أكدت الحكومة اليمنية, تحقيق سلطاتها ومقاضاة المسؤولين عن وفاة الفتاة "روان" ذات الثمانية أعوام بنزيف داخلي في ليلة زفافها.
وأكد سكان في مديرية "ميدي" بمحافظة حجة, حادثة وفاة الطفلة "روان" بعد جماع أسفر عن تمزق رحمها، عقب زواجها من رجل أكبر منها عمراً بخمس مرات.
ونقلت وكالة رويترز عن الناشطة الحقوقية/ أروى عثمان "إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الرجل الذي تسبب بمقتل الطفلة". وأكد مستشار رئيس الوزراء/ راجح بادي, أكد لرويترز أن "الحكومة اليمنية تتعامل بشكل جاد مع هذه القضية"، مشيراً إلى أن السلطات ستحقق في القضية وسيمثل المسؤولون عنها أمام العدالة.
من جانبها، حثت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون/ كاثرين آشتون.. حثت السلطات في صنعاء ـ أمس الجمعة ـ على التحقيق في القضية "بدون تأجيل ومقاضاة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة".
آشتون ـ في بيان لها حول زواج الأطفال في اليمن تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ دعت الحكومة اليمنية إلى الإيفاء بالتزاماتها وفق القانون الدولي، ويشمل ذلك معاهدات الأمم المتحدة لحماية حقوق الطفل، إذ أن اليمن عضو فيها، وإلى وضع تشريع وطني لتحديد السن الأدنى للزواج بما ينسجم مع الأعراف الدولية التي تحظر استغلال الأطفال.
وجاء في البيان: إنني أحث السلطات اليمنية لإجراء تحقيق في هذه القضية دون إبطاء ومقاضاة جميع المسئولين عن هذه الجريمة, وأدعو الحكومة اليمنية إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الاتفاقيات الأوروبية لحماية حقوق الأطفال، والتي تُعتبر اليمن عضواً فيها، وإلى إعادة التشريع فوراً لتحديد السن الأدنى للزواج، وذلك تمشياً مع المعايير الدولية من أجل منع هذه الإساءات ضد الأطفال.
وأشار البيان ـ الذي نشره موقع الاتحاد الأوروبي ـ إلى أن المسئولية تقع على عاتق السلطات اليمنية في وضع إطار تشريعي لمكافحة الممارسات التي تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية والتي يمكن أن تؤدي إلى جرائم مروعة، وقال إن مثل هذا العمل هو مطلوب لضمان المواكبة للجهود التي تبذلها اليمن، من خلال مؤتمر الحوار الوطني، من أجل إحراز تقدم على طريق الإصلاحات والتحديث وحماية حقوق الإنسان.