أكد الشيخ محمد بن موسى العامري- رئيس حزب اتحاد الرشاد –ذو التوجه الإسلامي- أن اعتراضهم على اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية التي باتت تعرف بلجنة "8+8" يأتي في سياق أن الحوار الوطني باسم كل اليمن، إلا أن هذه اللجنة كواحدة من لجان مؤتمر الحوار نفسه، لا تعكس تمثيلاً عادلاً لفئات الشعب حتى يكون الحوار باسمه، موضحاً بأن هناك لائحة داخلية لمؤتمر الحوار تنظم عمله، أقسم الجميع على احترامها، إلا أن تشكيل لجنة 8/8 مخالفة صريحة لها.
وأشار الشيخ العامري في حوار متلفز لقناة "سهيل" الفضائية، إلى أن الحوار الوطني قام على مبدأين أساسين افتقدتهما لجنة 8/8 الأول هو الشراكة في الحلول والجذور والضمانات، والثاني هو الشفافية الكاملة.
وقال الشيخ العامري: عند وصولنا في فريق القضية الجنوبية إلى نقطة الاستخلاصات للحلول فوجئنا باعتكاف أو "تعليق مشاركة" فريق الحراك الجنوبي، ثم فوجئنا بلجنة 8/8، واختصار الفريق من 40 عضواً إلى 16 لم يتم التوافق عليه ولا التصويت وهما آلية الحوار الوطني المعتمدة، مجدداً تأكيده على أن لجنة الـ"16 " غير قانونية ولا شرعية من اتجاهين؛ الأول فني فالأصل أن تنبثق من الفريق نفسه (أضيف لها عضو من خارج مؤتمر الحوار الوطني بدر سلامة) والثاني سياسي كونها لم تستوعب كل الرؤى السياسية المقدمة للمؤتمر.
وأفاد رئيس اتحاد الرشاد بأن هناك 11عضواً من جميع المكونات في المؤتمر معترضين على هذا التشكيل وأصدروا بياناً باعتراضهم، مضيفاً: لجنة 16 الآن هي عبارة عن لجنة بين السلطة والأحزاب المشاركة فيها من جهة، والحراك الجنوبي من جهة ثانية، وهي لجنة لا تعرف مهمتها الحقيقية ولا آلية عملها.
وقال: أقصينا بسبب رؤيتنا لأنها تقوم على الدولة الموحدة ذات الحكم المحلي والرؤى التي أبقيت فيها هي انفصال أو دولة من إقليمين أو من عدة أقاليم.
فريق القضية الجنوبية مختطف ويدعو للريبة وشُكِّل بانتقائية، الحوثي والحراك يشتغلون على قضيتي الجنوب وصعدة بطريقة القبيلة "انفعني انفعك"، مؤكداً وجود نخب وقوى في الحوار تتغنى بالأقاليم التي تفصلها وفق مزاجها بما يضمن سيطرتها عليها.