجاري, مؤكداً وجود أعمال تخريبية تطال شبكة الصرف الصحي في العديد من أحياء وشوارع وحارات المدينة.
واستعرض الاجتماع توثيقاً فوتوغرافياً, وفيديو, لما تقوم به جهات مجهولة من أعمال سد فوهات المناهل (غرف الصرف الصحي), عن طريق وضع معدات وأدوات مختلفة لسد أنابيب الصرف الصحي.
وأكد التوثيق أن العديد من مصارف الصرف الصحي وضعت فيها أكياس إسمنتية وكميات كبيرة من الأحجار والأغنام والأبقار الميتة, وغير ذلك, والتي تسببت في انهيار بقية شبكة المجاري, المنهارة أصلاً منذ وقت طويل.
وتعيش الحديدة حالياً وضعاً مأساوياً يهدد بكارثة بيئية في حالة استمرار انهيار شبكة الصرف الصحي وطفح المجاري, حيث تدفقت كميات كبيرة من مياه المجاري إلى الشوارع وغطت الكثير من شوارع وأحياء المدينة, منذ ما يزيد على شهرين.
ويتهم أهالي الحديدة محافظ المحافظة والمجلس المحلي بالإهمال والتقصير إزاء ما يهدد المحافظة من كارثة بيئية لا تحمد عقباها.