اعتبر العميد الركن/ حميد الخراشي ـ قائد الشرطة العسكرية سابقاً ـ اقتحام عناصر القاعدة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا واستمرار سيطرتهم عليها بأنه يعد فشلاً ذريعاً للقيادات العسكرية ووصمة عار في جبين وزارتي الدفاع والداخلية.
وعزا العميد الخراشي ـ في تصريح لـ (أخبار اليوم) ـ اقتحام المنطقة العسكرية الثانية بهذه السهولة إلى تعيين أناس فاشلين وضعوا في أماكن لا على أساس أداء الواجب ومحاربة الإرهاب الذي تخوض معه حرباً مفتوحة ومتواصلة وإنما على أساس أن تعيش, حيث لا يقلون شأناً على الآخرين في قيادة المنطقة وقيادة الألوية العسكرية في حضرموت.
وحمّل العميد الخراشي, وزارة الدفاع والقيادات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية بالمكلا, مسؤولية الإهمال والفشل الذي ترتب عليه عملية الاقتحام.
وأكد بأنه من الصعب جداً أن يقتحم مسلحون قسم شرطة وليست قيادة منطقة عسكرية في حالة قيام الوحدات العسكرية والأمنية بأداء المهام العسكرية الاعتيادية, مشيراً إلى أن المنطقة الثانية مخترقة وأن هناك نوعاً من التواطؤ والفشل داخل المنطقة, منوهاً إلى أنه في حالة أن يكون أداء المهام فوق الاعتيادية فإنه من المستحيل أن يحدث الاقتحام.
وفي سياق تصريحه لـ (أخبار اليوم), فسّر العميد الخراشي ما حدث من اقتحام لقيادة المنطقة العسكرية الثانية وبتلك السهولة, يؤكد القصور والاختراق للوحدات العسكرية, معتبراً أن ذلك أمراً مخجلاً ونوه إلى أنه لا بد من إدراك أن المؤسسة العسكرية والأمنية في حالة حرب مفتوحة وعمليات الاغتيال تستهدف ضباط الجيش والأمن بشكل يومي, وبالتالي يجب أن تكون الوحدات العسكرية والأمنية في حالة استنفار.
من جهته العميد الركن/ علي ناجي عبيد ـ رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بوزارة الدفاع ـ اعتبر أن عملية الاقتحام أمراً غير طبيعي, كونه من الأعمال المفاجئة التي تعد من خصائص حروب العصابات.
ولفت العميد الركن/ عبيد ـ خلال تصريحه لـ (أخبار اليوم) ـ إلى اختراق قيادة البحرية الأميركية وهي أضخم بحرية تمتلك تقنية عالية ووسائل تأمين وحراسة, كما تم اختراق مركز استخبارات في الستينات, مشيراً أيضاً إلى أن مجموعة من الفدائيين حرروا مدينة كريتر بكاملها كرد فعل حينها على هزيمة 67 العربية, مشيراً إلى أن ما حصل من احتلال لكريتر بالستينات كان في ظل جاهزية كاملة للجيش والأمن البريطاني.
ولم يستبعد العميد عبيد أن يكون هناك اختراق للوحدات في المنطقة العسكرية الثانية, لكنه استبعد أن يكون الأمر من خلال الخيانة.