انتقد وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي, دعم «حزب الله» لرئيس اليمن الجنوبي السابق/ علي سالم البيض, المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، واصفاً دور البيض في العملية السياسية بأنه «سلبي جداً».
وأشار ـ في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية ـ إلى أن للبيض «نيات غير سليمة» بالنسبة إلى مستقبل اليمن والحل السياسي بسبب موقفه السلبي من «المشاركة في الحوار والإسهام السلبي» في معالجة الخلافات.
وقال إن «حزب الله» يوفر لسالم البيض «الحماية في بيروت» وإن قنواته الفضائية «تبث من بيروت وهي مرتبطة بالقنوات الفضائية التابعة لحزب الله» وإن اليمن أبلغ الحزب امتعاضه من دعم البيض لأن ذلك «لا يخدم مصلحة العلاقات بين اليمن ولبنان».
كما تحدث القربي عن دعم إيراني للبيض, رافضاً التحدث عما إن كان ذلك وصل إلى مرحلة الدعم العسكري, مكتفياً بالقول إنه «دعم مادي».
ورحب القربي بالدور «الإيجابي» للحوثيين في الحوار الوطني, واصفاً إياه بأنه «حريص على تقديم التنازلات والسير بالحوار إلى الأهداف لحل المشاكل».
وعن العلاقة الإيرانية مع الحوثيين قال إن الحكومة اليمنية «طلبت من الإيرانيين ألا يتدخلوا في الشأن اليمني وإن كان لهم من دور فليسهموا مع الأطراف في إنجاح الحوار».
وفيما يخص حزب التجمع اليمني للإصلاح قال القربي إن قيادات الإخوان في اليمن ليسوا كإخوان مصر, مثمناً مواقفهم في الحوار الوطني, مشيرا إلى أنهم انخرطوا في العملية السياسية بعد الوحدة ويعرفون ما معنى إدارة الدولة والحكم, مضيفاً إنهم في الوقت نفسه «كانوا يراقبون ما يجري في مصر ولبعض قياداتهم تحفظات عما يجري فيها».
إلى ذلك شدد القربي على أهمية بقاء دور مجلس الأمن داعماً للمرحلة الانتقالية في اليمن «للتوفيق بين الأطراف وتنفيذ ما التزموا به في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها». وقال إنه من «المهم جداً في هذه المرحلة أن يعرف الجميع أن مجلس الأمن يقف مع المبادرة الخليجية ويقف على وجه الخصوص مع النقاط والأهداف الخمسة التي وضعتها المبادرة كأساس للحل السياسي في اليمن».
وأكد أن الضربات العسكرية الأميركية بطائرات من دون طيار «توجه للعناصر الإرهابية في اليمن بالتنسيق بين وزارة الدفاع والأمن والجانب الأميركي، بإرادة يمنية».